arabdict Wörterbuch & Übersetzer - Arabisch-Arabische Übersetzung für بِمُعَدَّلِ

  • arabdict Wörterbuch & Übersetzer Arabisch Arabisch
  • arabdict
  • Fragen Fragen
  • Einfügen Übersetzung einfügen
  • F & A Frage & Antwort
  • Account
    Einloggen/Registrieren
  • Mehr
    • Fragen
    • Übersetzung einfügen
    • Frage & Antwort
    • Favoritenliste
    • Vokabeltrainer
    • Kontakt
    • Hall of Fame
    • Historie
    • Wunschliste
Wörterbuch auswählen
  • Deutsch - Arabisch
  • Englisch - Arabisch
  • Französisch - Arabisch
  • Spanisch - Arabisch
  • Italienisch - Arabisch
  • Türkisch - Arabisch
  • Arabisch - Arabisch

        نتائج ذات صلة

        25

        معجم اللغة العربية المعاصرة 6

        بَعْد
        [كلمة وظيفيَّة]:
        • ظرف مبهم لا يفهم معناه إلاّ بالإضافة لما بعده، يدلّ على ما هو لاحق وتالٍ، ويكون منصوبًا، أو مجرورًا، ويُبنى على الضمّ إن قطع عن الإضافة "جاء أخي بعدَ صديقه- {ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً} - {لِلَّهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ} " ، بَعْدَ اللَّتيَّا والَّتي : بعد الخصام والجدل، فيما بعدُ : في وقت لاحق، في المستقبل، هذا يومٌ له ما بعده : يومٌ ينذر بالعواقب، وبَعْدُ / أما بَعْدُ : عبارة تدلُّ على الانتقال من موضوع لآخر وشاع استعمالها في الرسائل والخطب ومُقدِّمات الكتب. ... المزيد
        • ظرف يدلُّ على الغاية؛ أي بلوغ الشيء أقصى درجة "سَفَهٌ ما بعدَه سَفَهٌ: في منتهى السفه، كُفْرٌ ما بعدَه كُفْرٌ : بلغ أقصاه".
        • ظرف زمان يدلُّ على الحال مبنيّ على الضمّ "لم يأتِ أخي بَعدُ: حتى هذه اللَّحظة- أهو حيٌّ بعدُ؟ - لمّا/ لم يحضر بعدُ".
        • ظرف بمعنى مع " {عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ} ".
        بَعَد
        [مفرد]: مصدر بعِدَ/ بعِدَ عن/ بعِدَ من.
        بُعْد
        [مفرد]: ج أبْعاد (لغير المصدر):
        • مصدر بعُدَ/ بعُدَ بـ/ بعُدَ عن/ بعُدَ من وبعِدَ/ بعِدَ عن/ بعِدَ من ، ، أبعاد مسألة : أهمية، مظاهر عمليّة، بُعْد الشُّقة : اتِّساع المسافة أو الفجوة، بُعْد الصِّيت : سعة الشُّهرة، بُعْد النَّظر : عمق التفكير، حُسْن الرأي والتدبير، بُعْدًا له : أبعده اللهُ، دعاء عليه بالهلاك، بُعْد الهمّة : عُلوّها، ذو بُعْد : ذو رأي عميق، ، على بُعْد خُطوات من كذا : قريب جدًّا منه، على بُعْد / عن بُعْد : من بعيد، أو على مسافة. ... المزيد
        • عكس قُرْب "البُعد جفاء [مثل] ".
        • امتداد موهوم، غير محسوس "بُعد ثقافي/ حضاري".
        • اتّساع المدى، مسافة "سقطت الكرة على بعد أمتار- هيئة الاستشعار ، عن بُعْد - {قَالَ يَالَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ} ". ، البُعْد البؤريّ : (فز) المسافة بين المركز البصريّ لعدسة أو مرآة منحنية وبين البؤرة الأساسيّة. ، أبعاد : (هس) امتدادات تُقاس بها الأشكال أو المجسَّمات، وهي ثلاثة: الطول، والعرض، والعمق، أو العُلوّ ، أبعاد جسم: قياس جسم في اتّجاه معيّن- ثُلاثيّ ال، أبعاد : متكون من ثلاثة ، أبعاد أو جوانب، طول وعرض وارتفاع- عمود ذو ، أبعاد كبيرة: مقدار ما يشغله الجسم من فراغ- متعدِّد ال، أبعاد - مقياس ، أبعاد تِلِسكوبيّ: آلة معدّة لرسم مخطّطات مستوية بصورة سريعة ولقياس الارتفاعات. ، أبعاد الشُّعور: (نف) سمات أو مظاهر عمليّاته من شدّة أو ضعف ووضوح أو غموض وطول أو قصر. ... المزيد
        بعُدَ
        بعُدَ بـ/ بعُدَ عن/ بعُدَ من يَبعُد، بُعْدًا، فهو بَعيد، والمفعول مَبعُود به ، بعُد الشَّيءُ أو الشَّخصُ / بَعُد الشَّيءُ أو الشَّخصُ عن كذا / بعُد الشَّيءُ أو الشَّخصُ من كذا: نأى، صار بعيدًا، عكس قَرُبَ "بعُدت القريةُ عن العاصمة- البعيد عن العين بعيد عن القلب [مثل]: يضرب للدّلالة على أن الانقطاع عن الأهل وعدم الاتصال الدائم بهم يؤدِّيان إلى الإهمال والنسيان- {وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيد} - {إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا. وَنَرَاهُ قَرِيبًا} " ، بَعُد عن الشّرِّ : تجنّبه وتحاشاه. ، بعُد الرَّجلُ : هَلَكَ " {أَلاَ بُعْدًا لِمَدْيَنَ كَمَا بَعُدَتْ ثَمُودُ} [ق] ". ، بعُدت المسافةُ : امتدت وطالت " {وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ} "? بعُد عنّا: أقام بعيدًا، على مسافة ما. ، بعُد بأهله وغيرهم : جعلهم بعيدًا "بَعُدت بي المصاعبُ عن هدفي المنشود". ... المزيد
        بعِدَ
        بعِدَ عن/ بعِدَ من يَبعَد، بُعْدًا وبَعَدًا، فهو باعِد، والمفعول مَبْعُود عنه ، بعِد الشَّخصُ : بعُد، هَلَك ومات " {أَلاَ بُعْدًا لِمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ} ". ، بعِد الشَّيءُ أو الشَّخصُ / بعِد الشَّيءُ أو الشَّخصُ عن كذا/ بعِد الشَّيءُ أو الشَّخصُ من كذا: بعُد، نأى، عكس قَرُب " {وَلَكِنْ بَعِدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ} [ق] ". ، بعِد عن النَّار : أقام بعيدًا على مسافة ما. ... المزيد
        بعَّدَ
        يبعِّد، تبعيدًا، فهو مُبعِّد، والمفعول مُبعَّد ، بعَّد الشَّخصَ والكتابَ ونحوَهما : أبعده، جعله بَعيدًا، فَصَلَه نحّاه، ضدّ قرّبه "بعّد معارِضًا سياسيًّا: نفاه- {رَبَّنَا بَعِّدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا} [ق] ". ... المزيد

        معجم الغني 4

        بَعُدَ
        [ب ع د]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف). بَعُدْتُ، أَبْعُدُ، اُبْعُدْ، مص. بُعْدٌ، بُعْدَةٌ بَعُدَتْ سُكْناهُ عَنِ الْمَدْرَسَةِ: صارَتْ بَعيدَةً بَعُدَ الْمُسافِرُ: نَأَى. "كانَتِ الأسْواقُ تَقومُ طُولَ السَّنَةِ فَيَحْضُرُها مَنْ قَرُبَ وَمَنْ بَعُدَ". (التوحيدي) التوبة آية 42 بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ (قرآن) بَعُدَ بِهِ الطَّريقُ في الوُصولِ إلى مَقَرِّهِ: جَعَلَهُ بَعيداً. وَيُقالُ: بَعُدَ مِنْهُ، وَبَعُدَ عَنْهُ.
        بَعَّدَ
        [ب ع د]. (ف: ربا. متعد). بَعَّدْتُ، أُبَعِّدُ، بَعِّدْ، مص. تَبْعيدٌ بَعَّدَ الْمَسَافَةَ: جَعَلَهَا بَعيدَةً بَعَّدَهُ اللَّهُ: أَبْعَدَهُ عَنِ الخَيْرِ.
        بَعْد
        1. ظَرْفُ زَمانٍ، يُفيدُ التَّأَخُّرَ: "سَأصِلُ بَعْدَ قَليلٍ"، "بَقِيتُ في البَيْتِ مِنْ بَعْدِ الظُّهْرِ إلى ما بَعْدَ العَصْرِ" وَيَأْتِي مَبْنِيّاً على الضَّمِّ: "سَأُقابِلُكَ بَعْدُ" وَيَأْتِي مَبْنِيّاً على الضَّمّ في مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الجَرِّ: الروم آية 4لِلَّهِ الأمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ . (قرآن) "الحَمْدُ لِلَّهِ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ.." أَمَّا بَعْدُ: تُسْتَعْمَلُ في الخَطابَةِ أَوْ في بِدايَةِ الرَّسائِلِ أَوِ الانْتِقالِ مِنْ مَوْضوعٍ إلى آخَرَ فيما بَعْدُ: فيما يُسْتَقْبَلُ لَمْ يَأْتِ بَعْدُ: حَتَّى الآنَ هُوَ بَعْدُ صَغيرٌ: ما يَزالُ صَغيراً جاءَ مِنْ بَعْدِهِ: بَعْدَما وَصَلَ عِنادٌ ما بَعْدَهُ مِنْ عِنادٍ: أَيْ عِنادٌ بَلَغَ أَقْصاهُ هَذا يَوْمٌ لَهُ ما بَعْدَهُ: أَيْ يَوْمٌ يُنْذِرُ بِالعَواقِبِ يَأْتِي ظرفَ مَكانٍ: تَقَعُ الْمَدْرَسَةُ بَعْدَ الْمَرْكَزِ التِّجارِيِّ: أَيْ على مَسافَةٍ أَبعْدَ. ... المزيد
        بُعْدٌ
        ج: أَبْعادٌ. [ب ع د] كانَ يَقِفُ على بُعْدِ عِشْرينَ مِتْراً مِنْ مَكانِ الحادِثَةِ: على مَسافَةٍ إِنَّهُ لَذُو بُعْدٍ ثاقِبٍ: ذُو أُفُقٍ ثاقِبٍ لَهُ بُعْدُ نَظَرٍ: فِكْرٌ عَميقٌ وَتَبَصُّرٌ بُعْداً لَهُ: عِبارَةٌ تُقالُ لِلدُّعاءِ عَلَيْهِ، أَيْ سُحْقاً، هَلاكاً رَآهُ عَنْ بُعْدٍ: على مَسافَةٍ بَعيدَةٍ. ... المزيد

        الرائد 7

        بعد
        1-أو الشيء: صار بعيدا. 2-به: جعله بعيدا. 3-مات.
        بعد
        انظر بعد.
        بعد
        1-ه: جعله بعيدا. 2-ه الله: أبعده عن الخير.
        بعد
        1-مص. بعد. 2-بعد.
        بعد
        بعيد. للمفرد والجمع.
        بعد
        1-ظرف زمان أو مكان يعين التأخر في الزمان أو المكان يضاف فيكون معربا. وإذا لم يضف بني على الضم أو نصب منونا. 2-«أما بعد»: صيغة تستعمل في الخطابة أو في الرسائل وتعني: بعد دعائي لك.
        بعد
        1-مص. بعد. 2-إتساع المدى أو المسافة. 3-رأي عميق. 4-حزم. 5-«بعدا له»: أي هلاكا له.

        المعجم الوسيط 3

        بعد
        بعدا ضد قرب وَهلك وَكثر فِي دُعَائِهِمْ لَا تبعد وَفِي الرثاء أَيْضا قَالَ الشَّاعِر (يَقُولُونَ لَا تبعد وهم يدفنوني ... وَأَيْنَ مَكَان الْبعد إِلَّا مكانيا)
        بعد
        بعدا بعد فَهُوَ بعيد (ج) بعداء وَبِه جعله بَعيدا وَهلك
        بعد
        نقيض قبل وَهُوَ ظرف مُبْهَم يفهم مَعْنَاهُ بِالْإِضَافَة لما بعده وَيكون مَنْصُوبًا أَو مجرورا مَعَ من وَقد يقطع عَن الْإِضَافَة وَهِي مفهومة من الْكَلَام فَيكون مَبْنِيا على الضَّم

        مختار الصحاح 1

        ‏بعد‏
        ‏ ‏(‏البُعْدُ‏)‏ ضد القرب وقد ‏(‏بَعُدَ‏)‏ بالضم بعدا فهو ‏(‏بَعِيدٌ‏)‏ أي ‏(‏مُتَبَاعِدٌ‏)‏ و‏(‏أبْعَدَهُ‏)‏ غيره و‏(‏باعَدَهُ‏)‏ و‏(‏بعدَّهُ تبعيدا‏)‏‏.‏ و‏(‏البَعَدُ‏)‏ بفتحتين جمع باعد كخادم وخدم‏.‏ والبعد أيضا الهلاك و‏(‏بَعِدَ‏)‏ وبابه طرب فهو ‏(‏باعِدٌ‏)‏‏.‏ و‏(‏اسْتَبْعَد‏)‏ أي ‏(‏تَباعَد‏)‏ و‏(‏استبعَدهُ‏)‏ عده بعيدا‏.‏ وما أنت عنا ‏(‏بِبَعيدٍ‏)‏ وما أنتم منا ببعيد يستوي فيه الواحد والجمع‏.‏ وقولهم‏:‏ كب الله ‏(‏الأبْعَدَ‏)‏ لفيه، أي ألقاه على وجهه‏.‏ والأبعد أيضا الخائن والخائف‏.‏ و‏(‏الأباعِدُ‏)‏ ضد الأقارب و‏(‏بَعْدُ‏)‏ ضد قبل وهما اسمان يكونان ظرفين إذا أضيفا وأصلهما الإضافة فمتى حذفت المضاف إليه لعلم المخاطب بنيتهما على الضم ليعلم أنهما مبنيان إذ كان الضم لا يدخلهما إعرابا لأنهما لا يصلح وقوعهما موقع الفاعل ولا موقع المبتدأ والخبر‏.‏ وقولهم‏:‏ أما بعد، هو فصل الخطاب‏.‏ ‏ ... المزيد

        معجم الفروق اللغوية 1

        الفرق بين قولنا الاول وبين قولنا قبل وبين قولنا آخر وقولنا بعد
        الاول هو من جملة ما هو أوله وكذلك الآخر من جملة ما هو آخره وليس كذلك ما يتعلق بقبل وبعد، وذلك أنك إذا قلت زيد أول من جاء‌ني من بني تميم وآخره أوجب ذلك أن يكون زيد من بني تميم وإذا قلت جاء‌ني زيد قبل بني تميم أو بعدهم لم يجب أن يكون زيد منهم، فعلى هذا يجب أن يكون قولنا الله أول الاشياء في الوجود وآخرها أن يكون الله من الاشياء، وقولنا إنه قبلها أو بعدها لم يوجب أنه منها ولا أنه شيء إلا أنه لا يجوز أن يطلق ذلك دون أن يقال إنه قبل الاشياء الموجودة سواه أو بعدها فيكون استثناؤه من الاشياء لا يخرجه من أن يكون شيئا، وقبل وبعد لا يقتضيان زمانا ولو اقتضيا زمانا لم يصح أن يستعملا في الازمنة والاوقات بأن يقال بعضها قبل بعض أو بعده لان ذلك يوجب للزمان زمانا، وغير مستنكر وجود زمان لافي زمان ووقت لافي وقت، وقبل مضمنة بالاضافة في المعنى واللفظ وربما حذفت الاضافة اجتزاء بما في الكلام من الدلالة عليها، وأصل قبل المقابلة فكأن الحادث المتقدم قد قابل الوقت الاول والحادث المتأخر قد بعد عن الوقت الاول ما يستقبل والآخر يجئ على تفصيل الاثنين تقول أحدهما كذا والآخر كذا، والاول والآخر يقال بالاضافة أوله كذا وآخره إلا في أسماء الله تعالى والاول الموجود قبل والآخر الموجود بعد.

        لسان العرب 1

        بعد
        البُعْدُ خلاف القُرْب بَعُد الرجل بالضم وبَعِد بالكسر بُعْداً وبَعَداً فهو بعيد وبُعادٌ هم سيبويه أَي تباعد وجمعهما بُعَداءُ وافق الذين يقولون فَعيل الذين يقولون فُعال لأَنهما أُختان وقد قيل بُعُدٌ وينشد قول النابغة فتِلْكَ تُبْلِغُني النُّعْمانَ أَنَّ له فَضْلاً على الناسِ في الأَدْنى وفي البُعُدِ وفي الصحاح وفي البَعَد بالتحريك جمع باعِدٍ مثل خادم وخَدَم وأَبْعده غيره وباعَدَه وبَعَّده تبعيداً وقول امرئ القيس قَعَدْتُ له وصُحْبَتي بَيْنَ ضارِجٍ وبَيْنَ العُذَيْبِ بُعْدَ ما مُتَأَمَّلِ إِنما أَراد يا بُعْدَ مُتَأَمَّل يتأَسف بذلك ومثله قول أَبي العيال رَزيَّةَ قَوْمِهِ لم يأْخُذوا ثَمَناً ولم يَهَبُوا ( * قوله « رزية قومه إلخ » كذا في نسخة المؤلف بحذف أول البيت ) أَراد يا رزية قومه ثم فسر الرزية ما هي فقال لم يأْخذوا ثمناً ولم يهبوا وقيل أَرادَ بَعُدَ مُتَأَمَّلي وقوله عز وجل في سورة السجدة أُولئك يُنادَوْنَ من مكان بعيد قال ابن عباس سأَلوا الردّ حين لا ردّ وقيل من مكان بعيد من الآخرة إِلى الدنيا وقال مجاهد أَراد من مكان بعيد من قلوبهم يبعد عنها ما يتلى عليهم لأَنهم إِذا لم يعوا فَهُمْ بمنزلة من كان في غاية البعد وقوله تعالى ويقذفون بالغيب من مكان بعيد قال قولهم ساحر كاهن شاعر وتقول هذه القرية بعيد وهذه القرية قريب لا يراد به النعت ولكن يراد بهما الاسم والدليل على أَنهما اسمان قولك قريبُه قريبٌ وبَعيدُه بَعيدٌ قال الفراءُ العرب إِذا قالت دارك منا بعيدٌ أَو قريب أَو قالوا فلانة منا قريب أَو بعيد ذكَّروا القريب والبعيد لأَن المعنى هي في مكان قريب أَو بعيد فجعل القريب والبعيد خلفاً من المكان قال الله عز وجل وما هي من الظالمين ببعيد وقال وما يدريك لعل الساعة تكون قريباً وقال إن رحمة الله قريب من المحسنين قال ولو أُنثتا وثنيتا على بعدت منك فهي بعيدة وقربت فهي قريبة كان صواباً قال ومن قال قريب وبعيد وذكَّرهما لم يثنّ قريباً وبعيداً فقال هما منك قريب وهما منك بعيد قال ومن أَنثهما فقال هي منك قريبة وبعيدة ثنى وجمع فقال قريبات وبعيدات وأَنشد عَشِيَّةَ لا عَفْراءُ منكَ قَريبةٌ فَتَدْنو ولا عَفْراءُ مِنكَ بَعيدٌ وما أَنت منا ببعيد وما أَنتم منا ببعيد يستوي فيه الواحد والجمع وكذلك ما أَنت منا بِبَعَدٍ وما أَنتم منا بِبَعَدٍ أَي بعيد قال وإِذا أَردت بالقريب والبعيد قرابة النسب أَنثت لا غير لم تختلف العرب فيها وقال الزجاج في قول الله عز وجل إِن رحمة الله قريب من المحسنين إِنما قيل قريب لأَن الرحمة والغفران والعفو في معنى واحد وكذلك كل تأْنيث ليس بحقيقي قال وقال الأَخفش جائز أَن تكون الرحمة ههنا بمعنى المطر قال وقال بعضهم يعني الفراءُ هذا ذُكِّرَ ليفصل بين القريب من القُرب والقَريب من القرابة قال وهذا غلط كلُّ ما قَرُب في مكان أَو نَسَبٍ فهو جارٍ على ما يصيبه من التذكير والتأْنيث وبيننا بُعْدَةٌ من الأَرض والقرابة قال الأَعشى بأَنْ لا تُبَغِّ الوُدَّ منْ مُتَباعِدٍ ولا تَنْأَ منْ ذِي بُعْدَةٍ إِنْ تَقَرَّبا وفي الدعاءِ بُعْداً له نصبوه على إِضمار الفعل غير المستعمل إِظهاره أَي أَبعده الله وبُعْدٌ باعد على المبالغة وإِن دعوت به فالمختار النصب وقوله مَدّاً بأَعْناقِ المَطِيِّ مَدَّا حتى تُوافي المَوْسِمَ الأَبْعَدَّا فإِنه أَراد الأَبعد فوقف فشدّد ثم أَجراه في الوصل مجراه في الوقف وهو مما يجوز في الشعر كقوله ضَخْماً يحبُّ الخُلُقَ الأَضْخَمَّا وقال الليث يقال هو أَبْعَد وأَبْعَدُونَ وأَقرب وأَقربون وأَباعد وأَقارب وأَنشد منَ الناسِ مَنْ يَغْشى الأَباعِدَ نَفْعُه ويشْقى به حتى المَماتِ أَقارِبُهْ فإِنْ يَكُ خَيراً فالبَعيدُ يَنالُهُ وإِنْ يَكُ شَرّاً فابنُ عَمِّكَ صاحِبُهْ والبُعْدانُ جمع بعيد مثل رغيف ورغفان ويقال فلان من قُرْبانِ الأَمير ومن بُعْدانِه قال أَبو زيد يقال للرجل إِذا لم تكن من قُرْبان الأَمير فكن من بُعْدانِه يقول إِذا لم تكن ممن يقترب منه فتَباعَدْ عنه لا يصيبك شره وفي حديث مهاجري الحبشة وجئنا إِلى أَرض البُعَداءِ قال ابن الأَثير هم الأَجانب الذين لا قرابة بيننا وبينهم واحدهم بعيد وقال النضر في قولهم هلك الأَبْعَد قال يعني صاحبَهُ وهكذا يقال إِذا كنى عن اسمه ويقال للمرأَة هلكت البُعْدى قال الأَزهري هذا مثل قولهم فلا مَرْحباً بالآخر إِذا كنى عن صاحبه وهو يذُمُّه وقال أَبعد الله الآخر قال ولا يقال للأُنثى منه شيء وقولهم كبَّ الله الأَبْعَدَ لِفيه أَي أَلقاه لوجهه والأَبْعَدُ الخائنُ والأَباعد خلاف الأَقارب وهو غير بَعِيدٍ منك وغير بَعَدٍ وباعده مُباعَدَة وبِعاداً وباعدالله ما بينهما وبَعَّد ويُقرأُ ربَّنا باعِدْ بين أَسفارِنا وبَعِّدْ قال الطرمَّاح تُباعِدُ مِنَّا مَن نُحِبُّ اجْتِماعَهُ وتَجْمَعُ مِنَّا بين أَهل الضَّغائِنِ ورجل مِبْعَدٌ بعيد الأَسفار قال كثَّير عزة مُناقِلَةً عُرْضَ الفَيافي شِمِلَّةً مَطِيَّةَ قَذَّافٍ على الهَوْلِ مِبْعَدِ وقال الفراءُ في قوله عز وجل مخبراً عن قوم سبا ربنا باعد بين أَسفارنا قال قرأَه العوام باعد ويقرأُ على الخبر ربُّنا باعَدَ بين أَسفارنا وبَعَّدَ وبَعِّدْ جزم وقرئَ ربَّنا بَعُدَ بَيْنَ أَسفارنا وبَيْنَ أَسفارنا قال الزجاج من قرأَ باعِدْ وبَعِّدْ فمعناهما واحد وهو على جهة المسأَلة ويكون المعنى أَنهم سئموا الراحة وبطروا النعمة كما قال قوم موسى ادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأَرض ( الآية ) ومن قرأَ بَعُدَ بينُ أَسفارنا فالمعنى ما يتَّصِلُ بسفرنا ومن قرأَ بالنصب بَعُدَ بينَ أَسفارنا فالمعنى بَعُدَ ما بَيْنَ أَسفارنا وبَعُدَ سيرنا بين أَسفارنا قال الأَزهري قرأَ أَبو عمرو وابن كثير بَعَّد بغير أَلف وقرأَ يعقوب الحضرمي ربُّنا باعَدَ بالنصب على الخبر وقرأَ نافع وعاصم والكسائي وحمزة باعِدْ بالأَلف على الدعاءِ قال سيبويه وقالوا بُعْدَك يُحَذِّرُهُ شيئاً من خَلْفه وبَعِدَ بَعَداً وبَعُد هلك أَو اغترب فهو باعد والبُعْد الهلاك قال تعالى أَلا بُعْداً لمدين كما بَعِدَت ثمود وقال مالك بن الريب المازني يَقولونَ لا تَبْعُدْ وَهُمْ يَدْفِنونَني وأَينَ مكانُ البُعْدِ إِلا مكانِيا ؟ وهو من البُعْدِ وقرأَ الكسائي والناس كما بَعِدَت وكان أَبو عبد الرحمن السُّلمي يقرؤها بَعُدَت يجعل الهلاك والبُعْدَ سواء وهما قريبان من السواء إِلا أَن العرب بعضهم يقول بَعُدَ وبعضهم يقول بَعِدَ مثل سَحُقَ وسَحِقَ ومن الناس من يقول بَعُد في المكان وبَعِدَ في الهلاك وقال يونس العرب تقول بَعِدَ الرجل وبَعُدَ إِذا تباعد في غير سبّ ويقال في السب بَعِدَ وسَحِقَ لا غير والبِعاد المباعدة قال ابن شميل راود رجل من العرب أَعرابية فأَبت إِلا أَن يجعل لها شيئاً فجعل لها درهمين فلما خالطها جعلت تقول غَمْزاً ودِرْهماكَ لَكَ فإِن لم تَغْمِزْ فَبُعْدٌ لكَ رفعت البعد يضرب مثلاً للرجل تراه يعمل العمل الشديد والبُعْدُ والبِعادُ اللعن منه أَيضاً وأَبْعَدَه الله نَحَّاه عن الخير وأَبعده تقول أَبعده الله أَي لا يُرْثَى له فيما يَزِلُّ به وكذلك بُعْداً له وسُحْقاً ونَصَبَ بُعْداً على المصدر ولم يجعله اسماً وتميم ترفع فتقول بُعْدٌ له وسُحْقٌ كقولك غلامٌ له وفرسٌ وفي حديث شهادة الأَعضاء يوم القيامة فيقول بُعْداً لكَ وسُحقاً أَي هلاكاً ويجوز أَن يكون من البُعْد ضد القرب وفي الحديث أَن رجلاً جاء فقال إِن الأَبْعَدَ قد زَنَى معناه المتباعد عن الخير والعصمة وجَلَسْتُ بَعيدَةً منك وبعيداً منك يعني مكاناً بعيداً وربما قالوا هي بَعِيدٌ منك أَي مكانها وفي التنزيل وما هي من الظالمين ببعيد وأَما بَعيدَةُ العهد فبالهاء ومَنْزل بَعَدٌ بَعيِدٌ وتَنَحَّ غيرَ بَعِيد أَي كن قريباً وغيرَ باعدٍ أَي صاغرٍ يقال انْطَلِقْ يا فلانُ غيرُ باعِدٍ أَي لا ذهبت الكسائي تَنَحَّ غيرَ باعِدٍ أَي غير صاغرٍ وقول النابغة الذبياني فَضْلاَ على الناسِ في الأَدْنَى وفي البُعُدِ قال أَبو نصر في القريب والبعيد ورواه ابن الأَعرابي في الأَدنى وفي البُعُد قال بعيد وبُعُد والبَعَد بالتحريك جمع باعد مثل خادم وخَدَم ويقال إِنه لغير أَبْعَدَ إِذا ذمَّه أَي لا خير فيه ولا له بُعْدٌ مَذْهَبٌ وقول صخر الغيّ المُوعِدِينا في أَن نُقَتِّلَهُمْ أَفْنَاءَ فَهْمٍ وبَيْنَنا بُعَدُ أَ أَنَّ أَفناء فهم ضروب منهم بُعَد جَمع بُعْدةٍ وقال الأَصمعي أَتانا فلان من بُعْدةٍ أَي من أَرض بَعيدة ويقال إِنه لذو بُعْدة أَي لذو رأْي وحزم يقال ذلك للرجل إِذا كان نافذ الرأْي ذا غَوْر وذا بُعْدِ رأْي وما عنده أَبْعَدُ أَي طائل قال رجل لابنه إِن غدوتَ على المِرْبَدِ رَبِحْتَ عنا أَو رجعت بغير أَبْعَدَ أَي بغير منفعة وذو البُعْدة الذي يُبْعِد في المُعاداة وأَنشد ابن الأَعرابي لرؤبة يَكْفِيكَ عِنْدَ الشِّدَّةِ اليَبِيسَا ويَعْتَلِي ذَا البُعْدَةِ النُّحُوسا وبَعْدُ ضدّ قبل يبنى مفرداً ويعرب مضافاً قال الليث بعد كلمة دالة على الشيء الأَخير تقول هذا بَعْدَ هذا منصوب وحكى سيبويه أَنهم يقولون من بَعْدٍ فينكرونه وافعل هذا بَعْداً قال الجوهري بعد نقيض قبل وهما اسمان يكونان ظرفين إِذا أُضيفا وأَصلهما الإِضافة فمتى حذفت المضاف إِليه لعلم المخاطب بَنَيْتَهما على الضم ليعلم أَنه مبني إِذ كان الضم لا يدخلهما إِعراباً لأَنهما لا يصلح وقوعهما موقع الفاعل ولا موقع المبتدإِ ولا الخبر وقوله تعالى لله الأَمر من قبلُ ومن بعدُ أَي من قبل الأَشياء وبعدها أَصلهما هنا الخفض ولكن بنيا على الضم لأَنهما غايتان فإِذا لم يكونا غاية فهما نصب لأَنهما صفة ومعنى غاية أَي أَن الكلمة حذفت منها الإِضافة وجعلت غاية الكلمة ما بقي بعد الحذف وإِنما بنيتا على الضم لأَن إِعرابهما في الإضافة النصب والخفض تقول رأَيته قبلك ومن قبلك ولا يرفعان لأَنهما لا يحدَّث عنهما استعملا ظرفين فلما عدلا عن بابهما حركا بغير الحركتين اللتين كانتا له يدخلان بحق الإِعراب فأَما وجوبُ بنائهما وذهاب إِعرابهما فلأَنهما عرَّفا من غير جهة التعريف لأَنه حذف منهما ما أُضيفتا إِليه والمعنى لله الأَمر من قبل أَن تغلب الروم ومن بعد ما غلبت وحكى الأَزهري عن الفراء قال القراءة بالرفع بلا نون لأَنهما في المعنى تراد بهما الإِضافة إِلى شيء لا محالة فلما أَدَّتا غير معنى ما أُضيفتا إِليه وُسِمَتا بالرفع وهما في موضع جر ليكون الرفع دليلاً على ما سقط وكذلك ما أَشبههما كقوله إِنْ يَأْتِ مِنْ تَحْتُ أَجِيْهِ من عَلُ وقال الآخر إِذا أَنا لم أُومَنْ عَلَيْكَ ولم يكنْ لِقَاؤُك الاّ من وَرَاءُ ورَاءُ فَرَفَعَ إِذ جعله غاية ولم يذكر بعده الذي أُضيف إِليه قال الفراء وإِن نويت أَن تظهر ما أُضيف إِليه وأَظهرته فقلت لله الأَمر من قبلِ ومن بعدِ جاز كأَنك أَظهرت المخفوض الذي أَضفت إِليه قبل وبعد قال ابن سيده ويقرأُ لله الأَمر من قبلٍ ومن بعدٍ يجعلونهما نكرتين المعنى لله الأَمر من تقدُّمٍ وتأَخُّرٍ والأَوّل أَجود وحكى الكسائي لله الأَمر من قبلِ ومن بعدِ بالكسر بلا تنوين قال الفراء تركه على ما كان يكون عليه في الإِضافة واحتج بقول الأَوّل بَيْنَ ذِراعَيْ وَجَبْهَةِ الأَسَدِ قال وهذا ليس كذلك لأَن المعنى بين ذراعي الأَسد وجبهته وقد ذكر أَحد المضاف إِليهما ولو كان لله الأَمر من قبل ومن بعد كذا لجاز على هذا وكان المعنى من قبل كذا ومن بعد كذا وقوله ونحن قتلنا الأُسْدَ أُسْدَ خَفِيَّةٍ فما شربوا بَعْدٌ على لَذَّةٍ خَمْرا إِنما أَراد بعدُ فنوّن ضرورة ورواه بعضهم بعدُ على احتمال الكف قال اللحياني وقال بعضهم ما هو بالذي لا بُعْدَ له وما هو بالذي لا قبل له قال أَبو حاتم وقالوا قبل وبعد من الأَضداد وقال في قوله عز وجل والأَرض بعد ذلك دحاها أَي قبل ذلك قال الأَزهري والذي قاله أَبو حاتم عمن قاله خطأٌ قبلُ وبعدُ كل واحد منهما نقيض صاحبه فلا يكون أَحدهما بمعنى الآخر وهو كلام فاسد وأَما قول الله عز وجل والأَرض بعد ذلك دحاها فإِن السائل يسأَل عنه فيقول كيف قال بعد ذلك قوله تعالى قل أَئنكم لتكفرون بالذي خلق الأَرض في يومين فلما فرغ من ذكر الأَرض وما خلق فيها قال ثم استوى إلى السماء وثم لا يكون إِلا بعد الأَول الذي ذكر قبله ولم يختلف المفسرون أَن خلق الأَرض سبق خلق السماء والجواب فيما سأَل عنه السائل أَن الدَّحو غير الخلق وإِنما هو البسط والخلق هو إِلانشاءُ الأَول فالله عز وجل خلق الأَرض أَولاً غير مدحوّة ثم خلق السماء ثم دحا الأَرض أَي بسطها قال والآيات فيها متفقة ولا تناقض بحمد الله فيها عند من يفهمها وإِنما أَتى الملحد الطاعن فيما شاكلها من الآيات من جهة غباوته وغلظ فهمه وقلة علمه بكلام العرب وقولهم في الخطابة أَما بعدُ إِنما يريدون أَما بعد دعائي لك فإِذا قلت أَما بعدَ فإِنك لا تضيفه إِلى شيء ولكنك تجعله غاية نقيضاً لقبل وفي حديث زيد بن أَرقم أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبهم فقال أَما بعدُ تقدير الكلام أَما بعدُ حمد الله فكذا وكذا وزعموا أَن داود عليه السلام أَول من قالها ويقال هي فصل الخطاب ولذلك قال جل وعز وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب وزعم ثعلب أَن أَول من قالها كعب بن لؤي أَبو عبيد يقال لقيته بُعَيْداتِ بَيْنٍ إِذا لقيته بعد حين وقيل بُعَيْداتِ بَيْنٍ أَي بُعَيد فراق وذلك إِذا كان الرجل يمسك عن إِتيان صاحبه الزمانَ ثم يأْتيه ثم يمسك عنه نحوَ ذلك أَيضاً ثم يأْتيه قال وهو من ظروف الزمان التي لا تتمكن ولا تستعمل إلا ظرفاً وأَنشد شمر وأَشْعَثَ مُنْقَدّ القيمصِ دعَوْتُه بُعَيْداتِ بَيْنٍ لا هِدانٍ ولا نِكْسِ ويقال إِنها لتضحك بُعَيْداتِ بَيْنٍ أَي بين المرَّة ثم المرة في الحين وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم أَنه كان إِذا أَراد البراز أَبعد وفي آخر يَتَبَعَّدُ وفي آخر أَنه صلى الله عليه وسلم كان يُبْعِدُ في المذهب أَي الذهاب عند قضاء حاجته معناه إِمعانه في ذهابه إِلى الخلاء وأَبعد فلان في الأَرض إِذا أَمعن فيها وفي حديث قتل أَبي جهل هَلْ أَبْعَدُ من رجل قتلتموه ؟ قال ابن الأَثير كذا جاء في سنن أَبي داود معناها أَنهى وأَبلغ لأَن الشيء المتناهي في نوعه يقال قد أَبعد فيه وهذا أَمر بعيد لا يقع مثله لعظمه والمعنى أَنك استعظمت شأْني واستبعدت قتلي فهل هو أَبعد من رجل قتله قومه قال والروايات الصحيحة أَعمد بالميم ... المزيد

