حَتْحَتَ الشيءَ
الحكم: مرفوضة
السبب: لأنها مما شاع على ألسنة العامة.
الصواب والرتبة: -حَتَّ الشيءَ [فصيحة]-حَتْحَتَ الشيءَ [صحيحة]
التعليق:(انظر: فعلل للمبالغة)
حَتْحَتَ الشيءَ
الحكم: مرفوضة
السبب: لأنها مما شاع على ألسنة العامة.
الصواب والرتبة: -حَتَّ الشيءَ [فصيحة]-حَتْحَتَ الشيءَ [صحيحة]
التعليق:(انظر: فعلل للمبالغة)
حَوَى على الشيء
الحكم: مرفوضة
السبب: لتعدية الفعل بحرف الجر «على»، وهو يتعدّى بنفسه.
المعنى: استولى عليه وتملّك
الصواب والرتبة: -حَوَى الشيءَ [فصيحة]-حَوَى على الشيء [صحيحة]
التعليق:الوارد في المعاجم تعدية هذا الفعل بنفسه، ولكن يمكن تصحيح المثال المرفوض على تضمين «حوى» معنى الفعل: «استولى» أو «حصل»، وهما يتعديان بـ «على».
ذَهِل عن الشيء
الحكم: مرفوضة
السبب: للخطأ في ضبط عين الفعل بالكسر.
الصواب والرتبة: -ذَهَل عن الشيء [فصيحة]-ذَهِل عن الشيء [فصيحة]
التعليق:ورد الفعل «ذهل» في المعاجم القديمة والحديثة بفتح الهاء وكسرها على بابي «فتح» و «فرح».
عَارَضَ بين الشيء وأصله
الحكم: مرفوضة
السبب: لاستخدام الفعل لازمًا، وهو متعدٍّ بنفسه.
الصواب والرتبة: عَارَضَ الشيءَ بأَصْله [فصيحة]-عَارَضَ بين الشيء وأصله [صحيحة]
التعليق:الأصل في الأفعال المرفوضة استعمالها متعدية، ويجوز قبول لزومها؛ لورودها في المعاجم، كما في الفعل «أجْلَى عن»، أو حملها على التضمين، كما في الفعل «عَارَض بين»؛ حيث يمكن تضمينه معنى الفعل «وازَنَ» أو «قارَنَ».
حَتْحَتَ الشيءَ
الحكم: مرفوضة
السبب: لأنها مما شاع على ألسنة العامة.
الصواب والرتبة: حَتَّ الشيءَ [فصيحة]-حَتْحَتَ الشيءَ [صحيحة]
التعليق:يكثر التبادل في لغة العرب بين مضعَّف الثلاثي ومضعَّف الرباعي؛ وقد وردت لذلك أمثلة كثيرة في لغة العرب عند قصد المبالغة، كقولهم: دبَّ ودبدب، خرَّ وخرخر، حمَّ وحمحم، حصَّ وحصحص، فتّ وفتفت، كبَّ وكبكب، وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري قياسيَّة هذا الوزن بناء على كثرة الأمثلة التي رصدها له. وقد وردت بعض الأفعال المرفوضة في المعاجم القديمة، مثل: «رجرج، دلدل»، وبعضها في المعاجم الحديثة مثل: «حتحت»، وخصّ مجمع اللغة المصري «الخصخصة» ببحث خاص.
رَجْرَج الشيءَ
الحكم: مرفوضة
السبب: لأنها مما شاع على ألسنة العامة.
الصواب والرتبة: رَجّ الشيءَ [فصيحة]-رَجْرَج الشيءَ [صحيحة]
التعليق:يكثر التبادل في لغة العرب بين مضعَّف الثلاثي ومضعَّف الرباعي؛ وقد وردت لذلك أمثلة كثيرة في لغة العرب عند قصد المبالغة، كقولهم: دبَّ ودبدب، خرَّ وخرخر، حمَّ وحمحم، حصَّ وحصحص، فتّ وفتفت، كبَّ وكبكب، وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري قياسيَّة هذا الوزن بناء على كثرة الأمثلة التي رصدها له. وقد وردت بعض الأفعال المرفوضة في المعاجم القديمة، مثل: «رجرج، دلدل»، وبعضها في المعاجم الحديثة مثل: «حتحت»، وخصّ مجمع اللغة المصري «الخصخصة» ببحث خاص.
