أَنْفَصَ الرجلُ ببوله إِذا رمى به وأَنْفَصَت الناقة والشاةُ ببولها فهي مُنْفِصة دَفَعَت به دُفَعاً دُفَعاً وفي الصحاح أَخرجته دُفْعةً دُفْعةً مثل أَوزعت أَبو عمرو نافَصْت الرجل مُنافَصةً وهو أَن تقول له تَبُول أَنت وأَبول أَنا فننظر أَيّنا أَبْعَدُ بَوْلاً وقد نافَصَه فنَفَصَه وأَنشد لعَمْري لقد نافَصْتَني فنَفَصْتَني بذي مُشْفَتَرٍ بَوْلُه مُتَفاوِتُ وأَخذ الغنمَ النُّفَاصُ والنُّفَاصُ داءٌ يأْخذ الغنم فتَنْفِصُ بأَبْوالِها أَي تَدْفَعُها دفعاً حتى تموت وفي الحديث مَوْت كنُفَاصِ الغنم هكذا ورد في رواية والمشهور كقُعَاصِ الغنم وفي حديث السنن العَشْر وانْتِفَاصُ الماء قال المشهور في الرواية بالقاف وسيجيء وقيل الصواب بالفاء والمراد نَضْحُه على الذَّكَر من قولهم لِنَضْحِ الدم القليل نُفْصَة وجمعها نُفَصٌ وأَنفَصَ في الضَّحِك وأَنْزَق وزَهْزَقَ بمعنى واحد أَكْثَرَ منه والمنْفاصُ الكثيرُ الضَّحِك قال الفراء أَنْفَصَ بالضَّحِك إِنْفاصاً وأَنْفَصَ بشَفَتَيْه كالمَتَرَمِّزِ وهو الذي يشير بشَفَتَيْه وعينيه وأَنْفَصَ بنطفته خَذَفَ هذه عن اللحياني والنُّفْصَةُ دُفْعة من الدم ومنه قول الشاعر تَرْمي الدِّماءَ على أَكتافِها نُفَصا ابن بري النَّفِيصُ الماءُ العذب وأَنشد لامرئ القيس كشَوْكِ السَّيالِ فهو عَذْبٌ نَفِيصُ ... المزيد
تاج العروس 1
نفص
المِنْفاصُ " بالكَسْرِ : المَرْأَةُ الكَثِيرَةُ الضَّحِكِ " كَذَا في التَّكْمِلَة وجَعَلَه في اللّسَان من وَصِفِ الرِّجَال ومثْلُه في بَعضِ نُسَخِ الصّحاح . المِنْفَاصُ : " البَوّالَةُ في الفِرَاشِ " نقله الصَّاغَانيّ أَيضاً . " والنَّفِيصُ " كأَمِيرٍ : " المَاءُ العَذْبُ " ويُرْوَى بَيْتُ امْرِئ القيْسِ : مَنَابِتُه مِثْلُ السُّدُوسِ ولَوْنُهُ ... كشَوْكِ السِّيَالِ فهو عَذْبٌ نَفِيصُ بالنُّونِ كَذَا قاله ابنُ بَرِّيّ وقد تقدّم في " ف ي ص " أَيضاً . في الحَدِيث : " مَوْتٌ كنُفَاص الغَنَمِ " هكذا وَرَدَ في رِوَايَة . وفي الصحاح : قال الأَصْمَعِيّ : النُّفَاصُ " كغُرَابٍ : دَاءٌ في الشَّاءِ تَنْفِصُ بابْوالِهَا أَي تَدْفَعُ " دَفْعاً " حَتَّى تَمُوتَ " حَكَاهُ عنه أَبُو عُبَيْدٍ . " والنُّفْصَةُ بالضَّمِّ : دُفْعَةٌ من الدَّمِ " جَمْعُهَا نُفَصٌ كما في الصّحاح . قال : ومنه قَوْلُ الشَّاعِر وهو حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ : بَاكَرَها قانِصٌ يَسْعَى بطَاوِيَةٍ ... تَرَى الدِّمَاءَ على أَكْتَافِها نُفَصَا عن ابن عَبَّاد : من المَجَازِ : : " نَفَصَ بالكَلِمَة : أَتَى " بها " سَرِيعاً كأَنْفَصَ " إِنْفَاصاً ونَصُّ التَّكْمِلَةِ كانْتَفَصَ بها . قلْتُ : وكَذلِك نَبَصَ كما سَبَقَ . عن أَبِي عَمْرٍو : " نَافَصَهُ " مُنَافَصَةً فنَفَصَهُ : " قَال لَهُ : بُلْ وأَبُولُ فنَنْظُرَ أَيُّنَا أَبْعَدُ بَوْلاً " وأَنْشَد : لَعَمرِي لقد نافَصْتَنِي فنَفَصْتَنِي ... بِذِي مُشْفَتِرٍّ بَوْلُه مُتَشَتِّتُ " وأَنْفصَ بالضَّحِكِ " إِنْفَاصاً : " أَكْثَرَ مِنْهُ " كما في الصّحاح وكَذلِك أَنْزَقَ وزَهْزَقَ وهو قَوْلُ الفَرَّاءِ . أَنفَصَتِ " الشَّاةُ ببَوْلِهَا : أَخْرَجَتْهُ دُفْعَةً دُفْعَةً " كما في الصّحاح . وقال غيرُهُ : وكذَلك النَّاقَةُ وهي مُنْفِصَةٌ إِذا دَفَعَتْ به دُفَعاً دُفَعاً . وعن ابنِ القَطَّاع : رَمَتْ به مُتَقَطِّعاً دُفَعاً . قال الفَرَّاءُ : أَنْفَصَ الرَّجُلُ " بشَفَتِه " هكذا في النُّسَخِ . وفي بَعْضِ الأُصُول بشَفَتيْهِ : " أَشَارَ كالمُتَرَمَّز " وهو الَّذِي يُشِيرُ بشَفَتيْه وعَيْنَيْهِ . في حَدِيثِ السُّنَنِ العَشْر : " وانْتِفاصُ المَاءِ " . " الانْتِفَاصُ " : هو " رَشُّ المَاءِ مِنْ خَلَلِ الأَصَابِعِ على الذَّكَرِ " عن ابنِ عَبَّادٍ أَي احتيَاطاً . والمَشْهُور في الرِّواية بالقَافِ كما سَيَجِيءُ . وقِيلَ الصَّوَابُ بالفَاءِ والمُرَادُ به النَّضْحُ على الذَّكَرِ . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : أَنْفَص الرَّجُلُ بِبَوْلِهِ : رَمى بِهِ كما في اللِّسَان . وأَنْفَصَ بنُطْفَتِهِ إِذا رَمَى بها كما لابْنِ القَطَّاع وعَزَاهُ في اللِّسَان إِلى اللِّحْيَانِيّ . ونَصُّهُ في النَّوَادِر : إِذا خَذَفَ . ونَفَصَه إِذا غَلَبَهُ في المُنَافَصَة وقد سَبَقَ الإِنْشَادُ نقص " النَّقْصُ : الخُسْرَانُ في الحَظِّ " . وقال ابنُ القَطَّاع : النَّقْصُ في الشَّيْءِ : ذَهَابُ شَيْءٍ منه بَعْدَ تَمَامِه " كالتَّنْقاصِ " بالفَتْح . قال العَجَّاج : فالغَدْرُ نَقْصٌ فاحْذَرِ التَّنْقَاصَا والنُّقْصَانِ " بالضَّمّ . " والنُّقْصَانُ أَيضاً : اسْمُ للقَدْرِ الذَّاهِبِ من المَنْقُوصِ " قاله اللَّيْثُ . " ونَقَصَ " الشَّيْءُ نَقْصاً ونُقْصَاناً ونَقَصْتُه أَنا " لازِمٌ مُتَعَدٍّ " قالَهُ الجَوْهَرِيّ وزاد غيْرُه في المَصَادر : نَقِيصَةً . وقال أَبو عُبَيْدٍ في بَابِ فَعَلَ الشَّيْءُ وفَعَلْتُ أَنا : نَقَصَ الشَّيْءُ ونَقَصْتُه أَنا قال : وهكذا قال الليْثُ قال : اسْتَوَى فيه فَعَل الَّلازِمُ والمُجَاوِزُ . يُقَال : " دَخَلَ عليه نَقْصٌ في دِينِه وعَقْلِهِ ولا يُقَالُ نُقْصَانٌ " وذلِكَ لأَنّ النَّقْصَ هو الضَّعْفُ وأَما النُّقْصَانُ فهو ذَهَابٌ بعد التَّمَام . هذا الذي ظَهَرَ لي بعد التأَمُّلِ فانْظُرْه . في الحَدِيث " شَهْرَا عِيدٍ لا يَنْقُصَانِ أَي في الحُكْم وإِنْ نَقَصَا عَدَداً " أَي أَنَّه لا يَعرِضُ في قُلُوبِكم شَكٌّ إِذا صُمْتُمْ تِسْعَةً وعِشْرِين أَو إِنْ وَقَعَ في يَوْمِ الحَجِّ خَطَأٌ لَم يَكُنْ في نُسُكِكم نَقْصٌ . " والنَّقِيصَةُ : الوَقِيعَةُ في النَّاسِ " والفِعْلُ الانْتِقَاصُ . وقال ابنُ القطَّاعِ : نَقضصَ نَقِيصَةً : طَعَنَ عَليْهِ النَّقِيصَة : " الخَصْلَةُ الدَّنِيئَةُ " في الإِنْسَان " أَو الضَّعِيفَة " عن ابنِ دُرَيْدٍ : وفي نِسْبَةِ الضَّعْفِ إِلى الخَصْلَةِ نَظَرٌ وكَأَنَّ المُرَادَ بالدَّنَاءَةِ أَو الضَّعْفِ ما يُؤَدِّي إِلى النَّقْص . قال : فَمَا وَجَدَ الأَعْدَاءُ فِيَّ نَقِيصَةً ... ولا طَافَ لِي فِيهِم بِوَحْشِيَ صائِدُ " ونَقُصَ المَاءُ " وغيْرُه " ككَرُمَ " نَقَاصَةً " فهو نَقِيصٌ : عَذْبٌ " وأَنْشَد ابنُ بَرّيَ وابنُ القَطَّاعِ : وفي الأَحْدَاجِ آنِسَةٌ لَعُوبٌ ... حَصَانٌ رِيقُها عَذْبٌ نَقِيصُ " وكُلُّ طِيبٍ إِذا طَابَتْ رَائِحَتُه فنَقِيصٌ " . قال ابنُ دُرَيْدٍ : سَمِعْتُ خُزَاعِيّاً يقول ذلِك ورَوَى بَيْتَ امْرِئ القيْسِ : كشَوْكِ السَّيَالِ فَهْوَ عَذْبٌ نَقِيصُ وقد تَقَدَّم ففيه أَربعُ رِوَايَات هذِه إِحداها والثَّلاثَة قد تَقَدَّمَتْ . " وأَنْقَصَه " لُغَةٌ " وانْتَقَصَه ونَقَّصَهُ " تَنْقِيصاً : " نَقَصَهُ فانْتَقَصَ " لازِمٌ مُتَعَدٍّ نقله الجَوْهَرِيّ في الحَدِيث : " عَشْرٌ من الفِطْرَةِ... وانْتِقاصُ الماءِ " " الانْتِقاصُ " هو " الانْتِفاصُ " بالفَاءِ الّذِي تَقَدَّم ذِكْرُه وقد وَرَدَا جَمِيعاً وقيل القافُ تَصْحِيفٌ . وقال أَبو عُبَيْدٍ : انْتِقَاصُ الماءِ : غَسْلُ الذَّكَرِ بالمَاءِ وذلِكَ أَنَّه إِذَا غُسِلَ الذَّكَرُ ارْتَدَّ البَوْلُ ولم يَنْزِلْ وإِنْ لَمْ يُغْسَلْ نَزَلَ منه الشَّيْءُ حَتَّى يُسْتَبْرَأَ . وقال وَكِيعٌ : الانْتِقَاصُ : الاسْتِنجَاءُ . " وهو يَتَنَقَّصُهُ " أي " يَقَعُ فيه ويَذُمُّهُ " ويَثْلُبُهُ كما في الصّحاح . " واسْتَنْقَصَ " المُشْتَرِي " الثَّمَنَ " أَي " اسْتَحَطَّهُ " نقله الجَوْهَرِيّ . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : النَّقِيصَةُ : النَّقْصُ والنَّقِيصَةُ : العَيْبُ قاله الجَوْهَرِيّ . وانْتَقَصَهُ وتَنَقَّصَهُ : أَخَذَ منه قَلِيلاً قَلِيلاً على حَدِّ ما يَجيءُ عَليْه هذا الضَّرْبُ من الأَبْنِيَةِ بالأَغْلَب . ونَقَصَ فُلاَناً حَقَّه وانْتَقَصَهُ ضِدُّ أَوْفَاه . وقال اللِّحْيَانِيّ في باب الإِتبَاع : طَيِّبٌ نَقِيصٌ . والنَّقْص : ضَعْفُ العَقْلِ . والنَّقْص في الوَافِر من العَرُوضِ : حَذْفُ سَابِعِه بَعْدَ إِسْكَانِ خامِسِه . وانْتَقَصَ الرَّجُلَ واسْتَنْقَصَه : نَسَبَ إِليه النُّقْصانَ والاسم النَّقِيصَةُ قال : فَلُوْ غيْرُ أَخْوالِي أَرادُوا نَقِيصَتِي ... جَعَلْتُ لهم فَوْقَ العَرَانِينِ مِيسَمَا والمَنْقَصَةُ : النَّقْصُ . وانْتِقَاصُ الحَقِّ أَيضاً : غَمْطُه . قال : وذا الرِّحْمِ لا تَنْتَقِصْ حَقَّهُ ... فإِنَّ القَطِيعَةَ في نَقْصِهِ وفُلانٌ ذُو نَقَائصَ ومَنَاقِصَ . والتَّنَاقُصُ : النَّقْص . قال العَجّاج : فالغَدْرُ نَقْصٌ فاحْذَرِ التَّنَاقُصَا نكص نَكَصَ عن الأَمْرِ " يَنْكُصُ " نَكْصاً " بالفَتْح " ونُكُوصاً " بالضَّمّ " ومُنْكَصاً " كمَطْلَبٍ " تَكَأْكأَ عَنْه وأَحْجَمَ " وانْقَدَعَ . وقال أَبو تُرَابٍ : نَكَصَ عن الأَمْرِ ونَكَفَ بمَعْنَىً وَاحِدٍ أَي أَحْجَمَ . يُقَال : أَرادَ فُلانٌ أَمراً ثُمَّ نَكَصَ من حَدِّ نَصَرَ وضَرَبَ : " رَجَعَ " كما في الصّحاح . وقال الأَزْهَرِيّ : قَرَأَ بعضُ القُرَّاءِ " يَنْكُصُون " بالضَّمِّ وأَنْكَرَه الصَّاغَانِيّ . وقال : لا أَعْرِفُ مَن قَرَأَ بهذِه القِرَاءَة . وقال الزَّجَّاج : الضَّمُّ جائِزٌ ولكنَّه لم يُقْرأْ به . وإِطْلاق المُصَنِّف صَرِيحٌ في أَنَّ مُضارِعَه بالضَّمِّ لا غيْر كما هو قاعِدَة كِتابِه . قال شيْخُنا : وهو وَهَمٌ صَرِيحٌ وقُصُورٌ ظاهِرٌ لا سِيَّمَ والكلمةُ قُرْآنِيَّة وأَجْمَعَ القُرَّاءُ كُلُّهُم على كَسْرِ الكافِ في قَوْله تَعالَى : " فكُنْتُمْ على أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُون " . وعِبَارَةُ الصّحاح سالِمَةٌ من هذَا فإِنّه ذَكَرَ الوَجْهَيْن كما تَقَدَّمَ . وقال ابنُ دُرَيْدٍ : نَكَصَ على عَقِبَيْهِ : رَجَعَ " عَمَّا كَانَ عَليْه منْ خيْرٍ " قال : وهو " خاصٌّ بالرُّجُوعِ عن الخيْرِ " . قال : وكَذَا فُسِّرَ في التَّنْزِيل . " ووَهِمَ الجَوْهَرِيُّ في إِطْلاقِهِ " وقد يُقَالُ إِنَّ لا حَصْرَ فيه عَلَى أَنَّ التَّقيِيدَ الَّذِي نَقَلَهُ المُصَنِّف رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى إِنَّمَا قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ وتَبِعَهُ بَعْضُ فُقَهاءِ اللُّغَةِ . والمَعْرُوفُ عن الجُمْهُورِ أَنَّ النُّكُوصَ كالرُّجُوعِ وَزْناً ومَعْنىً . وإِليه ذَهَبَ الجَوْهَرِيُّ والزَّمَخْشَرِيُّ وابنُ القَطَّاع وغيْرُهم وكَفَى بهم عُمْدَةً ويُؤَيِّدُ الإِطْلاقَ قَولُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنه في صِفَّينَ : والشَّيْطَانُ قَدَّمَ لِلوَثبَةِ يَداً وأَخَّرَ لِلنُّكُوصِ رِجْلاً " . قال ابنُ أَبِي الحَدِيدِ : النُّكُوصُ : الرُّجُوعُ إِلَى وَرَاء وهو القَهْقَرَى فتَأَمَّل . " أَو في الشَّرِّ " أَيضاً وهو قَوْلُ ابن دُرَيْدٍ أَيضاً وهو " نَادِرٌ " ونَصُّه : ورُبَّمَا قيلَ في الشَّرِّ . " والمَنْكَصُ " كمَقْعَدٍ : " المُتَنَحَّى " نقَلَه المُصَنِّفُ في البَصَائِر والصَّاغَانِيُّ في العُبَاب وأَنْشَدَ للأَعْشَى يَمْدَحُ عَلْقَمَةَ بنَ عُلاَثَةَ : أَعَلْقَمُ قد صَيَّرَتْنِي الأُمُورُ ... إِليْكَ وَمَا كَانَ لِي مَنْكَصُ وممّا يُسْتَدْرَكُ عَليْه . قَوْلُهُم : فُلانٌ حَظُّه نَاقِصٌ وجَدُّه ناكِصٌ وهو مَجَازٌ كما في الأَسَاس : نمص النَّمْصُ : نَتْفُ الشَّعْرِ " كما في الصّحاح وقد نَمَصَهُ يَنْمصُه نَمْصاً : نَتَفَهُ . والمُشْطُ يَنْمِصُ الشَّعرَ وكذلِكَ المِحَسَّةُ : أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ : كَانَ رُيَيْبٌ حَلَبٌ وَقَارِصُ والقَتُّ والشَّعِيرُ والفَصَافِصُ ومُشُطٌ من الحَدِيدِ نَامِصُ يَعْنِي المِحَسَّة سَمَّاهَا مُشْطاً لأَنّ لَهَا أَسْنَاناً كأَسْنَان المُشْطِ . في الحَدِيث : " لُعِنَتِ النّامِصَةُ " والمُتَنَمِّصَةُ " " وهيَ " أَي النَّامِصَةُ " مُزيِّنَةُ النِّسَاءِ بالنَّمْصِ " . قاله الجَوْهَرِيّ . وقال الفَرَّاءُ : هي التي تَنْتِفُ الشَّعرَ من الوَجْهِ . " والمُتَنَمِّصَةُ " قال ابنُ الأَثِيرِ : وبَعْضُهُم يَرْوِيه المُنْتَمِصَة بِتَقْدِيمِ النُّونِ على التَّاءِ " وهي المُزيَّنَةُ به " وقيل : هي الَّتِي تَفْعَلُ ذلِك بنَفْسِهَا " والنَّمَصُ مُحَرَّكَةً : رِقَّةُ الشَّعرِ ودِقَّتُهُ حَتَّى تَرَاهُ كالزَّغَبِ " قاله الفَرَّاءُ . ورُجُلٌ أَنْمَصُ الرَّأْسِ وأَنْمَصُ الحَاجِبِ ورُبَّمَا كانَ أَنْمَصَ الحَاجِبِ ورُبَّمَا كانَ أَنْمَصَ الجَبِينِ إِذا رَقَّ مُؤَخَّرُهُمَا كما في الأَسَاس . وامْرأَةٌ نَمْصَاءُ . النَّمَصُ : " القِصَارُ مِن الرِّيشِ " . وفي اللِّسَان : النَّمَصُ : قِصَرُ الرِّيشِ . النَّمَصُ : " نَبَاتٌ " . الصَّحِيحُ أَنه ضَرْبٌ من الأَسَل لَيِّنٌ " تُعْمَلُ منه الأَطبَاقُ والغُلُفُ " تَسْلَحُ عنه الإِبِلُ هذِه عن أَبِي حَنِيفَةَ " ووَهِمَ الجَوْهَرِيّ فكَسَرَهُ " ونَصُّهُ : والنِّمْصُ بالكَسْرِ " ضَرْبٌ من النَّباتِ وقد يُقَالُ : إِنَّ الجَوْهَرِيّ إِنّمَا ذَكَرَ ما صَحَّ عِنْدَهُ . وأَمَّا التَّحْرِيكُ فعَنْ أَبِي حَنِيفَةَ وَحْدَه وقد سَبَقَهُ في التَّوْهِيمِ الصَّاغَانِيُّ في العُبَاب وكأَنَّهُ لَم يَصِحَّ عِنْدَهُ من طَرِيقٍ يَثِقُ بِهِ فاقْتَصَرَ على ما صَحَّ كما هُوَ شَرْطُهُ في كِتَابهِ فلا وَهَمَ في مِثْل هذا فتأَمَّلْ . " والنَّمِيصُ : المَنْتُوفُ " فَعِيلٌ بمَعْنَى مَفْعُولٍ والنَّامِصُ : الناتِفُ . النَّمِيصُ " مِنَ النَّبْتِ : ما نَمَصَتْه المَاشِيَةُ بأَفْواهِهَا " وذلِكَ أَوَّلَ ما يَبْدُو منه فتَنْتِفُه وقِيلَ : هو ما أَمْكَنَكَ جَزُّهُ . " لا ما أُكِلَ ثُمَّ نَبَتَ ووَهِمَ الجَوْهَرِيّ " . قُلْتُ : لا وَهَمَ في هذَا فإِنَّ النَّمِيصَ يُطْلَقُ عَليْهِما جَمِيعاً فذِكْرُهُ أَحَدَ وَصْفَيْه أَي المَأْكول دُون المَنْتُوف أَو بالعَكْس لا يُوجِبُ الحَصْرَ وإِنَّمَا ذَكَرَ ما صَحَّ عِنْدَهُ ويَدُلُّ لِمَا ذَهَبَ إِليْه قَوْلُ امْرِئ القَيْسِ الَّذِي أَنْشَدَهُ : ويَأْكُلْنَ من قَوٍّ لَعَاعاً ورِبَّةً ... تَجَبَّرَ بَعْدَ الأَكْلِ فَهُوَ نَمِيصُ فإِنّهُمْ قَالُوا في تَفْسيره : إِنّه يَصِفُ نَبَاتاً قَدْ رَعَتْهُ المَاشِيَةُ فجَرَدَتْه ثمّ نَبَتَ بقَدْرِ ما يُمْكِن أَخْذَه أَي بِقَدْرِ ما يُنْتَفُ ويُجَزُّ وهو ظَاهِرٌ فتَأَمَّلْ . النَّمَاصُ " ككِتَابٍ : خَيْطُ الإِبْرَةِ " نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ عن ابْنِ عَبَّادٍ وكَأَنَّه شُبِّهَ في رِقَّتهِ بأَوّلِ مَا يَبْدُو مِنَ النَّبْتِ . نمَاصٌ " كغُرَاب : الشَّهْرُ " تَقُول : " لم يَأْتني نُمَاصاً أَي شَهْراً ج نُمُصٌ " بضَمَّتَيْنِ " وأَنْمصَةٌ " نَقَلَه الأَزْهَرِيّ عن الإِيَاديّ وقال : هكذا أَقْرأَنيه لامْرِئِ القَيْس : أَرَى إِبِلِ والحَمْدُ لِله أَصْبَحَتْ ... ثِقالاً إِذا ما اسْتَقبَلَتْهَا صَعُودُهَا تَرَعَّتْ بِحَبْلِ ابْنَيْ زُهَيْر كِلَيْهِمَانُمَاصَيْنِ حَتَّى ضَاقَ عَنْهَا جُلُودُهَا وقال : نُماصَيْنِ : شَهْرَيْن ونُمَاصٌ : شَهْرٌ . قال : رَواه شَمِرٌ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ . وقال الصَّاغَانِيّ : هو يَمْدَحُ قيْساً وشَمِراً . ويقال : شَمِراً وزُرَيْقاً بْنَيْ زُهَيْرٍ من بَنِي سَلاَمَانَ بنِ ثُعَل من طَيِّئٍ . ويُرْوَى : رَعَتْ بحِبَالِ ابْنَيْ زُهَيْرٍ أَي بعُهُودِهِما . والصَّعُودُ من الإِبِل : الَّتي تُلقِي وَلَدَها لِثَمانِيَةِ أَشْهُرٍ أَو لِتِسْعَة فتُعْطَفُ على وَلَدِهَا الأَوّل أَو عَلَى وَلَد غيْرِهَا . قال : قيل : إِن " نُمَاصِينَ " أَي بكَسْرِ الصَّادِ كما ضَبَطَه " : ع " في الشِّعر المُتَقَدّم وقد أَغْفَلَه يَاقُوتٌ في مُعْجَمه . " وأَنْمَصَ النَّبْتُ : طَلَعَ " بَعْدَ أَنْ أَكَلَتْهُ المَاشيَةُ وقيلَ : أَنْمَصَ إِذا أَجَزَّ . " ونَمَّصَ الشَّعرَ تَنْميصاً وتَنْمَاصاً " بالفَتْحِ : " نَمَصَهُ " شُدِّدَ للكَثْرَة كما قاله الجَوْهَرِيّ وأَنشد قولَ الراجِز : يا ليْتَها قَدْ لَبِسَتْ وَصْوَاصَا ونَمَّصَتْ حَاجِبَهَا تَنْمَاصَا حَتَّى يَجيئُوا عُصَباً حِرَاصَا وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : تَنَمَّصَتِ المَرْأَةُ : أَخَذَتْ شَعرَ جَبِينِهَا بخَيْطٍ لِتَنْتِفَهُ ذكرَه الجَوْهَرِيّ وعَجِيبٌ من المصنِّف إِغْفَالُه . والمِنْمَصُ والمِنْماصُ : المِنْقَاشُ نَقله الجَوْهَرِيُّ وأَغْفَلَه المُصَنِّف قُصُوراً . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : المِنْماصُ : المِظْفَارُ والمِنْتَاشُ والمِنْقَاشُ والمِنْتَاخُ . قال ابنُ بَرِّيّ : والنَّمَصُ : المِنْقاشُ أَيضاً . قال الشَّاعرُ : ولَمْ يُعَجِّلْ بقَوْلٍ لا كِفَاءَ لَه ... كما يُعَجِّلُ نَبْتُ الخُضْرَةِ النَّمَصُ والنَّمَصُ مُحَرَّكَةً : أَوّلُ ما يَبْدُو من النَّبَات وقِيلَ : هو ما أَمْكَنَكَ جَزُّه وقيل : هو نَمَصٌ أَوَّلَ ما يَنبُت فيَمْلأُ فَمَ الآكِلِ . وتَنَمَّصَتِ البَهْمُ : رَعَتْهُ وهو مَجازٌ كما في الأَسَاسِ . وقِيل : امرأَةٌ نَمْصَاءُ : تَأْمُرُ نامِصَة فتَنْمِصُ شَعرَ وَجْهِهَا نَمْصاً أَي تَأْخُذُهُ عنه بَخَيْطٍ ... المزيد
المحيط في اللغة 1
نفص
أنْفَصَتِ الناقَةُ ببَوْلِها إنْفَاصاً: إذا قَطَّرَتْ بَوْلَها. وأخَذَ الشّاءَ النفَاصُ: وهو داءٌ. وأنْفَصَ الرجُلُ بمَنِيِّه: أي حَذَفَ به؛ إنْفاصاً. وأنْفَصَ السقَاءُ.
والمُنَافَصَةُ: مُبَارَاةُ الرَّجُلِ صاحِبَه بإبْعَادِ غايَةٍ إذا بالا. والنُفَصُ: نَضْخُ الدَّمِ القَليلِ، واحِدَتُها نُفْصَةٌ.
والانْتِفَاص: رَشُّ الماءِ على الذَّكَرِ من خَلَلِ الأصابع. وأنْفَصَ بالكَلِمَةِ: إذا أتى بها سَرِيعاً، ونَفَصَ بها.
والمُنَافِصُ: المُغَالِبُ الشَّدِيْدُ.