        تاج العروس 1

        بعد
        البُعْدُ بالضَمّ : ضِدُّ القُرْب وقيل خِلاف القُرْب وهو الأَكثر وهو م أَي معروف . والبُعْد : المَوْتُ . والّذي عَبَّرَ به الأَقدمون أَنّ البُعْد بمعنَى الهلاكِ كما في الصّحاح وغيره ويقال إِنّ الّذي بمعنَى الهلاكِ إِنّما هو البَعَد محركةً وفِعلُهما ككَرُمَ وفَرِحَ - ظَاهِرُه أَن فِعلهما مَعاً من البابين بالمَعنَيين وليس كذلك فإِنّ الأَكثرَ على منْع ذلك والتفرقَةِ بينهما وأَنَّ البعد الّذي هو خِلاف القُرْب الفِعل منه بالضمّ ككَرُمَ والبَعَد محرَّكةً الذي هو الهَلاك الفِعْل منه بَعِدَ بالكَسْر كفَرِح . ومَنْ جوَّزَ الاشتراكَ فيهما أَشار إِلى أَفصحِيَّة الضّمّ في خِلافِ القُرْب وأَفصحيّة الكسرِ في معنَى الهلاكِ حَقَّقَه شيخنا - بُعْداً بضمّ فسكون وبَعَداً . محرَّكةً قال شيخُنَا : فيه إِيهامُ أَنَّ المصدرين لكلٍّ من الفِعلين والصّواب أَنّ الضّمّ للمضموم نَظير ضِدِّه الذي هو قَرُبَ قُرْباً والمحّرك للمكسور كفَرِحَ فَرَحاً . انتهى . قلت : والّذي في المحكم واللِّسان : بَعِدَ بَعَداً وبَعُد : هَلَكَ أَو اغترَبَ فهو باعِدٌ . والبُعْد : الهَلاَكُ قال تعالى : " أَلاَ بُعْداً لِمَدْيَنَ كمَا بَعْدَتْ ثَمود " . وقال ملكُ بنُ الرَّيب المازنيّ : يَقُولونَ لا تَبْعَدْ وهُم يَدْفُنِونَنِي وأَين مَكَانُ البُعْدِ إِلاّ مكانيَا وقرأَ الكسائيّ والنّاسُ : كما بَعِدَتْ وكان أَبو عَبدِ الرحمن السُّلَمِيّ يَقرَؤُهَا بَعُدَتْ يجعَلُ الهلاكَ والبُعْد سواءً وهما قريبٌ من السَّواءِ إِلاَّ أَن العرب بعضهم يقول بَعِدَ وبعضُهم يقول بَعُدَ مثل سَحِقَ وسَحُقَ . ومن النّاس مَن يَقول بَعُد في المكان وبَعِدَ في الهَلاك . وقال يونسُ : العرب تقول بَعِدَ الرَّجُلُ وبَعُدَ إِذا تباعدَ في غير سَبٍّ . ويقال في السَّبِّ : بَعِدَ وسَحِقَ لا غير انتهى . فالَّذِي ذَهبَ إِليه المصنّف هو المُجْمَعُ عليه عند أَئِمَّة اللُّغةِ والّذي رَجَّحَه غيرُ المصنّف هو قول بعضٍ منهم كما تَرَى . فهو بَعِيدٌ وباعِدٌ وبُعَادٌ الأَخير بالضّمّ عن يبويه قيل : هو لُغة في بَعِيد ككُبَارٍ في كَبير . ج بُعَدَاءُ ككُرَمَاءَ وافق الذينَ يَقولونَ فَعِيل الذين يقولون فُعَال لأَنهما أُختانِ . وقد قيل بُعُدٌ بضمّتَين كقَضيبٍ وقُضُبٍ وينشد قَول النابغة : فتِلْكَ تُبْلِغُني النُّعْمَانَ إِنَّ لهفَضْلاً على النَّاسِ في الأَدْنَى وفي البُعُدِ وضبطَه الجوهريّ بالتحريك جمع باعد كخادمٍ وخَدَمٍ . وبُعْدَانٌ كرَغيفٍ ورُغْفَانٍ . قال أَبو زيد : إِذا لم تكن من قُرْبانِ الأَميرِ فكُنْ مِن بُعْدانِه أَي تَباعَدْ عنه لا يُصِبْك شَرُّه . وزاد بعضُهم في أَوزان الجموع البِعَادَ بالكسر جمْع بَعيدٍ ككَريمٍ وكِرَامٍ . وقد جاءَ ذلك في قَول جريرٍ . ورجلٌ مِبْعَد كمِنْجَل : بَعيدُ الأَسْفَارِ . قال كُثيِّر عزّةَ : مُنَاقِلَةً عُرْضَ الفَيَافِي شِمِلَّةً مَطِيّةَ قَذَّافٍ على الهَوْلِ مِبْعَدِ وبُعْدٌ باعِدٌ مُبالَغَةٌ . وإِنْ دَعوتَ به قلْت : بُعداً له المختار فيه النّصب على المصدريّة . وكذلك سُحْقاً له أي أبعده الله أي لا لا يرثى له فيما نَزَلَ به . وتميم تَرفَع فتقول : بُعدٌ له وسُحْقٌ كقولك : غلامٌ له وفَرسٌ . وقال ابن شُميل : رَاودَ رَجلٌ من العرب أَعرابيّةً فأَبَت إِلاّ أَن يَجعَلَ لها شيئاً فجعلَ لها دِرْهَمين فلما خالطَها جعلت تقول : غَمْزاً ودِرْهماكَ لك فإِن لم تَغمِز فبُعْدٌ لك . رَفَعَت البُعْدَ . يُضرَب مَثلاً للرَّجُل تراه يَعمل العَملَ الشديدَ . والبُعْد بضم فسكون والبِعَاد بالكسر : اللَّعْن منه أَيضاً . وأَبعدَه اللّهُ : نَحَّاه عن الخَيْر أَي لا يُرْثَى له فيما نَزلَ به . وأَبعده : لعَنَهُ وغَرَّبَه . وبَاعَدَه مُبَاعَدَة وبِعاداً وباعَد اللّهُ ما بينهما وبَعَّدَه تَبعيداً ويُقرأُ " رَبَّنا باعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا " . وهو قِرءَاة العَوام . قال الأَزهَريّ : قرأَ أَبو عَمرٍو وابن كَثير بَعِّدْ بغير أَلف وقرأَ يعقوبُ الحضرميّ " رَبُّنا باعَدَ " بالنَّصْب على الخَبر . وقرأَ نافع وعاصم والكسائيّ وحمزة باعِدْ بالأَلف على الدعاءِ . وأَبْعَدَه غيرُه . وَمنزِلٌ بَعَدٌ بالتحريك : بَعيدٌ . وقولهم : تَنَحَّ غيرَ بَعيدٍ وغيرَ باعدٍ وغير بَعَدِ محرَّكَةً أَي كنْ قريباً وغير بَاعِدٍ أَي غَيْرَ صاغرٍ قاله الكسائي . ويقال : انطلقْ يا فلانُ غيرَ باعدٍ أَي لا ذَهَبْتَ . ويقال : إِنّه لغيرُ أَبْعَدَ وهذه عن ابن الأَعرابيّ . وغير بُعَدٍ كصُرَد إِذا ذمَّه أَي لا خَيْرَ فيه . وعن ابن الأَعرابيّ : أَي لا غَوْرَ له في شيْءٍ . وإِنّه لذُو بُعْدٍ . بضمّ فسكون وبُعْدَةٍ بزيادة الهاءِ وهذه عن ابن الأَعرابيّ أَي لذو رأْيٍ وحَزْم . يقال ذلك للرّجُل إِذا كان نافذَ الرَّأْيِ ذا غَوْرٍ وذا بُعْدِ رَأْيٍ . ويقال : ما عندَه أَبعَدُ أَو بُعَدٌ كصُرَد أَي طائلٌ ومثله في مجمع الأَمثال . وقال رجلٌ لابنه : إِن غَدَوْتَ على المِرْبَد رَبِحْتَ عَنَاءً أَو رَجَعْت بغير بُعَدٍ أَي بغَير منفعة . وقال أَبو زيد يقال : ما عندك بُعَدٌ وإِنك لغيرُ بُعَد أَي ما عندك طائلٌ . إِنّمَا تقول هذا إِذا ذَمَمْتَه . قال شيخنا : يمكن أَن يُحمل ما هنا على معنَى الّذي أَي ما عنده من المطالب أَبعدُ مما عنده غيره ويجوز أَن تُحمَل على النَّفْيِ أَي ليس عنده شيءٌ يُبعِدُ في طَلبِه أَي شيْءٌ له قيمةٌ أَو مَحلّ . وَبَعْدُ ضدُّ قَبْل يعني أَنّ كلاًّ منها ظَرفُ زَمانٍ كما عُرِفَ في العربيّة ويكونان للمكان كما جوَّزَه بعض النُّحاة يُبنَى مُفْرَداً أَي عن الإِضافة لكن بشرطِ نِيّة مَعنَى المضافِ إِليه دون لفظه كما قرّر في العربيّة ويُعْرَب مَضافاً أَي لأَنَّ الإِضافة تُوجِب توغُّلَه في الاسميّة وتُبِعده عن شَبَه الحروف فلا مُوجبَ معها لبنائه . وحُكِيَ : مَنْ بَعْدٍ أَي بالجر وتنوين آخره وقد قُرِىء به قوله تعالى : " للّهِ الأَمرُ مِنْ قَبْل ومِنْ بَعْد " بالجر والتنوين كأَنَّهم جَرَّدوه عن الإِضافَة ونِيّتها . وحكى أَيضاً افعَلْ كذا بَعْداً بالتنوين منصوباً . وفي المصباح وبَعْد ظَرفٌ مُبهَمٌ لا يُفهَم معناه إِلإِ بالاضافَة لغيره وهو زَمانٌ متراخٍ عن الزَّمَان السابقِ فإِنْ قَرُبَ منه قيلَ : بُعَيْدَه بالتصغير كما يقال قَبْل العصْر فإِذا قَرُب قيل قُبَيْل العَصْر بالتصغير أَي قريباً منه . وجاءَ زَيدٌ بعْدَ عمرو أَي مُتراخِياً زَمانُه عن زَمانِ مجيءِ عَمْرٍو . وتأْتي بمعنَى مَعَ كقوله تعالى : " فَمَن اعْتدَى بَعْدَ ذلك " أَي مع ذلك . انتهى . وقال اللَّيثُ : بَعْد كلمةٌ دالّة على الشيْءِ الأَخيرِ تقول : هذا بعدَ هذا منصوب . وحَكى سيبويه أَنّهُم يقولون من بَعدٍ فُينكِّرونه وافْعَلْ هذا بعْداً . وقال الجوهريّ : بَعدُ نَقيضُ قَبلُ وهما اسمان يكونان ظَرفَين إِذا أُضِيفَا وأَصْلهما الإِضافة فمَتى حذفت المضاف إِليه لعِلْم المخاطَب بَنَيتَهما على الضّمّ ليُعلمَ أَنّه مَبنيّ إِذ كان الضّمّ لا يَدخلهما إِعراباً لأَنّهما لا يَصلُح وقُوعُهما مَوْقِعَ الفاعِلِ ولا مَوْقعَ المبتدإِ ولا الخَبَر . وفي اللِّسان : وقوله تعالى : " للّه الأَمرُ مِنْ قَبْلُ ومِن بَعْدُ أَي من قبلِ الأَشياءِ ومِن بَعدِهَا أَصلهما هنا الخَفضُ ولكنْ بُنِيَا على الضمّ لأَنّهما غايتانِ فإِذا لم يكونَا غايةً فهما نَصْبٌ لأَنّهما صِفة . ومعنَى غايةٍ أَي أن الكلمة حذفت منها الإضافة وجُعلَتْ غَايَةُ الكَلِمَة ما بقيَ بعد الحذْف . وإِنّمَا بُنيتا على الضّمّ لأَنّ إِعرابَهما في الإِضافة النّصب والخفض تقول : رأَيتُه قَبلَك ومِن قَبلِك ولا يُرفعان لأَنَّهما لا يُحدَّث عنهما استعملاَ ظَرفَين فلمَّا عُدِلاَ عن بابهما حُرِّكا بغير لحَرَكَتَيْن اللَّتَيْنِ كا نَتَا له يَدخلان بحقّ الإِعراب . فأَمّا وُجُوبُ بنائهما وذَهاب إِعرابهما فلأَنَّهُمَا عُرِّفا من غير جهةِ التعرِيفِ لأَنّه حُذِف منهما ما أُضيفَتَا إِليه والمعنَى . للّهِ الأَمرُ من قَبلِ أَن تُغلَبَ الرُّوم ومن بَعدِما غَلبَتْ . وحكَى الأَزهَرِيّ عن الفرّاءِ قال : القِرَاءَة بالرّفع بلا نون لأَنّهما في المعنَى تراد بهما الإِضافَة إِلى شيْءٍ لا محالَة فلمَّا أَدّتَا غير معنَى ما أُضِفَتَا إِليه وُسِمَتَ بالرَّفْع وهما في موضعِ جَرٍّ ليكون الرَّفْعُ دَليلاً على ما سَقَطَ . وكذلك ما أَشبههما وإِن نوَيتَ أَن تُظهرَ ما أُضِيف إِليه وأَظهرْتَهُ فقلْت : للّهِ الأَمرُ من قبلِ ومن بعدِ جازَ كأَنَّك أَظهرْتَ المخفوضَ الّذِي أَضَفْتَ إِليه قَبْل وبَعْد . وقال ابن سيده : ويُقرأُ : " للّه الأَمرُ من قَبْلٍ ومن بَعْد " يجعلونهما نَكرتَين المعنَى : للّه الأَمرُ من تَقَدُّمٍ ومن تأَخُّرٍ . والأَوّلُ أَجوَدُ . وحكى الكسائيّ " للّه الأَمْرُ مِن قَبْلِ ومن بَعْدِ " بالكسر بلا تنوين . واسْتَبْعَدَ الرَّجُلُ إِذا تَبَاعَدَ . واستبعدَ الشَّيءَ : عَدَّه بعيداً . وقولهم : جِئت بَعْدَيْكما أَي بَعدَكما قال : بَعدٍ فُينكِّرونه وافْعَلْ هذا بعْداً . وقال الجوهريّ : بَعدُ نَقيضُ قَبلُ وهما اسمان يكونان ظَرفَين إِذا أُضِيفَا وأَصْلهما الإِضافة فمَتى حذفت المضاف إِليه لعِلْم المخاطَب بَنَيتَهما على الضّمّ ليُعلمَ أَنّه مَبنيّ إِذ كان الضّمّ لا يَدخلهما إِعراباً لأَنّهما لا يَصلُح وقُوعُهما مَوْقِعَ الفاعِلِ ولا مَوْقعَ المبتدإِ ولا الخَبَر . وفي اللِّسان : وقوله تعالى : " للّه الأَمرُ مِنْ قَبْلُ ومِن بَعْدُ أَي من قبلِ الأَشياءِ ومِن بَعدِهَا أَصلهما هنا الخَفضُ ولكنْ بُنِيَا على الضمّ لأَنّهما غايتانِ فإِذا لم يكونَا غايةً فهما نَصْبٌ لأَنّهما صِفة . ومعنَى غايةٍ أَي أن الكلمة حذفت منها الإضافة وجُعلَتْ غَايَةُ الكَلِمَة ما بقيَ بعد الحذْف . وإِنّمَا بُنيتا على الضّمّ لأَنّ إِعرابَهما في الإِضافة النّصب والخفض تقول : رأَيتُه قَبلَك ومِن قَبلِك ولا يُرفعان لأَنَّهما لا يُحدَّث عنهما استعملاَ ظَرفَين فلمَّا عُدِلاَ عن بابهما حُرِّكا بغير لحَرَكَتَيْن اللَّتَيْنِ كا نَتَا له يَدخلان بحقّ الإِعراب . فأَمّا وُجُوبُ بنائهما وذَهاب إِعرابهما فلأَنَّهُمَا عُرِّفا من غير جهةِ التعرِيفِ لأَنّه حُذِف منهما ما أُضيفَتَا إِليه والمعنَى . للّهِ الأَمرُ من قَبلِ أَن تُغلَبَ الرُّوم ومن بَعدِما غَلبَتْ . وحكَى الأَزهَرِيّ عن الفرّاءِ قال : القِرَاءَة بالرّفع بلا نون لأَنّهما في المعنَى تراد بهما الإِضافَة إِلى شيْءٍ لا محالَة فلمَّا أَدّتَا غير معنَى ما أُضِفَتَا إِليه وُسِمَتَ بالرَّفْع وهما في موضعِ جَرٍّ ليكون الرَّفْعُ دَليلاً على ما سَقَطَ . وكذلك ما أَشبههما وإِن نوَيتَ أَن تُظهرَ ما أُضِيف إِليه وأَظهرْتَهُ فقلْت : للّهِ الأَمرُ من قبلِ ومن بعدِ جازَ كأَنَّك أَظهرْتَ المخفوضَ الّذِي أَضَفْتَ إِليه قَبْل وبَعْد . وقال ابن سيده : ويُقرأُ : " للّه الأَمرُ من قَبْلٍ ومن بَعْد " يجعلونهما نَكرتَين المعنَى : للّه الأَمرُ من تَقَدُّمٍ ومن تأَخُّرٍ . والأَوّلُ أَجوَدُ . وحكى الكسائيّ " للّه الأَمْرُ مِن قَبْلِ ومن بَعْدِ " بالكسر بلا تنوين . واسْتَبْعَدَ الرَّجُلُ إِذا تَبَاعَدَ . واستبعدَ الشَّيءَ : عَدَّه بعيداً . وقولهم : جِئت بَعْدَيْكما أَي بَعدَكما قال : أَلاَ يا اسْلَمَا يا دِمْنَتَيْ أُمِّ مالكٍ ... ولا يَسْلماً بَعدَيْكُما طَللانِ وفي الّصحاح : رأَيْته وقال أَبو عُبيد : يقال : لَقِيته بُعَيداتِ بَيْن بالتصغير إِذا لَقيتَه بعد حِين . وقيل بَعِيدَاتِهِ مُكبّراً وهذه عن الفَرّاءِ أَي بُعَيدَ فِرَاق وذلك إِذا كان الرّجلُ يُمسِك عن إِتيانِ صاحِبه الزّمَانَ ثمّ يُمسك عنه نحْوَ ذلك أَيضاً ثمّ يأْتِيه . قال : وهو من ظُروف الزَّمَان التي لا تَتمكّن ولا تُسْتعمل إِلاّ ظَرفاً . وأَنشد شَمِرٌ : وأَشْعَثَ مُنْقَدِّ القَمِيصِ دَعَوْتُه ... بُعَيْدَاتِ بَيْنٍ لا هِدَانٍ ولا نِكْسِ ومثله في الأَساس . ويقال : إِنّها لتَضْحكُ بُعيداتِ بَيْنٍ أَي بينَ المرّةِ ثمَّ المَرَّةِ في الحِين . وأَمَّا بَعْدُ فقد كان كذا أَي إِنَّما يريدون أَمّا بَعْدَ دُعائِي لك . فإِذا قلْت أَمّا بعدُ فإِنّك لا تُضِيفه إِلى شيْءٍ ولكنك تَجعله غايةً نَقيضاً لقبْل . وفي حديث زيدِ بن أَرقمَ أَنَّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم خَطَبَهم فقال : أَمّا بَعْدُ تقدير الكلام : أَمّا بعدَ حَمْدِ اللّه . وأَوَّلُ مَنْ قاله دَاوُودُ عليه السّلامُ كذا في أَوَّليّاتِ ابن عَسَاكِرَ ونقله غيرُ واحِد من الأَئمّة وقالُوا : أَخرَجَه ابن أَبي حاتم والدَّيْلميّ عن أَبي موسى الأَشعريّ مرفوعاً . ويقال : هي فَصْلُ الخِطَاب ولذلك قال عزّ وجلّ " وآتَيْنَاهُ الحِكْمَةَ وفَصْلَ الخِطَابِ " أَو كَعْبُ بن لُؤَيٍّ زعمه ثَعلب . وفي الوسائل إِلى معرفة الأَوائل : أَوّلُ من قال أَمّا بَعدُ داوودُ عليه السّلامُ لحديث أَبي موسى الأَشعرِيّ مروعاً وقيل : يَعْقُوبُ عليه السلامُ لأَثَرٍ في أَفرادِ الدَّارَقُطْني وقيل قُسّ بن ساعدةَ كما للكلبيّ وقيل يَعْرُب بن قَحطان وقيل كَعْب بن لُؤَيّ . ويقال : هو مُحْسِنٌ للأَباعدِ والأَقارِبِ الأَباعِد : ضِدّ الأَقارب . وقال اللَّيْث : يقال هو أَبْعَدُ وأَبعَدُونَ وأَقرَبُ وأَقربُونَ وأَبَاعِدُ وأَقارِبُ . وأَنشد : مِنَ النَّاسِ منْ يَغْشَى الأَباعِدَ نَفْعُه ... ويَشْقَى بِه َى الممَاتِ أَقارِبُهْ فإِنْ يَكُ خَيْراً فالبَعيدُ يَنالُه ... وإِنْ يَكُ شَرّاً فابنُ عمِّك صاحِبُه وقولهم : بَيننا بُعْدَةٌ - بالضّمّ - من الأَرضِ ومِنَ القَرَابَة . قال الأَعشي : بأَنْ لا تَبَغَّي الوُدَّ من مُتباعِدٍ ... ولا تَنْأَ من ذي بُعْدَةٍ إِنْ تَقَرَّبَا وبَعْدَانُ كسَحْبانَ : مِخلافٌ باليَمَن مشهورٌ وقد نُسِبَ إِليه جُملةٌ من الأَعيانِ . ومما يستدرك عليه قولهم : ما أَنت منا ببعَيدٍ وما أَنتم منا ببَعيد يَستوِي فيه الواحد والجمع وكذلك ما أَنتَ ببَعَدٍ وما أَنتم منَّا ببَعَدٍ أَي بَعيد . وإِذا أَردْتَ بالقَرِيبِ والبَعِيدِ قَرَابَةَ النَّسَبِ أَنثْتَ لا غير لم تَختلف العربُ فيها . والأَبْعَدُّ مُشدَّدَ الآخِر في قول الشاعر : مَدّاً بأَعناقِ المَطِيِّ مَدّاً ... حتَّى تُوافِي المَوْسمَ الأَبعَدّاَ فلضرورة الشِّعر . والبُعَداءُ : الأَجانبُ الّذِين لا قَرَابَةَ بينهم قاله ابن الأَثير . وقال النضْر في قولهم : هَلَكَ الأَبعَدُ قال : يعنِي صاحِبَه وهكذا يقال إِذا كَنَى عن اسمه . ويقال للمرأَة : هَلَكَتِ البُعْدى . قال الأَزهريّ : هذا مثْل قولهم : فلا مَرْحباً بالآخَر إِذا كَنَى عن صاحبه وهو يَذُمُّه . ويقال : أَبَعَدَ اللّه الأَخَرَ قلْت : الأَخَر هكذا في نُسخ الّصحاح وعليها علامة الصِّحّة فليُنظر . قال : ولا يقال للأُنثى منه شيْءٌ . وقولهم : كَبَّ اللّهُ الأَبعَدَ لفِيهِ أَي أَلقاه لوَجْهه . والأَبعَدُ : الحائنُ : هكذا في الصّحاح بالمهملة . وفُلانٌ يَسْتَخْرِج الحَديثَ من أَباعدِ أَطْرافِه . وأَبْعَدَ في السَّوْم : شَطَّ . وتَبَاعَدَ منّي وابتَعَد وتَبَعَّدَ . وفي الحديث أَنّ رجلاً جَاءَ فقالَ : إِنّ الأَبعَدَ قد زَنَى معناه المتباعِد عن الخَير والعِصْمة . وجَلَسْتُ بَعِيدةً منك وبعِيداً منك يَعنِي مَكاناً بعيداً . ورُبما قالُوا : هي بَعيدٌ منك أَي مكانُها . وأَمَّا بعيدةُ العهدِ فبالهَاءِ . وذو البُعْدةِ : الّذي يُبْعِد في المُعادَاة . وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ لرؤبةَ : يَكْفِيك عندَ الشِّدّة اليَبيسَا ... ويَعتلِي ذا البُعْدَةِ النّحوسا قال أَبو حاتم : وقالوا قَبْلُ وبَعْدُ مِن الأَضداد . وقال في قوله عزّ وجلّ : " والأَرْضَ بَعْدَ ذلك دَحَاهَا " أَي قَبْلَ ذلك . ونقلَ شيخُنا عن ابن خالَويه في كتاب ليس ما نصُّه : ليس في القرآن بعْد بمعنى قبْل إِلاّ حَرْفٌ واحِد " ولَقَدْ كَتَبْنَا في الزَّبورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْر " . وقال مُغُلْطَاي في المَيْس على ليس : قد وَجَدْنَا حَرْفاً آخَرَ وهو " والأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحَاهَا " قال أَبو موسى في كتاب المغيث : معناه هنا قَبْل لأَنّه تعالى خَلَقَ الأَرضَ في يومين ثم استوَى إِلى السماءِ . فعلى هذا خلق الأرض قبل السماء ونقَله السُّيوطيّ في الإِتقان كذا نقله شيخنا . قلْت : وقد رَدَّه الأَزهريّ فقال : والّذي قاله أَبو حاتم عمَّن قاله خَطأٌ قَبْل وبعْد كلُّ واحد منهما نَقيضُ صاحِبه فلا يَكونُ أَحدُهما بمعنَى الآخَرِ وهو كَلامٌ فاسدٌ وأَمَّا ما زَعَمه من التناقض الظاهرِ في الآيات فالجواب أَنَّ الدَّحْوَ غَيرُ الخلْق وإِنَّما هو البَسْط والخَلْقُ هو الإِنشاءُ الأَوّل فاللّه عزَّ وجلّ خَلَق الأَرضَ أَوَّلاً غير مَدْحُوَّة ثم خَلقَ السماءَ ثم دحَا الأَرضَ أَي بَسَطَها . قال : والآيات فيها متفقة ولا تناقض بحمد الله تعالى فيها عندَ مَن يَفهمها وإِنّمَا أُتِيَ الملحِدُ الطَّاعنُ فيما شاكلَها من الآيات من جِهَةِ غضبَاوَته وغلِظَ فَهْمِه وقِلّة عِلْمِه بكلام العرب . كذا في اللسان . قال شيخنا : وجعلَها بعض المُعْرِبين بمعنَى مع كما مرَّ عن المصباح أَي مع ذلك دَحَاها . وقال القاليُّ في أَماليه في قول المضرِّب بن كعْب : فقُلْتُ لها فِييءِ إِليْكِ فإِنّني ... حَرَامٌ وإِنِّي بعدَ ذاكِ لَبيبُ أَي مع ذاكِ . ولَبيب : مُقيم . وقد يُرَادُ بها الآنَ في قول بعضِهم : كما قَدْ دَعَاني في ابنِ مَنصورَ قَبْلَهَا ... وماتَ فمَا حانَتْ مَنِيَّتَه بَعْدُ أَي الآنَ . وأَبعَدَ فلانٌ في الأَرض إِذا أَمْعَنَ فيها . وفي حديث قتْل أَبي جَهْل هل أَبْعَدُ مِنْ رَجلٍ قَتلْتُمُوه قال ابن الأَثير : كذا جاءَ في سنن أَبي داوود ومعناها أَنْهَى وأَبَلغُ لأَنّ الشْيءَ المُتناهِيَ في نَوْعه يقال قد أُبعِدَ فيه . قَالَ : والرِّوايات الصحيحة : أَعْمَدُ بالميم . وأَبعدَه اللّهُ أَي لَعنَه اللّهُ ... المزيد

        المحيط في اللغة 1

        بعد
        بَعُدَ بُعْداً وبِعَاداً، وابْتَعَدَ: بمعنىً. وبَعِدَ بَعَداً: هَلَكَ. وبُعْداً له وسُحْقاً، وبُعْدٌ له أيضاً. وبَاعَدَ اللُهُ بينهما وبَعدَ. وبَعْدُ: نَقِيضُ قَبْلُ. وجِئْتُ بَعْدَيْك - مُثَنىً - : أي بَعْدَكَ، وأنْشَدَ: ألا يا اسْلَما يا دِمْنَتَيْ أمَ مالك ... ولا يَسْلَمَنْ بَعْدَيكُما طَلَلانِ وأتَيْتُه بُعَيْداتِ بَيْنٍ : أي أتَيْتَه بَعْد زَمن ثم أمْسَكْتَ عنه ثم أتيتَ. وما عِندَكَ أبْعَد - مُنوَنٌ - ؛ وانًك لَغَيْرُ أبْعَدٍ : أي ما عِنْدَك طائلٌ . وأتاه من بُعدَه: أي من أرضٍ بَعيدةٍ، وجَمْعُها بُعَدٌ . وهو ذو بُعدَةٍ : أي بَعيدُ الهِمَة. ويقولون: إذا لم تكُنْ من قُرْبانِ الأمير فكُنْ من بُعْدانِهِ: أي ممَن يَبْعُدُ عنه، جَمْعُ بَعيدٍ . ... المزيد

        نتائج مشابهة

        54

        معجم اللغة العربية المعاصرة 6

        عَدْل
        [مفرد]: ج عُدُول (لغير المصدر {، مؤ عَدْل} لغير المصدر) وعَدْلة (لغير المصدر):
        • مصدر عدَلَ/ عدَلَ إلى ، العدل أساس الملك : قوامه وأساسه، وزارة العدْل : الوزارة المسئولة عن شئون القضاء.
        •، صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من عدُلَ : مَنْ تُرضى شهادتُه (يُطلق على الواحد وغيره).
        • فدية، كفَّارة " {وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لاَ يُؤْخَذْ مِنْهَا} ".
        • مِثْل ونظير "ليس له عَدْل في استقامته- {أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا} ". ، العَدْل : اسم من أسماء الله الحسنى؛ الذي لا يظلم ولا يجور وهو وصف بالمصدر على سبيل المبالغة. ، محكمة العدْل الدَّوليَّة : (قن) محكمة تنظر في الخلافات بين الدُّول التي تحتكم إليها، مقرُّها في لاهاي بهولندا. ، كاتِب عَدْل : شخص ذو سلطة قانونيَّة ليشهد ويُصادق على صحَّة وثيقة وأخذ التَّصريحات والإفادات. ... المزيد
        عِدْل
        [مفرد]: ج أعدال وعُدُول: نظير، مِثْل، قيمة "فاق عدولَه في الذَّكاء- {أَوْ عِدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا} [ق] ". ، عِدْل الشَّيء :
        • زنته.
        • ما يقوم مقامَه من غير جنسه.
        عدَلَ
        عدَلَ إلى يَعدِل، عَدْلاً، فهو عادِل، والمفعول معدول (للمتعدِّي) ، عدَل بين المتخاصمين : أنصف بينهما وتجنَّب الظُّلْمَ والجَوْرَ، أعطى كلَّ ذي حقٍّ حقَّه "عدل القاضي في حُكمه- {وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ} " ، الكاتب العَدْل : مأمور عموميّ منوط به أن يحرِّر في دائرة اختصاصه جميع العقود التي يرغب أصحابها في إثبات صفتها الرسميَّة، قصْر العَدْل : دار القضاء. ، عدَل الشّخصَ أو الشّيءَ : سوَّاه وأقامه "عدَل الميزانَ- {خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ}: جعلك معتدلاً". ، عدَل ولدَه بصديقه : ساوَى بينهما " {ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونََ}: يُساوون به ما يعبدون"? لا يَعدِلك عندي شيء: لا يشبهك، لا يقع عندي شيء موقعك. ، عدَل الشّيءَ بالشّيءِ : سوّاه به "عدَل لوحَ الخشب بالقدّوم". ، عدَل إلى الشَّيء : أقبل إليه بعد أن أعرض عنه "عدَل إلى الزَّواج". ... المزيد
        عدَلَ
        عن يَعدِل، عُدولاً، فهو عادِل، والمفعول معدول عنه ، عدَل عن رأيه : حاد ورجَع عنه "عدَل عن الطَّريق/ المعصية- عدَل عمَّا كان ينوي عليه- عدَل عن قَراره في اللَّحظة الأخيرة".
        عدُلَ
        يَعدُل، عدالةً وعُدولةً، فهو عَدْل وعادِل ، عدُل القاضي : كان مُنصفًا، مُتجنِّبًا للظُّلم والجور، مرضيَّ الحُكْم، عكْسه ظلَم "عدُل الأبُ بين أبنائه- إمام عادلٌ- العدالة الإلهيَّة".
        عدَّلَ
        يعدِّل، تعديلاً، فهو مُعدِّل، والمفعول مُعدَّل ، عدَّل الوضعَ : بدَّله، أجرى بعض التَّغيير فيه، أزال أخطاءه "عدَّل الدُّستورَ/ الحكومةَ/ الكتابَ- عدَّلتِ الدَّولةُ قوانينَ الإيجار- {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَّلَكَ} [ق]: قوَّمك أحسن تقويم وسوَّى خلقك في أحسن صورة" ، تعديل القانون أو الدُّستور / تعديل حكم قضائيّ : تحويره بواسطة السُّلطة التَّشريعيَّة، تعديل الوزارة : تغيير بعض أعضائها دون استقالتها أو إعادة تأليفها. ، عدَّل الشَّيءَ : أقامه وسوّاه، قوَّمه، أصلحه "فِراش مُعَدَّل- عدَّل ربطةَ عنقه". ، عدَّل القسمَةَ : جعلها عادلة. ، عدَّل الشِّعْرَ : جعله موزونًا مستقيمًا. ... المزيد