أَنِس إلى الشيء
الحكم: مرفوضة
السبب: لتعدّي الفعل بـ «إلى».
الصواب والرتبة: -أَنِس إلى الشيء [فصيحة]-أَنس بالشيء [فصيحة]
التعليق:على الرغم من عدم إيراد معظم المعاجم القديمة للفعل «أَنِس» متعديًا بالحرف «إلى» واقتصارها على تعديه بحرف الجر «الباء»، فإنه يمكن تصويب الاستخدام المرفوض بحمله على التضمين، حيث ضُمِّن «أَنِس» معنى الفعل «سَكَنَ» أو «ارتاح»، أو غيرهما مما يتعدَّى بالحرف «إلى»، وقد نَصَّ على تعديته بـ «إلى» والباء كل من الأساسي والوسيط ومعجم الأفعال المتعدية بحرف.
أَنِف الشيءَ
الحكم: مرفوضة
السبب: لأن هذا الفعل لا يتعدى بنفسه.
الصواب والرتبة: -أنِف الشيءَ [فصيحة]-أنِف من الشيء [فصيحة]
التعليق:يشيع استعمال الفعل «أَنِف» متعديًا بحرف الجرّ «من»، وهو الأصل، أما الاستعمال المرفوض فقد أثبتته المعاجم القديمة كاللسان بقوله «أنفت فرسي هذا البلد: كرهته» كما أثبتته المعاجم الحديثة كالوسيط، بقوله: أنِف الشيءَ ومنه: تنزَّه عنه وكرهه، وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا الاستعمال.
زَهَد في الشيءِ
الحكم: مرفوضة
السبب: للخطأ في ضبط عين الفعل بالفتح في الماضي.
الصواب والرتبة: -زَهَد في الشيءِ [فصيحة]-زَهِد في الشيءِ [فصيحة]
التعليق:جاء الفعل «زهد» في المعاجم بكسر العين وبفتحها، فيقال: زَهِد، وزَهَد، بل إن اللسان نَصَّ على أن «الفتح» أَعْلى من الكسر.
فَسُدَ الشيء
الحكم: مرفوضة
السبب: للخطأ في ضبط عين الفعل بالضم.
الصواب والرتبة: -فَسَدَ الشيءُ [فصيحة]-فَسُدَ الشيءُ [فصيحة]
التعليق:جاء في اللسان: «فَسَد يَفْسُد ويَفْسِد وفَسُد فسادًا»، وفي القاموس: فَسَد كَنَصَر وعَقَد وكَرُمَ .. "؛ ومن ثم فكلا الاستعمالين صواب.
لَمِسَ الشيء ليختبر سخونته
الحكم: مرفوضة عند بعضهم
السبب: للخطأ في ضبط عين الفعل «الميم» بالكسر.
الصواب والرتبة: -لَمَسَ الشيء ليختبر سخونته [فصيحة]
التعليق:الباب الصرفي للفعل «لَمَس» هو «قَتَل» و «ضَرَب» أيضًا، والفعل على أيِّهما يكون مفتوح العين «الميم» في الماضي، ولم يَرِد ضبطها بالكسر في أي من المعاجم القديمة والحديثة.
أَنْقصَ الشَّيءَ
الحكم: مرفوضة
السبب: لعدم وروده في المعاجم.