        معجم الغني 25

        عَدَّلَ
        [ع د ل]. (ف: ربا. لازمتع. م. بحرف). عَدَّلْتُ، أُعَدِّلُ، عَدِّلْ، مص. تَعْدِيلٌ عَدَّلَ فِي النَّصِّ: غَيَّرَ فِيهِ، أَدْخَلَ عَلَيْهِ تَعْدِيلاً أَوْ إِضَافَةً. "هُمْ يُعَدِّلُونَ الْقَانُونَ مَرَّةً فِي كُلِّ سَنَةٍ" عَدَّلَ مِنْ سُرْعَةِ سَيَّارَتِهِ: حَوَّلَ مِنْ سُرْعَتِهَا، نَقَصَ مِنْهَا عَدَّلَ الْمِيزَانَ: أَقَامَهُ، سَوَّاهُ عَدَّلَ الشَّاهِدَ أَوِ الرَّوِيَّ: زَكَّاهُ عَدَّلَ الْمَتَاعَ: جَعَلَهُ عِدْلَيْنِ. ... المزيد
        عَدَلَ
        [ع د ل]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف). عَدَلْتُ، أَعْدِلُ، اِعْدِلْ، مص. عَدْلٌ عَدَلَ الْمِيزَانَ: سَوَّاهُ، أَقَامَهُ عَدَلَ السَّهْمَ: قَوَّمَهُ، سَوَّاهُ عَدَلَهُ بِصَاحِبِهِ: سَوَّى بَيْنَهُمَا، جَعَلَهُ مِثْلَهُ عَدَلَ قَوْلُهُ فِعْلَهُ: سَاوَى بَيْنَهُمَا. "وَلَيْسَ فِي الدُّنْيَا سُرُورٌ يَعْدِلُ سُرُورَ الإِخْوَانِ". (ابن المقفع) عَدَلَ بِرَبِّهِ عَدْلاً وَعُدُولاً: أَشْرَكَ، سَوَّى بِهِ غَيْرَهُ.الأنعام آية 1 ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (قرآن) عَدَلَ الأَمْتِعَةَ: جَعَلَهَا أَعْدَالاً مُتَسَاوِيَةً لِتُحْمَلَ عَدَلَ صَاحِبَهُ فِي الْمِحْمَلِ: رَكِبَ مَعَهُ. ... المزيد
        عَدَلَ
        [ع د ل]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف). عَدَلْتُ، أَعْدِلُ، اِعْدِلْ، مص. عَدْلٌ، عَدَالَةٌ عَدَلَ فِي أَمْرِهِ: اِسْتَقَامَ عَدَلَ فِي أَحْكَامِهِ: أَنْصَفَ، كَانَ عَادِلاً.
        عَدَلَ
        [ع د ل]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف). عَدَلْتُ، أَعْدِلُ، اِعْدِلْ، مص. عُدُولٌ عَدَلَ عَنِ الطَّرِيقِ: حَادَ عَنْهَا، مَالَ عَدَلَ إِلَيْهِ: رَجَعَ عَدَلَ عَنْ رَأْيِهِ: غَيَّرَهُ، تَرَاجَعَ عَنْهُ عَدَلَ الطَّرِيقُ: مَالَ. ... المزيد
        عَدُلَ
        [ع د ل]. (ف: ثلا. لازم). عَدُلْتُ، أَعْدُلُ، مص. عَدَالَةٌ. عَدُلَ الْحَاكِمُ: كَانَ عَدْلاً.
        عَدْلٌ
        [ع د ل]. (مص. عَدَلَ) يَعْرِفُهُ النَّاسُ رَجُلاً عَدْلاً: عَادِلاً، مُنْصِفاً إِنَّهُ شَاهِدٌ عَدْلٌ: شَاهِدٌ مَعْرُوفٌ بِاسْتِقَامَتِهِ، شَهَادَتُهُ لاَ يُعْتَرَضُ عَلَيْهَا وَزِيرُ الْعَدْلِ: الْمَسْؤُولُ عَنْ قَضَايَا الإِنْصَافِ وَالْعَدَالَةِ، يُشْرِفُ عَلَى الْمَحَاكِمِ وَالْقُضَاةِ وَسَيْرِ السُّجُونِ يُقِيمُ الْعَدْلَ بَيْنَ النَّاسِ: أَيْ يُقِيمُ الإِنْصَافَ وَالْمُسَاوَاةَ فِي حَيَاتِهِمْ وَقَضَايَاهُمْ. حَتَّى مَتَى لاَ نَرَى عَدْلاً نَعِيشُ بِه ... ... وَلاَ نَرَى لِدُعَاةِ الْحَقِّ أَعْوَانا (ابن الأخنس) "هَلِ الْعَدْلُ أَصْبَحَ عَابِراً وَالْجَوْرُ غَالِباً" لايَقْبَلُ لَهُ صَرْفاً ولاعَدْلاً: فِداءً، جَزاءً، دِيَّةً.الأنعام آية 70 وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْها (قرآن)، البقرة آية 123 ولا يُقْبَلُ مِنْها عَدْلٌ (قرآن). ... المزيد
        عِدْلٌ
        ج: عُدُولٌ، أَعْدَالٌ. [ع د ل] هُوَ عِدْلُهُ: نَظِيرُهُ، مِثْلُهُ عِدْلُ الْحِمْلِ: نِصْفُهُ علَىَ أَحَدِ جَنْبَيِ الدَّابَّةِ جَاءَ يَحْمِلُ عِدْلاً: كِيساً كَبِيراً.
        أَعْدَلَ
        [ع د ل]. (ف: ربا. متعد). أَعْدَلْتُ، أُعْدِلُ، أَعْدِلْ، مص. إِعْدالٌ. أَعْدَلَ مَحَلَّهُ: أَقامَهُ، سَوَّاهُ.
        عَادَلَ
        [ع د ل]. (ف: ربا. لازمتع. م. بحرف). عَادَلْتُ، أُعَادِلُ، عَادِلْ، مص. مُعَادَلَةٌ عَادَلَ بَيْنَ الْعَمَلَيْنِ: وَازَنَ بَيْنَهُمَا. "وَجَدَ فِي ذَلِكَ مُتْعَةً لاَ تُعَادِلُهَا مُتْعَةٌ" عَادَلَ بَيْنَ الشَّهَادَتَيْنِ: سَوَّى بَيْنَهُمَا وَأَقَرَّ بِأَنَّهُمَا مُتَعَادِلَتَانِ فِي الْقِيمَةِ عَادَلَ بَيْنَ السَّفَرِ وَالْبَقَاءِ: تَرَدَّدَ بَيْنَ السَّفَرِ وَالْبَقَاءِ لِيَرَى أَيُّهُمَا أَفْضَلُ عَادَلَ الأَمْرَ أَوْ فِيهِ: تَوَقَّفَ فِيهِ وَلَمْ يُمْضِهِ، اِرْتَبَكَ فِيهِ عَادَلَ الشَّيْءُ: اِعْوَجَّ. ... المزيد
        عُدُولٌ
        [ع د ل]. (مص. عَدَلَ). قَرَّرَ الْعُدُولَ عَنِ الْعَمَلِ فِي اللَّيْلِ: الْعُزُوفَ عَنْهُ. "حَمَلَهُ عَلَى الْعُدُولِ عَنْ مُغَامَرَاتِهِ".
        عَدْلِيٌّ
        [ع د ل]. (مَنْسُوبٌ إِلَى الْعَدْلِ). أَضَافَ السِّجِلَّ الْعَدْلِيَّ إِلَى مِلَفِّهِ: شَهَادَةٌ تُسَلِّمُهَا وِزَارَةُ الْعَدْلِ لِكُلِّ مُوَاطِنٍ يَطْلُبُهَا عِنْدَ الْحَاجَةِ تُثْبِتُ فِيها ارْتِكَابَهُ لِجُرْمٍ فِي حَيَاتِهِ أَوعَدَمَ ارْتِكَابِهِ لَهُ.
        عَادِلٌ
        [ع د ل]. (فا. مِنْ عَدَلَ) كَانَ حَاكِماً عَادِلاً: مُنْصِفاً، أَيْ لاَ يَظْلِمُ أَحَداً أَصْدَرَ حُكْماً عَادِلاً: مُنْصِفاً يَتَّسِمُ بِالنَّزَاهَةِ وَالْعَدْلِ عَادِلٌ: اِسْمُ عَلَمٍ لِلْمُذَكَّرِ.
        عَدِيلٌ
        ج: أَعْدَالٌ، عُدَلاَءُ. [ع د ل]. (صِيغَةُ فَعِيل) هُوَ عَدِيلِي: مِثْلِي، نَظِيرِي عَدِيلُ الرَّجُلِ: زَوْجُ أُخْتِ امْرَأَتِهِ.
        مُعَدَّلٌ
        [ع د ل]. (مفع. مِن عَدَّلَ) مُعَدَّلُ السُّرْعَةِ: مُتَوَسِّطُهَا. "مُعَدَّلُ الإِنْتَاجِ" "مُعَدَّلُ النُّمُوِّ الاقْتِصَادِيِّ" حَصَلَ عَلَى الْمُعَدَّلِ فِي مَادَّةِ الرِّيَاضِيَّاتِ: عَلاَمَةٌ مَدْرَسِيَّةٌ تُشِيرُ إِلَى نِصْفِ النُّقَطِ الَّتِي يَنْبَغِي الحُصُولُ عَلَيْهَا مُعَدَّلُ الْمَوَالِيدِ: عَدَدُ الْمَوَالِيدِ مُقَدَّرًا لِكُلِّ أَلْفٍ مِنْ سُكَّانِ بَلَدٍ أَوْ جِهَةٍ خِلاَلَ سَنَةٍ. "مُعَدَّلُ الوَفَيَاتِ" بِمُعَدَّلِ كَذَا: بِمِقْدَارِ، بِمُتَوَسِّطِ... "الْمُعَدَّلُ العَامُّ". ... المزيد
        اِعْتَدَلَ
        [ع د ل]. (ف: خما. لازم، م. بحرف). اِعْتَدَلْتُ، أَعْتَدِلُ، اِعْتَدِلْ، مص. اِعْتِدالٌ اِعْتَدَلَ الوَلَدُ في مَشْيَهِ: مَشى مَشْياً مُتَوَسِّطاً لاَ هُوَ بالسَّريعِ ولا هُوَ بِالبَطيءِ يَعْتَدِلُ الْمُناخُ في آخِرِ النَّهارِ: يَتَوَسَّطُ اِعْتَدَلَ السَّيِّدُ على كُرْسِيِّهِ: اِسْتَقَامَ يَعْتَدِلُ في مَواقِفِهِ: يَقِفُ مَواقِفَ لَيِّنَةً غَيْرَ مُتَطَرِّفَةٍ. ... المزيد
        اِنْعَدَلَ
        [ع د ل]. (ف: خما. لازم، م. بحرف). اِنْعَدَلَ، يَنْعَدِلُ، مص. اِنْعِدالٌ. اِنْعَدَلَ عَنِ الطَّريقِ: مالَ عَنْهُ، حادَ.
        تَعَادَلَ
        [ع د ل]. (ف: خما. لازم). تَعَادَلَ، يَتَعَادَلُ، مص. تَعَادُلٌ تَعَادَلَ الفَرِيقَانِ: تَسَاوَيَا، تَكَافَآ تَعَادَلَتْ كَفَّتَا المِيزَانِ: تَوَازَنَتَا.
        تَعَادُلٌ
        [ع د ل]. (مص. تَعَادَلَ) اِنْتَهَتِ الْمُبَارَاةُ بِالتَّعَادُلِ: بِالتَّسَاوِي، بِالتَّكَافُؤِ. "تَعَادُلُ القُوَى" تَعَادُلُ الكَفَّتَيْنِ: تَوَازُنُهُمَا.
        تَعْدِيلٌ
        [ع د ل]. (مص. عَدَّلَ) لَمْ يُوَافِقْ عَلَى تَعْدِيلِ مَوْضُوعِهِ: إِدْخَالُ تَغْيِيرَاتٍ عَلَيْهِ دُونَ الْمَسِّ بِأَفْكَارِهِ العَامَّةِ قَرَّرَتِ الوِزَارَةُ تَعْدِيلَ البَرَامِجِ: إِدْخَالَ إِصْلاَحَاتٍ عَلَيْهَا أُعْلِنَ عَنْ تَعْدِيلٍ وِزَارِيٍّ فِي الحُكُومَةِ: عَنْ تَغْيِيرِ وَتَبْدِيلِ بَعْضِ الوُزَرَاءِ فَقَطْ مِمَّا لاَ يُؤَدِّي إِلَى اسْتِقَالَتِهَا قِسْمَةُ التَّعْدِيلِ: التَّوْزِيعُ بِحَسَبِ القِيمَةِ لاَ المِقْدَارِ. ... المزيد
        عَدَالَةٌ
        [ع د ل]. (مص. عَدَلَ) قالَتِ الْعَدَالةُ كَلِمَتَهَا فِي الْقَضِيَّةِ الْمَعْرُوضَةِ عَلَيْهَا: الْمَحْكَمَةُ وَقُضَاتُهَا عَدَالَةٌ اِجْتِمَاعِيَّةٌ: الْعَدْلُ وَالإِنْصَافُ الاِجْتِمَاعِيُّ بَيْنَ النَّاسِ. "الْعُقَلاَءُ يَسْتَعْمِلُونَ الْحِكْمَةَ فِي تَوْجِيهِ الأَفْكَارِ نَحْوَ تَأْسِيسِ الْعَدَالَةِ". (ع. الكواكبي) فِي الْفَلْسَفَةِ: إِحْدَى الْفَضَائِل الأَرْبَعِ الَّتِي سَلَّمَ بِهَا الْفَلاَسِفَةُ وَهِيَ: الْحِكْمَةُ وَالشَّجَاعَةُ وَالْعِفَّةُ وَالْعَدَالَةُ.
        عَدْلِيَّةٌ
        [ع د ل]. : مَجْمُوعَةُ الْمَحَاكِمِ وَ قُضَاتُهَا.
        مُعَادِلٌ
        [ع د ل]. (فَا. مِن عَادَلَ) ثَمَنٌ مُعَادِلٌ لِقِيمَةِ العَمَلِ: مُوَازٍ، مُسَاوٍ الْمُعَادِلُ فِي مَوَادِّ الامْتِحَانِ: هُوَ الرَّقْمُ الَّذِي نَضْرِبُهُ فِي حَاصِلِ نُقَطِ مَادَّةٍ مِنْ مَوَادِّ الامْتِحَانِ.
        مُعْتَدِلٌ
        [ع د ل]. (فَا. مِن اِعْتَدَلَ) رَجُلٌ مُعْتَدِلُ القَامَةِ: أَيْ مَا بَيْنَ الطُّولِ وَالقِصَرِ جَوٌّ مُعْتَدِلٌ: أَيْ مَا بَيْنَ الْحَارِّ وَالبَارِدِ المِنْطَقَةُ الْمُعْتَدِلَةُ: المِنْطَقَةُ الْمُتَجَاوِرَةُ لِلْمِنْطَقَةِ الاسْتِوَائِيَّةِ.
        اِعْتِدالٌ
        [ع د ل]. (مص. اِعْتَدَلَ) اِمْتازَ النَّهارُ بِاعْتِدالِ الحَرارَةِ: اِنْخِفاضٌ مُتَوَسِّطٌ لا هُوَ بِالحارِّ ولا هُوَ بِالبارِدِ يَأْكُلُ بِاعْتِدالٍ تامٍّ: دونَ إِفْراطٍ مَوْقِفٌ فيهِ اعْتِدالٌ: لُيونَةٌ لا تَطَرُّفَ فيها اِمْرَأَةٌ حَسَنَةُ الاِعْتِدالِ: حَسَنَةُ القِوامِ "الاِعْتِدالُ الرَّبيعِيُّ" (جغ): الوَقْتُ الَّذِي يَتَساوى فيهِ اللَّيْلُ والنَّهارُ فِي 21 من آذار (مارس) الاعْتِدالُ الخَريفِيُّ: يَتِمُّ في 21 من شَهْرِ أَيْلول(أكتوبر). ... المزيد
        مُعَادَلَةٌ
        [ع د ل]. (مص. عَادَلَ) مُعَادَلَةٌ بَيْنَ العَمَلَيْنِ: مُسَاوَاةٌ، مُوَازَنَةٌ بَيْنَهُمَا مُعَادَلَةٌ جَبْرِيَّةٌ: مُتَسَاوِيَةٌ فِيهَا مَجْهُولٌ أَوْ أَكْثَرُ يُطْلَبُ اسْتِخْرَاجُهُ الْمُعَادَلاَتُ الْمُتَجَانِسَةُ: هِيَ الَّتِي لاَ تَشْتَمِلُ عَلَى عَدَدٍ مُطْلَقٍ مُعَادَلَةٌ مِنَ الدَّرَجَةِ الثَّانِيَةِ: هِيَ الَّتِي حُدُودُهَا أَكْبَرُ دَرَجَةً مِنَ الدَّرَجَةِ الثَّانِيَةِ. ... المزيد

        الرائد 10

        عدل
        1-أنصف، كان عادلا. 2-في الأمر: استقام فيه.
        عدل
        1-عن الطريق: حاد، مال عنه. 2-الطريق: مال. 3-إليه: رجع. 4-ه في المحمل: ركب معه.
        عدل
        1-ه به: سوى بينهما، جعله مثله. 2-ه: وازنه. 3-بربه: أشرك، آمن بعدة آلهة أو بأصنام. 4-السهم أو نحوه: قومه، سواه.
        عدل
        كان عادلا.
        عدل
        جار، ظلم:«عدل عليه في الدعوى».
        عدل
        1-الشيء: أقامه وسواه «عدل الميزان أو المكيال». 2-الشعر: جعله موزونا مستقيما. 3-المتاع: جعله عدلين. 4-الشاهد: إعتبره صادقا. 5-«شرب حتى عدل»: أي حتى صار بطنه كـ«العدل»، وهو كيس كبير.
        عدل
        1-مص. عدل. 2-ظلم. 3-تسوية العدلين على ظهر الدابة.
        عدل
        عادل، منصف.
        عدل
        ج أعدال. 1-مص. عدل. 2-إنصاف، ضد ظلم. 3-عادل. للمذكر والمؤنث والجمع والمفرد. 4-إستقامة. 5-أمر متوسط بين نقيضين متطرفين. 6-قصد واعتدال في الأمور. 7-سوية. 8-كيل. 9-جزاء. 10-نظير، مثل. 11-«قصر العدل أو دار العدل»: مركز المحاكم والقضايا القانونية.
        عدل
        ج عدول وأعدال. 1-نظير، مثل. 2-نصف الحمل على أحد جنبتي الدابة. 3-قيمة. 4-جوالق، كيس كبير.

        المعجم الوسيط 3

        عدل
        عدلا وعدولا مَال وَيُقَال عدل عَن الطَّرِيق حاد وَإِلَيْهِ رَجَعَ وَفِي أمره عدلا وعدالة ومعدلة استقام وَفِي حكمه حكم بِالْعَدْلِ وَيُقَال عدل فلَانا عَن طَرِيقه رجعه وعدله إِلَى طَرِيقه عطفه وَالشَّيْء عدلا أَقَامَهُ وسواه يُقَال عدل الْمِيزَان وَعدل السهْم وَالشَّيْء بالشَّيْء سواهُ بِهِ وَجعله مثله قَائِما مقَامه وَيُقَال عدل بربه عدلا وعدولا أشرك وَسوى بِهِ غَيره وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ثمَّ الَّذين كفرُوا برَبهمْ يعدلُونَ} وَعدل فلَانا بفلان سوى بَينهمَا والأمتعة جعلهَا أعدالا مُتَسَاوِيَة لتحمل وَفُلَانًا فِي الْمحمل ركب مَعَه وَالشَّيْء بالشَّيْء ساواه فَهُوَ عَادل ... المزيد
        عدل
        عَدَالَة وعدولة كَانَ عدلا
        عدل
        الشَّيْء أَقَامَهُ وسواه يُقَال عدل الْمِكْيَال وَالْمِيزَان وَالْحكم أَو الطّلب غَيره بِمَا هُوَ أولى عِنْده (مو) وَالشَّاهِد أَو الرَّاوِي زَكَّاهُ وَالْمَتَاع جعله عَدْلَيْنِ

        مختار الصحاح 1

        ‏عدل‏
        ‏ ‏(‏العَدْلُ‏)‏ ضد الجور يقال‏:‏ ‏(‏عَدَلَ‏)‏ عليه في القضية من باب ضرب فهو ‏(‏عادِلٌ‏)‏‏.‏ وبسط الوالي عَدْلَهُ و‏(‏مَعْدَِلَتَهُ‏)‏ بكسر الدال وفتحها‏.‏ وفلان من أهل ‏(‏المَعْدَلةِ‏)‏ بفتح الدال أي من أهل العدل‏.‏ ورجل ‏(‏عَدْلٌ‏)‏ أي رضا ومقنع في الشهادة‏.‏ وهو في الأصل مصدر‏.‏ وقوم ‏(‏عَدْلٌ‏)‏ و‏(‏عُدُولٌ‏)‏ أيضا وهو جمع عدل‏.‏ وقد ‏(‏عَدُلَ‏)‏ الرجل من باب ظرف‏.‏ قال الأخفش‏:‏ ‏(‏العِدْلُ‏)‏ بالكسر المثل و‏(‏العَدْلُ‏)‏ بالفتح أصله مصدر قولك‏:‏ ‏(‏عَدَلْتُ‏)‏ بهذا ‏(‏عَدْلًا‏)‏ حسنا‏.‏ تجعله اسما للمثل لتفرق بينه وبين ‏(‏عِدْلِ‏)‏ المتاع‏.‏ وقال الفراء‏:‏ ‏(‏العَدْلُ‏)‏ بالفتح ما عدل الشيء من غير جنسه و‏(‏العِدْلُ‏)‏ بالكسر المثل تقول‏:‏ عندي ‏(‏عِدْلُ‏)‏ غلامك وعِدْلُ شاتك إذا كان غلاما يعدل غلاما أو شاة تعدل شاة‏.‏ فإن أردت قيمته من غير جنسه فتحت العين‏.‏ وربما كسرا بعض العرب وكأنه غلط منهم‏.‏ قال‏:‏ وأجمعوا على واحد ‏(‏الأَعْدَالِ‏)‏ أنه عِدْلٌ بالكسر‏.‏ و‏(‏العَدِيلُ‏)‏ الذي يعادلك في الوزن والقدر‏.‏ و‏(‏عَدَلَ‏)‏ عن الطريق جار وبابه جلس، و‏(‏انْعَدَلَ‏)‏ عنه مثله‏.‏ و‏(‏عَادَلْتُ‏)‏ بين الشيئين و‏(‏عَدَلْتُ‏)‏ فلانا بفلان إذا سويت بينهما وبابه ضرب‏.‏ و‏(‏تَعْدِيلُ‏)‏ الشيء تقويمه، يقال‏:‏ ‏(‏عَدَّلَهُ تَعْدِيلًا فاعْتَدَلَ‏)‏ أي قوَّمه فاستقام وكل مثقف ‏(‏مُعَدَّلٌ‏)‏‏.‏ و‏(‏تَعْدِيلُ‏)‏ الشهود أن تقول إنهم عدول‏.‏ ولا يقبل منها صرف ولا ‏(‏عَدْلٌ‏)‏ فالصرف التوبة والعدل الفدية ومنه قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها‏}‏ أي وإن تفد كل فداء‏.‏ وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏أو عدل ذلك صياما‏}‏ أي فداء ذلك‏.‏ و‏(‏العَادِلُ‏)‏ المشرك الذي يعدل بربه‏.‏ ومنه قول تلك المرأة للحجاج‏:‏ إنك لقاسط عادل‏.‏ ‏ ... المزيد

        المغرب في ترتيب المعرب 1

        عِدْلُ‏
        ‏ الشَّيْءِ بِالْكَسْرِ مِثْلُهُ مِنْ جِنْسِهِ وَفِي الْمِقْدَارِ أَيْضًا ‏(‏وَمِنْهُ‏‏ عِدْلَا الْجَمَلِ ‏(‏وَعَدْلُهُ‏‏ بِالْفَتْحِ مِثْلُهُ مِنْ غَيْرِ جِنْسِهِ ‏(‏وَمِنْهُ‏‏ قَوْلُهُ أَوْ عَدْلَهُ مَعَافِرَ أَيْ مِثْلَهُ ‏(‏وَهَذَا عَدْلٌ بَيْنَهُمَا‏‏ أَيْ مُتَعَادِلٌ مُتَسَاوٍ لَا فِي غَايَةِ الْجَوْدَةِ وَلَا فِي نِهَايَةِ الرَّدَاءَةِ ‏(‏وَعَدَّلَ‏‏ الشَّيْءَ تَعْدِيلًا سَوَّاهُ ‏(‏وَبِاسْمِ الْمَفْعُولِ‏‏ مِنْهُ لُقِّبَ عَمْرُو بْنُ جَعْفَرٍ الْمُعَدَّلُ مَوْلَى الدَّوْسِيِّينَ وَالْمُرَادُ بِتَعْدِيلِ أَرْكَانِ الصَّلَاةِ تَسْكِينُ الْجَوَارِحِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ وَالْقَوْمَةِ بَيْنَهُمَا وَالْقَعْدَةِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ‏.‏