المعنى: جعله ناقصًا
الصواب والرتبة: -نَقَصَ الشَّيءَ [فصيحة]-أنقصَ الشَّيءَ [صحيحة]
التعليق:كلا الاستعمالين صواب، غَيْرَ أنَّ الاستعمال الأول أعلى فصاحة، وهو الذي عليه أكثر المعاجم، وعليه أيضًا جاء الاستعمال القرآني في جميع الآيات، ونَصَّت بعض المعاجم على أنَّ الاستعمال المرفوض لغة ضعيفة، ففي المصباح: «نَقَصْته يتعدَّى .. هذه هي اللغة الفصيحة، وبها جاء القرآن ... وفي لغة ضعيفة يتعدَّى بالهمزة». أما حديثًا فقد فضّله الاستخدام المعاصر، وأقرَّه مجمع اللغة المصري على أن تكون الهمزة لتقوية المعنى وإفادة التأكيد؛ وأثبتته المعاجم الحديثة، بما فيها الوسيط والأساسي.
ارْتَقَى إلى الشيء
الحكم: مرفوضة
السبب: لأن الفعل متعدٍّ بنفسه.
الصواب والرتبة: -ارتقى إلى الشيء [فصيحة]-ارتقى الشيء [فصيحة]
التعليق:هذا الفعل يمكن أن تتعدد متعلقاته فيأتي متعديًا إلى المفعول بنفسه وبحرف الجر دون تحديد، كأن يقال: ارتقى السلم إلى بيته في وضح النهار. وفي القرآن الكريم: {فَلْيَرْتَقُوا فِي الأَسْبَابِ} ص/10، وعدّاه الوسيط بأكثر من حرف جر.
اسْتَغْرَبَ الشيءَ
الحكم: مرفوضة
السبب: لعدم ورودها بهذا المعنى في المعاجم القديمة.
المعنى: عَدَّه أو وجده غريبًا
الصواب والرتبة: -استغربَ الشيءَ [صحيحة]
التعليق:ذكر ابن فارس أن استغرب الرجلُ إذا بالغ في الضحك مأخوذ من غَرْب السيف أي حده كأنه بلغ آخر حد الضحك. وعلى هذا فمن الممكن تصحيح استغرب الشيءَ إذا وجده غريبًا قد بلغ آخر حد الغرابة. ويمكن أن نضم إلى هذا تخريجًا آخر هو أن وزن استفعل (من غَرَب بمعنى بَعُد، أو غرُب كان غريبًا) يدل - كما قال الفارابي- على معنى «عدّ الشيء شيئًا آخر، كقولك استحسنه واستملحه»، فيكون معنى استغرب الشيءَ: عدّه بعيدًا أو غريبًا. وعلى الرغم من أن المعاجم القديمة لم تسجل المعنى المرفوض فقد سجلته المعاجم الحديثة كالوسيط والأساسي. ومن اللافت للنظر أن نجد المعنى المرفوض هو الغالب الآن عند الكتاب المعاصرين كتوفيق الحكيم، والعقاد، وغيرهما.
الشيء الآنِف الذِّكر
الحكم: مرفوضة
السبب: لأنّه أسلوب لا يسير على مقتضى أساليب العرب.
الصواب والرتبة: -الشَّيء الآنِف الذكر [فصيحة]-الشَّيء الذي ذكرته آنِفًا [فصيحة]-الشَّيء المذكور آنِفًا [فصيحة]
التعليق:كلمة «آنِف» في المثال المرفوض ظرف زمان أضيف إلى مصدر، وهذا غير جائز، ولكن من الممكن تخريجها على أنها كلمة وصفية، وأنها وقعت في المثال الفصيح «المذكور آنِفًا» حالاً أو مفعولاً مطلقًا. وفي هذه الحالة لا مانع من أن يقال: آنِف الذكر أو الآنف الذكر على معنى: قريب الذكر في الماضي. وممّا يدل على أنه يعامل- عند المعاصرين - معاملة الوصف مجيئه مؤنثًا في قولهم: «الجامعة آنِفة الذكر»، وجاء في اللسان: وقلت كذا آنفًا وسالفًا؛ وعلى هذا يصحّ أن يقال: السالف الذكر، والآنف الذكر.
لَهَا عن الشيء
الحكم: مرفوضة
السبب: للخطأ في ضبط عين الفعل «الهاء» بالفتح.
الصواب والرتبة: -لَهَا عن الشيء [فصيحة]-لَهِيَ عن الشيء [فصيحة]
التعليق:جاء في القاموس: «لهي» عنه: سلا وغَفَل وترك ذكره كـ «لَهَا»؛ ومن ثم فكلا الاستعمالين صواب.
لَهْوَج الشيءَ
الحكم: مرفوضة
السبب: لشيوع الكلمة على ألسنة العامة.
المعنى: لم يُحكمه ولم يُبْرمه
الصواب والرتبة: -لَهْوَجَ الشيءَ [فصيحة]
التعليق:ورد الفعل في المعاجم القديمة والحديثة بمعناه المذكور؛ ففي اللسان: «لَهْوجَ الأمر: لم يُحكمه ولم يُبرمه»، وفي الوسيط كذلك.
مُيُوعة الشيء
الحكم: مرفوضة
السبب: لعدم ورودها مصدرًا في المعاجم القديمة.
الصواب والرتبة: -مُيُوعة الشيء [صحيحة]
التعليق:أجاز مجمع اللغة المصري ما يستحدث من الكلمات المصدرية على وزن «الفُعُولة» بالضمّ من كل فعل ثلاثيّ بتحويله إلى باب «فَعُلَ» بضمّ العين، إذا احتمل دلالة الثبوت والاستمرار، أو المدح والذم، أو التعجب.
انْضَافَ الشيء إلى غيره
الحكم: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد في المعاجم.
المعنى: انضم، أُضيف
الصواب والرتبة: -أضيف الشيء إلى غيره [فصيحة]-انضاف الشيء إلى غيره [فصيحة]
التعليق:أقرَّ مجمع اللغة المصري قياسية مجيء «انفعل» مطاوعًا لـ «فَعَلَ» المتعدي الدال على معالجة حسيّة؛ ومن ثَمَّ يصح استعمال «انضاف» على اعتباره مطاوعًا لـ «فَعَلَ» المتعدي، حيث يقال: «ضفته»، أو على رأي ابن بري إمكانية مجيء «انفعل» مطاوعًا لـ «أَفْعَلَ»، وقد ورد هذا الفعل في المعاجم الحديثة كالوسيط.
بالغ بعضَ الشيء
الحكم: مرفوضة
السبب: لإضافة «بعض» إلى «الشيء» ولم يرد مثله عن العرب.
الصواب والرتبة: -بَالَغ بعض المبالغة [فصيحة]-بَالَغ بعض الشيء [صحيحة]
التعليق:العبارة الثانية صحيحة، وكلمة «شيء» فيها نائبة عن المصدر مثلها في التحليل مثل قولنا: كلمته شيئًا قليلاً، حيث تعرب مفعولا مطلقًا نائبًا عن المصدر، ويصبح معنى العبارة: كلمته كلامًا قليلاً. وقد نص النحاة على أنه مما ينوب عن المصدر أيُّ لفظ يدل على البعضية مثل: بعض ونصف وشطر أو على الكلية مثل: كل وجميع وعامة.
تَحَصَّل على الشيء
الحكم: مرفوضة
السبب: لأن الفعل لم يرد بهذا المعنى في المعاجم.
المعنى: حصل عليه
الصواب والرتبة: -حَصَّلَ الشيءَ [فصيحة]-حَصَلَ على الشيء [فصيحة]-تَحَصّل على الشيء [صحيحة]
التعليق:جاء في الوسيط: «حَصَلَ على الشيء: أدركه وناله ... وحَصَّلَ الشيءَ: حَصَلَ عليه ... » أما الفعل «تحصَّل» فيمكن تصحيحه على أنه مطاوع «حَصَّلَ» و «تفعّل» يأتي مطاوعًا لـ «فَعَّلَ» قياسًا. وقد ورد اللفظ في تكملة المعاجم منقولاً عن نفح الطيب وغيره.
تَكَلَّمَ عن الشيء
الحكم: مرفوضة
السبب: لأنه لم يرد تعدي الفعل بحرف الجر «عن».
المعنى: تحدَّث عنه
الصواب والرتبة: -تَكَلَّم على الشيء [فصيحة]-تَكَلَّم عن الشيء [فصيحة]
التعليق:يمكن تصويب تعدي الفعل «تكلَّم» بـ «عن» بناءً على ما أجازته كتب اللغة والنحو من مجيء «عن» بمعنى «على» للاستعلاء، أو على تضمينه معنى الفعل «تَحَدَّث»، وقد ورد الفعل متعديًا بـ «عن» في الأساسي.
حَتْحَتَ الشيءَ
الحكم: مرفوضة
السبب: لأنه مما شاع على ألسنة العامة.
الصواب والرتبة: -حَتَّ الشيءَ [فصيحة]-حَتْحَتَ الشيءَ [صحيحة]
التعليق:يكثر التبادل في لغة العرب بين مضعَّف الثلاثي ومضعَّف الرباعي؛ وقد وردت لذلك أمثلة كثيرة في لغة العرب عند قصد المبالغة، كقولهم: دبَّ ودبدب، خرَّ وخرخر، حمَّ وحمحم، حصَّ وحصحص، فتّ وفتفت، كبَّ وكبكب، وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري قياسيَّة هذا الوزن بناء على كثرة الأمثلة التي رصدها له. وقد ورد الفعل المرفوض في بعض المعاجم الحديثة كالوسيط، ووصفه بأنه مولَّد.
حَطَّ الشيء على الأرض
الحكم: مرفوضة
السبب: لشيوع الكلمة على ألسنة العامة.
المعنى: وضعه
الصواب والرتبة: -حطَّ الشيء على الأرض [فصيحة]-وَضَعَ الشيء على الأرض [فصيحة]
التعليق:جاء الفعل «حطَّ» في المعاجم بمعنى «وضع» ففي التاج: الحَطُّ: الوَضْعُ .. ومنه حديث عمر (ض): «إذا حَطَطتُم الرِّحالَ فشُدُّوا السُّروج» وقد شاع هذا الفعل في لغة الحياة اليومية بهذا المعنى.
حَلا الشيءُ في عينه
الحكم: مرفوضة
السبب: لاستعمال حرف الجر «في» بدلاً من حرف الجر «الباء».
المعنى: أعجبه
الصواب والرتبة: -حَلا الشيءُ بعينه [فصيحة]-حَلا الشيءُ في عينه [صحيحة]
التعليق:الثابت في المعاجم أن الفعل «حلا» يتعدى بالباء، ففي التاج: «حلا بعيني وقلبي: إذا أعجبك»، ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك. وحلول «في» محل «الباء» كثير شائع في العديد من الاستعمالات الفصيحة، فهما يتعاقبان كثيرًا، وليس استعمال أحدهما بمانع من استعمال الآخر، كقول صاحب التاج: «ارتاب فيه .... وارتاب به»، كما أن حرف الجر «في» أتى في الاستعمال الفصيح مرادفًا للباء، كقول ابن سينا: «وتواروا في الحشيش»، كما أنه يجوز نيابة «في» عن «الباء» على إرادة معنى الظرفية، أو بناء على تضمين الفعل المتعدي بـ «الباء» معنى فعل آخر يتعدى بـ «في»، وقد ذكرت المراجع الحديثة أنه يقال: «حلي الشيءُ في عيني: حَسُن».
خَبَّرَني عن الشيء
الحكم: مرفوضة
السبب: لاستعمال حرف الجر «عن» بدلاً من حرف الجر «الباء».
الصواب والرتبة: -خَبَّرَني بالشيء [فصيحة]-خَبَّرَني عن الشيء [صحيحة]
التعليق:جاء الفعل «خَبَّر» في المعاجم متعديًا إلى المفعول الثاني بـ «الباء»، ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك، ومن الأمثلة على نيابة «عن» عن حرف الجر «الباء» قوله تعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى} النجم/3، وقول العرب: «رميت عن القوس، أي: رميت بها»؛ كما يمكن تصحيح المثال المرفوض بعد تضمين الفعل «خَبَّرَ» معنى «حدَّث».
دكَّن فلانٌ الشيءَ
الحكم: مرفوضة
السبب: لأن الكلمة لم ترد بهذا المعنى في المعاجم القديمة.
المعنى: أخفاه
الصواب والرتبة: -أَخْفَى فلانٌ الشيءَ [فصيحة]-دكَّن فلانٌ الشيءَ [صحيحة]
التعليق:جاء في المعاجم: «دَكَّن المتاع»: وضع بعضه فوق بعض في نظام، وعليه فإن هناك علاقة بين المعنى الفصيح والمعنى العامي مما يُعَدّ تطورًا دلاليًّا يمكن أن يُجَاز؛ وعلى ذلك تكون الكلمة من الصحيح الشائع على ألسنة العامة.
دَمَج فلان الشيءَ في الشيء
الحكم: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لاستعمال الفعل متعديًا وهو لازم.
الصواب والرتبة: -أَدْمَج فلان الشيءَ في الشيءِ [فصيحة]-دَمَجَ الشيءُ في الشيء [فصيحة]
التعليق:يستعمل الفعل «دمج» لازمًا ومتعديًا بـ «في» كما في المعاجم، وورد متعديًا بنفسه بواسطة الهمزة «أدمج»، ولم يرد عن العرب تعدي الفعل الثلاثي المجرد بنفسه.
رَجْرَج الشيءَ
الحكم: مرفوضة
السبب: لأنه مما شاع على ألسنة العامة.
المعنى: حرَّكه
الصواب والرتبة: -رَجّ الشيءَ [فصيحة]-رَجْرَج الشيءَ [صحيحة]
التعليق:يكثر التبادل في لغة العرب بين مضعَّف الثلاثي ومضعَّف الرباعي، وقد وردت لذلك أمثلة كثيرة في لغة العرب عند قصد المبالغة، كقولهم: دبَّ ودبدب، خرَّ وخرخر، حمَّ وحمحم، حصَّ وحصحص، فتّ وفتفت، كبَّ وكبكب، وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري قياسيَّة هذا الوزن بناء على كثرة الأمثلة التي رصدها له.
ضِعْف الشيء (مثلاه)
الحكم: مرفوضة
السبب: لاستعمال المفرد بدلاً من المثنى.
المعنى: مِثْلاه
الصواب والرتبة: -ضِعْف الشيء (أمثاله) [فصيحة]-ضِعْف الشيء (مثلاه) [فصيحة]-ضِعْف الشيء (مثله) [فصيحة]
التعليق:قد يحل المفرد- في الفصحى- محل المثنى إذا كان الاثنان يقومان بعمل واحد، وقد اختلفت الآراء في تفسير «الضعف»، فقيل: هو المثل، وقيل: هو زيادة غير محصورة فهو المثلان وثلاثة الأمثال. وأكثر ما يستخدم الضعف في المثل، قال ابن منظور: وربما أفردوا الضعف وهم يريدون معنى الضعفين.
عَارَضَ بين الشيء وأصله
الحكم: مرفوضة
السبب: لاستخدام الفعل لازمًا، وهو متعدٍّ بنفسه.
المعنى: قابل وقارن بينهما
الصواب والرتبة: -عَارَضَ الشيءَ بأَصْله [فصيحة]-عَارَضَ بين الشيء وأصله [صحيحة]
التعليق:جاء الفعل «عَارَضَ» في المعاجم متعديًا إلى مفعوله الأول بنفسه، وإلى الثاني بحرف الجر الباء، ففي اللسان: عارض الشيءَ بالشيء: قابله، وعارضت كتابي بكتابه، أي قابلته. ويمكن تصحيح العبارة المرفوضة عن طريق تضمين الفعل «عَارَضَ» معنى الفعل «وازَنَ» أو «قارَنَ».
عَرَضَ الشيءَ له
الحكم: مرفوضة
السبب: لأن الفعل «عَرَضَ» لم يُعَدَّ باللام في هذا المعنى.
المعنى: أراهُ إياه
الصواب والرتبة: -عَرَضَ الشيءَ عليه [فصيحة]-عَرَضَ الشيءَ له [فصيحة]
التعليق:الفعل «عرض» يتعدى إلى المفعول الثاني بـ «على» أو «باللام» ففي التاج واللسان: «عرض الشيءَ له عرضًا: أظهره له، وأبرزه إليه. وعرض عليه أمر كذا: أراه إياه». ومنه قوله تعالى: {ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ} البقرة/31. ولكن ينبغي الالتفات إلى الفرق الدلالي بين التعبيرين في مثل قولنا: «عرض المشكلة عليه»، و «عرض الكتب للبيع».
فَصَلَ الشيء من الشيء
الحكم: مرفوضة
السبب: لمجىء حرف الجر «من» بدلاً من حرف الجر «عن».
الصواب والرتبة: -فَصَلَ الشيء عن الشيء [فصيحة]-فَصَلَ الشيء من الشيء [صحيحة]
التعليق:أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك. ومجيء «من» بدلاً من «عن» كثير في الاستعمال الفصيح، كما في قوله تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ} الزمر/22، وورد عن العرب أمثلة كثيرة ذكرها ابن قتيبة كقولهم: حدثني فلان من فلان. واشتراك الحرفين في بعض المعاني كالتعليل والمجاوزة- وهما من المعاني الأساسية للحرف «عن» - يسوِّغ قبول النيابة، ويؤكدها وقوعها في بعض الأفعال في المعاجم القديمة.
هذا هو الشيء المُرام
الحكم: مرفوضة
السبب: لاستعمال اسم المفعول من الفعل «أرام»، مع عدم وروده في المعاجم، بدلا من الفعل «رامَ».
المعنى: المطلوب
الصواب والرتبة: -هذا هو الشيء المَرُوم [فصيحة]-هذا هو الشيء المُرَام [صحيحة]
التعليق:أوردت المعاجم الفعل الثلاثي المجرَّد ومشتقاته للسياق المذكور «رام»، ويمكن تصحيح الاستعمال المرفوض اعتمادًا على إجازة مجمع اللغة المصري ما شاع استعماله من الأفعال الثلاثية المزيدة بالهمزة «أفعل»، التي جاءت بمعنى «فَعَل» الثلاثي المجرَّد، على أن تكون الهمزة لتقوية المعنى وإفادة التأكيد. وقديمًا ذكر ابن منظور أنَّ «فَعَل وأفعل كثيرًا ما يعتقبان على المعنى الواحد، نحو: جَدَّ الأمر وأجدَّ، وصددته عن كذا وأصددته، وقصر عن الشيء وأقصر .. ». وعَقَد ابن قتيبة في كتابه: أدب الكاتب بابًا بعنوان: فَعَلتُ وأَفْعلتُ باتفاق المعنى. وذكر في هذا الباب أكثر من مئتي فِعْل مسموع عن العرب، فضلاً عمَّا في صيغة «أفعل» المزيدة بالهمزة من الإسراع إلى إفادة التعدية.
نَظَر الشيءَ عن قرب
الحكم: مرفوضة
السبب: لتعدية الفعل «نَظَر» بمعنى أبصر بنفسه.
المعنى: رآه
الصواب والرتبة: -نظر إلى الشيء عن قُرْب [فصيحة]-نظر الشيءَ عن قُرْب [فصيحة]
التعليق:ورد الفعل نظر بمعنى أبصر في المعاجم متعديًا بنفسه وبحرف الجر «إلى»، وقد ورد الاستعمالان في القرآن الكريم، فمن تعديته بـ «إلى» قوله تعالى: {وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ} التوبة/127، ومن تعديته بنفسه قوله تعالى: {يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ} النبأ/40.
يلقي نظرة على الشيء
الحكم: مرفوضة
السبب: لتعدي المصدر بـ «على»، وهو متعدٍّ بـ «إلى».
الصواب والرتبة: -يُلقي نظرة إلى الشيء [فصيحة]-يُلقي نظرة على الشيء [فصيحة]
التعليق:الجار والمجرور في المثالين متعلق بالفعل «يلقي»، وهو يتعدى بكلٍ من «إلى» و «على»، كقوله تعالى: {وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا} النساء/94، وقوله: {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً} المزمل/5، وقوله: {وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي} طه/39.