        لسان العرب 1

        عدل
        العَدْل ما قام في النفوس أَنه مُسْتقيم وهو ضِدُّ الجَوْر عَدَل الحاكِمُ في الحكم يَعْدِلُ عَدْلاً وهو عادِلٌ من قوم عُدُولٍ وعَدْلٍ الأَخيرة اسم للجمع كتَجْرِ وشَرْبٍ وعَدَل عليه في القضيَّة فهو عادِلٌ وبَسَطَ الوالي عَدْلَه ومَعْدِلَته وفي أَسماء الله سبحانه العَدْل هو الذي لا يَمِيلُ به الهوى فيَجورَ في الحكم وهو في الأَصل مصدر سُمِّي به فوُضِعَ مَوْضِعَ العادِلِ وهو أَبلغ منه لأَنه جُعِلَ المُسَمَّى نفسُه عَدْلاً وفلان من أَهل المَعْدِلة أَي من أَهل العَدْلِ والعَدْلُ الحُكْم بالحق يقال هو يَقْضي بالحق ويَعْدِلُ وهو حَكَمٌ عادِلٌ ذو مَعْدَلة في حكمه والعَدْلُ من الناس المَرْضِيُّ قولُه وحُكْمُه وقال الباهلي رجل عَدْلٌ وعادِلٌ جائز الشهادة ورَجُلٌ عَدْلٌ رِضاً ومَقْنَعٌ في الشهادة قال ابن بري ومنه قول كثير وبايَعْتُ لَيْلى في الخَلاء ولم يَكُنْ شُهودٌ على لَيْلى عُدُولٌ مَقَانِعُ ورَجُلٌ عَدْلٌ بيِّن العَدْلِ والعَدَالة وُصِف بالمصدر معناه ذو عَدْلٍ قال في موضعين وأَشْهِدوا ذَوَيْ عَدْلٍ منكم وقال يَحْكُم به ذَوَا عَدْلٍ منكم ويقال رجل عَدْلٌ ورَجُلانِ عَدْلٌ ورِجالٌ عَدْلٌ وامرأَة عَدْلٌ ونِسْوةٌ عَدْلٌ كلُّ ذلك على معنى رجالٌ ذَوُو عَدْلٍ ونِسوةٌ ذوات عَدْلٍ فهو لا يُثَنَّى ولا يجمع ولا يُؤَنَّث فإِن رأَيته مجموعاً أَو مثنى أَو مؤَنثاً فعلى أَنه قد أُجْرِي مُجْرى الوصف الذي ليس بمصدر وقد حكى ابن جني امرأَة عَدْلة أَنَّثوا المصدر لما جرى وصفاً على المؤنث وإِن لم يكن على صورة اسم الفاعل ولا هو الفاعل في الحقيقة وإِنما اسْتَهْواه لذلك جَرْيُها وصفاً على المؤنث وقال ابن جني قولهم رجل عَدْلٌ وامرأَة عَدْل إِنما اجتمعا في الصفة المُذَكَّرة لأَن التذكير إِنما أَتاها من قِبَل المصدرية فإِذا قيل رجل عَدْلٌ فكأَنه وصف بجميع الجنس مبالغةً كما تقول استَوْلى على الفَضْل وحاز جميعَ الرِّياسة والنُّبْل ونحو ذلك فوُصِف بالجنس أَجمع تمكيناً لهذا الموضع وتوكيداً وجُعِل الإِفراد والتذكير أَمارةً للمصدر المذكور وكذلك القول في خَصْمٍ ونحوه مما وُصِف به من المصادر قال فإِن قلت فإِن لفظ المصدر قد جاء مؤنثاً نحو الزِّيادة والعِيادة والضُّؤُولة والجُهومة والمَحْمِيَة والمَوْجِدة والطَّلاقة والسَّباطة ونحو ذلك فإِذا كان نفس المصدر قد جاء مؤَنثاً فما هو في معناه ومحمول بالتأْويل عليه أَحْجى بتأْنيثه قيل الأَصل لقُوَّته أَحْمَلُ لهذا المعنى من الفرع لضعفه وذلك أَن الزِّيادة والعيادة والجُهومة والطَّلاقة ونحو ذلك مصادر غير مشكوك فيها فلحاقُ التاء لها لا يُخْرِجها عما ثبت في النفس من مَصدَرِيَّتها وليس كذلك الصفة لأَنها ليست في الحقيقة مصدراً وإِنما هي مُتَأَوَّلة عليه ومردودة بالصَّنْعة إِليه ولو قيل رجُلٌ عَدْلٌ وامرأَة عَدْلة وقد جَرَت صفة كما ترى لم يُؤْمَنْ أَن يُظَنَّ بها أَنها صفة حقيقية كصَعْبة من صَعْبٍ ونَدْبة من نَدْبٍ وفَخْمة من فَخْمٍ فلم يكن فيها من قُوَّة الدلالة على المصدرية ما في نفس المصدر نحو الجُهومة والشُّهومة والخَلاقة فالأُصول لقُوَّتها يُتَصَرَّف فيها والفروع لضعفها يُتَوَقَّف بها ويُقْتَصر على بعض ما تُسَوِّغه القُوَّةُ لأُصولها فإِن قيل فقد قالوا رجل عَدْل وامرأَة عَدْلة وفرسٌ طَوْعة القِياد وقول أُميَّة والحَيَّةُ الحَتْفَةُ الرَّقْشاءُ أَخْرَجَهَا من بيتِها آمِناتُ اللهِ والكَلِمُ قيل هذا قد خَرَجَ على صورة الصفة لأَنهم لم يُؤْثِروا أَن يَبْعُدوا كلَّ البُعْد عن أَصل الوصف الذي بابه أَن يَقع الفَرْقُ فيه بين مُذَكره ومؤَنَّثه فجرى هذا في حفظ الأُصول والتَّلَفُّت إِليها للمُباقاة لها والتنبيه عليها مَجْرى إِخراج بعض المُعْتَلِّ على أَصله نحو استَحْوَذَ وضَنِنُوا ومَجرى إِعمال صُغْتُه وعُدْتُه وإِن كان قد نُقِل إِلى فَعُلْت لما كان أَصله فَعَلْت وعلى ذلك أَنَّث بعضُهم فقال خَصْمة وضَيْفة وجَمَع فقال يا عَيْنُ هَلاَّ بَكَيْتِ أَرْبَدَ إِذ قُمْنا وقامَ الخُصومُ في كَبَد ؟ وعليه قول الآخر إِذا نزَلَ الأَضْيافُ كان عَذَوَّراً على الحَيِّ حتى تَسْتَقِلَّ مَراجِلُه والعَدالة والعُدولة والمَعْدِلةُ والمَعْدَلةُ كلُّه العَدْل وتعديل الشهود أَن تقول إِنهم عُدُولٌ وعَدَّلَ الحُكْمَ أَقامه وعَدَّلَ الرجلَ زَكَّاه والعَدَلةُ والعُدَلةُ المُزَكُّون الأَخيرة عن ابن الأَعرابي قال القُرْمُليُّ سأَلت عن فلان العُدَلة أَي الذين يُعَدِّلونه وقال أَبو زيد يقال رجل عُدَلة وقوم عُدَلة أَيضاً وهم الذين يُزَكُّون الشهودَ وهم عُدُولٌ وقد عَدُلَ الرجلُ بالضم عَدالةً وقوله تعالى وأَشهِدوا ذَوَيْ عَدْلٍ منكم قال سعيد بن المسيب ذَوَيْ عَقْل وقال إِبراهيم العَدْلُ الذي لم تَظْهَر منه رِيبةٌ وكَتَب عبدُ الملك إِلى سعيد بن جُبَير يسأَله عن العَدْل فأَجابه إِنَّ العَدْلَ على أَربعة أَنحاء العَدْل في الحكم قال الله تعالى وإِن حَكَمْتَ ( * قوله « قال الله تعالى وان حكمت إلخ » هكذا في الأصل ومثله في التهذيب والتلاوة بالقسط ) فاحْكُمْ بينهم بالعَدْل والعَدْلُ في القول قال الله تعالى وإِذا قُلْتُم فاعْدِلوا والعَدْل الفِدْية قال الله عز وجل لا يُقْبَل منها عَدْلٌ والعَدْل في الإِشْراك قال الله عز وجل ثم الذين كفروا برَبِّهم يَعْدِلون أَي يُشْرِكون وأَما قوله تعالى ولن تَسْتَطِيعوا أَن تَعْدِلوا بين النساء ولو حَرَصْتُم قال عبيدة السَّلماني والضَّحَّاك في الحُبِّ والجِماع وفلان يَعْدِل فلاناً أَي يُساوِيه ويقال ما يَعْدِلك عندنا شيءٌ أَي ما يقَع عندنا شيءٌ مَوْقِعَك وعَدَّلَ المَوازِينَ والمَكاييلَ سَوَّاها وعَدَلَ الشيءَ يَعْدِلُه عَدْلاً وعادَله وازَنَه وعادَلْتُ بين الشيئين وعَدَلْت فلاناً بفلان إِذا سَوَّيْت بينهما وتَعْدِيلُ الشيء تقويمُه وقيل العَدْلُ تَقويمُك الشيءَ بالشيءِ من غير جنسه حتى تجعله له مِثْلاً والعَدْلُ والعِدْلُ والعَدِيلُ سَواءٌ أَي النَّظِير والمَثِيل وقيل هو المِثْلُ وليس بالنَّظِير عَيْنه وفي التنزيل أَو عَدْلُ ذلك صِياماً قال مُهَلْهِل على أَنْ ليْسَ عِدْلاً من كُلَيْبٍ إِذا بَرَزَتْ مُخَبَّأَةُ الخُدُور والعَدْلُ بالفتح أَصله مصدر قولك عَدَلْت بهذا عَدْلاً حَسَنًا تجعله اسماً للمِثْل لِتَفْرُق بينه وبين عِدْل المَتاع كما قالوا امرأَة رَزانٌ وعَجُزٌ رَزِينٌ للفَرْق والعَدِيلُ الذي يُعادِلك في الوَزْن والقَدر قال ابن بري لم يشترط الجوهري في العَدِيل أَن يكون إِنساناً مثله وفَرَق سيبويه بين العَدِيل والعِدْل فقال العَدِيلُ من عادَلَك من الناس والعِدْلُ لا يكون إِلاَّ للمتاع خاصَّة فبَيَّن أَنَّ عَدِيل الإِنسان لا يكون إِلاَّ إِنساناً مثله وأَنَّ العِدْل لا يكون إِلاَّ للمتاع وأَجاز غيرُه أَن يقال عندي عِدْلُ غُلامِك أَي مِثْله وعَدْلُه بالفتح لا غير قيمتُه وفي حديث قارئ القرآن ( * قوله « وفي حديث قارئ القرآن إلخ » صدره كما في هامش النهاية فقال رجل يا رسول الله أرأيتك النجدة تكون في الرجل ؟ فقال ليست إلخ وبهذا يعلم مرجع الضمير في ليست وقوله قال ابن الاثير إلخ عبارته في النهاية قد تكرر ذكر العدل والعدل بالكسر والفتح في الحديث وهما بمعنى المثل وقيل هو بالفتح الى آخر ما هنا ) وصاحب الصَّدَقة فقال ليْسَتْ لهما بعَدْل هو المِثْل قال ابن الأَثير هو بالفتح ما عادَله من جنسه وبالكسر ما ليس من جنسه وقيل بالعكس وقول الأَعلم مَتى ما تَلْقَني ومَعي سِلاحِي تُلاقِ المَوْتَ لَيْس له عَدِيلُ يقول كأَنَّ عَدِيلَ الموت فَجْأَتُه يريد لا مَنْجَى منه والجمع أَعْدالٌ وعُدَلاءُ وعَدَل الرجلَ في المَحْمِل وعَادَلَهُ رَكِب معه وفي حديث جابر إِذا جاءت عَمَّتي بأَبي وخالي مَقْتولَيْنِ عادَلْتُهما على ناضِحٍ أَي شَدَدْتُهما على جَنْبَي البَعير كالعِدْلَيْن وعَدِيلُك المُعادِلُ لك والعِدْل نِصْف الحِمْل يكون على أَحد جنبي البعير وقال الأَزهري العِدْل اسم حِمْل مَعْدُولٍ بحِمْلٍ أَي مُسَوًّى به والجمع أَعْدالٌ وعُدُولٌ عن سيبويه وقال الفراء في قوله تعالى أَو عَدْل ذلك صياماً قال العَدْلُ ما عادَلَ الشيءَ من غير جنسه ومعناه أَي فِداءُ ذلك والعِدْلُ المِثْل مِثْل الحِمْل وذلك أَن تقول عندي عِدْلُ غُلامِك وعِدْلُ شاتك إِذا كانت شاةٌ تَعْدِل شاةً أَو غلامٌ يَعْدِل غلاماً فإِذا أَردت قيمته من غير جنسه نَصَبْت العَيْن فقلت عَدْل وربما كَسَرها بعضُ العرب قال بعض العرب عِدْله وكأَنَّه منهم غلطٌ لتَقارُب معنى العَدْل من العِدْل وقد أَجمعوا على أَن واحد الأَعدال عِدْل قال ونُصِب قوله صياماً على التفسير كأَنَّه عَدْلُ ذلك من الصِّيام وكذلك قوله مِلْء الأَرضِ ذَهباً وقال الزجاج العَدْلُ والعِدْلُ واحد في معنى المِثْل قال والمعنى واحد كان المِثْلُ من الجنس أَو من غير الجنس قال أَبو إِسحق ولم يقولوا إِن العرب غَلِطَت وليس إِذا أَخطأَ مُخْطِئٌ وجَب أَن يقول إِنَّ بعض العرب غَلِط وقرأَ ابن عامر أَو عِدْلُ ذلك صِياماً بكسر العين وقرأَها الكسائي وأَهل المدينة بالفتح وشَرِبَ حتى عَدَّل أَي صار بطنه كالعِدْل وامْتَلأ قال الأَزهري وكذلك عَدَّنَ وأَوَّنَ بمعناه ووقع المُصْطَرِعانِ عِدْلَيْ بعيرٍ أَي وَقَعا مَعاً ولم يَصْرَع أَحدُهما الآخر والعَدِيلتان الغِرَارتانِ لأَن كل واحدة منهما تُعادِل صاحبتَها الأَصمعي يقال عَدَلْت الجُوالِقَ على البعير أَعْدِله عَدْلاً يُحْمَل على جَنْب البعير ويُعْدَل بآخر ابن الأَعرابي العَدَلُ محرّكٌ تسوية الأَوْنَيْن وهما العِدْلانِ ويقال عَدَلْت أَمتعةَ البيت إِذا جَعَلْتها أَعدالاً مستوية للاعْتِكام يومَ الظَّعْن والعدِيل الذي يُعادِلُك في المَحْمِل والاعْتِدالُ تَوَسُّطُ حالٍ بين حالَيْن في كَمٍّ أَو كَيْفٍ كقولهم جِسْمٌ مُعْتَدِلٌ بين الطُّول والقِصَر وماء مُعْتَدِلٌ بين البارد والحارِّ ويوم مُعْتَدِلٌ طيِّب الهواء ضدُّ مُعْتَذِل بالذال المعجمة وكلُّ ما تَناسَبَ فقد اعْتَدَل وكلُّ ما أَقَمْته فقد عَدَلْته وزعموا أَن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال الحمد لله الذي جَعَلَني في قَوْمٍ إِذا مِلْتُ عَدَلُوني كما يُعْدَل السَّهْم في الثِّقافِ أَي قَوَّمُوني قال صَبَحْتُ بها القَوْمَ حتى امْتَسَكْ تُ بالأَرض أَعْدِلُها أَن تَمِيلا وعَدَّلَه كعَدَلَه وإِذا مالَ شيءٌ قلت عَدَلته أَي أَقمته فاعْتَدَل أَي استقام ومن قرأَ قول الله عز وجل خَلَقَكَ فَسوّاك فَعَدَلك بالتخفيف في أَيِّ صورةٍ ما شاء قال الفراءُ من خَفَّف فَوجْهُه والله أَعلم فَصَرَفك إِلى أَيِّ صورة ما شاء إِمَّا حَسَنٍ وإِمَّا قبيح وإِمَّا طَويل وإِمَّا قَصير وهي قراءة عاصم والأَخفش وقيل أَراد عَدَلك من الكفر إِلى الإِيمان وهي نِعْمة ( * قوله « وهي نعمة » كذا في الأصل وعبارة التهذيب وهما نعمتان ) ومن قرأَ فعَدَّلك فشَدَّد قال الأَزهري وهو أَعجبُ الوجهين إِلى الفراء وأَجودُهما في العربية فمعناه قَوَّمك وجَعَلَك مُعْتدلاً مُعَدَّل الخَلْق وهي قراءة نافع وأَهل الحجاز قال واخْتَرْت عَدَّلك لأَنَّ المطلوب الإثنتين التركيب أَقوى في العربية من أَن تكون في العَدْل لأَنك تقول عَدَلْتك إِلى كذا وصَرَفتك إِلى كذا وهذا أَجودُ في العربية من أَن تقول عَدَلْتك فيه وصَرَفْتك فيه وقد قال غير الفراء في قراءة من قرأَ فَعَدَلك بالتخفيف إِنه بمعنى فَسَوّاك وقَوَّمك من قولك عَدَلْت الشيء فاعْتَدل أَي سَوّيْته فاسْتَوَى ومنه قوله وعَدَلْنا مَيْلَ بَدْر فاعْتَدَل أَي قَوَّمْناه فاستقام وكلُّ مُثَقَّفٍ مُعْتَدِلٌ وعَدَلْت الشيءَ بالشيء أَعْدِلُه عُدولاً إِذا ساويته به قال شَمِر وأَما قول الشاعر أَفَذاكَ أَمْ هِي في النَّجا ءِ لِمَنْ يُقارِبُ أَو يُعادِل ؟ يعني يُعادِلُ بي ناقته والثَّوْر واعْتَدَل الشِّعْرُ اتَّزَنَ واستقام وعَدَّلْته أَنا ومنه قول أَبي علي الفارسي لأَن المُرَاعى في الشِّعْر إِنما هو تعديل الأَجزاء وعَدَّل القَسَّامُ الأَنْصِباءَ للقَسْمِ بين الشُّركاء إِذا سَوّاها على القِيَم وفي الحديث العِلْم ثلاثة منها فَرِيضةٌ عادِلَةٌ أَراد العَدْل في القِسْمة أَي مُعَدَّلة على السِّهام المذكورة في الكتاب والسُّنَّة من غير جَوْر ويحتمل أَن يريد أَنها مُسْتَنْبَطة من الكتاب والسُّنَّة فتكون هذه الفَريضة تُعْدَل بما أُخِذ عنهما وقولهم لا يُقْبَل له صَرْفٌ ولا عَدْلٌ قيل العَدْل الفِداء ومنه قوله تعالى وإِنْ تَعْدِلْ كلَّ عَدْلٍ لا يؤخَذْ منها أَي تَفْدِ كُلَّ فِداء وكان أَبو عبيدة يقول وإِنْ تُقْسِطْ كلَّ إِقْساط لا يُقْبَلْ منها قال الأَزهري وهذا غلط فاحش وإِقدام من أَبي عبيدة على كتاب الله تعالى والمعنى فيه لو تَفْتدي بكل فداء لا يُقْبَل منها الفِداءُ يومئذ ومثله قوله تعالى يَوَدُّ المُجْرِمُ لو يَفْتَدي من عذاب يَوْمئذٍ ببَنِيه ( الآية ) أَي لا يُقْبَل ذلك منه ولا يُنْجيه وقيل العَدْل الكَيْل وقيل العَدْل المِثْل وأَصله في الدِّية يقال لم يَقْبَلوا منهم عَدْلاً ولا صَرْفاً أَي لم يأْخذوا منهم دية ولم يقتلوا بقتيلهم رجلاً واحداً أَي طلبوا منهم أَكثر من ذلك وقيل العَدْل الجزاء وقيل الفريضة وقيل النافلة وقال ابن الأَعرابي العَدْل الاستقامة وسيذكر الصَّرْف في موضعه وفي الحديث من شَرِبَ الخَمْر لم يَقْبَل اللهُ منه صَرْفاً ولا عَدْلاً أَربعين ليلة قيل الصَّرْف الحِيلة والعَدْل الفدْية وقيل الصَّرْف الدِّية والعَدْلُ السَّوِيَّة وقيل العَدْل الفريضة والصَّرْف التطَوُّع وروى أَبو عبيد عن النبي صلى الله عليه وسلم حين ذكر المدينة فقال من أَحْدَثَ فيها حَدَثاً أَو آوى مُحْدِثاً لم يقبلِ الله منه صَرْفاً ولا عَدْلاً روي عن مكحول أَنه قال الصَّرْف التَّوبة والعَدْل الفِدْية قال أَبو عبيد وقوله من أَحْدَثَ فيها حَدَثاً الحَدَثُ كلُّ حَدٍّ يجب لله على صاحبه أَن يقام عليه والعَدْل القِيمة يقال خُذْ عَدْلَه منه كذا وكذا أَي قيمتَه ويقال لكل من لم يكن مستقيماً حَدَل وضِدُّه عَدَل يقال هذا قضاءٌ حَدْلٌ غير عَدْلٍ وعَدَلَ عن الشيء يَعْدِلُ عَدْلاً وعُدولاً حاد وعن الطريق جار وعَدَلَ إِليه عُدُولاً رجع وما لَه مَعْدِلٌ ولا مَعْدولٌ أَي مَصْرِفٌ وعَدَلَ الطريقُ مال ويقال أَخَذَ الرجلُ في مَعْدِل الحق ومَعْدِل الباطل أَي في طريقه ومَذْهَبه ويقال انْظُروا إِلى سُوء مَعادِله ومذموم مَداخِله أَي إِلى سوء مَذَاهِبه ومَسالِكه وقال زهير وأَقْصرت عمَّا تَعلمينَ وسُدِّدَتْ عليَّ سِوى قَصْدِ الطّريق مَعادِلُه وفي الحديث لا تُعْدَل سارِحتُكم أَي لا تُصْرَف ماشيتكم وتُمال عن المَرْعى ولا تُمنَع وقول أَبي خِراش على أَنَّني إِذا ذَكَرْتُ فِراقَهُم تَضِيقُ عليَّ الأَرضُ ذاتُ المَعادِل أَراد ذاتَ السَّعة يُعْدَل فيها يميناً وشمالاً من سَعَتها والعَدْل أَن تَعْدِل الشيءَ عن وجهه تقول عَدَلْت فلاناً عن طريقه وعَدَلْتُ الدابَّةَ إِلى موضع كذا فإِذا أَراد الاعْوِجاجَ نفسَه قيل هو يَنْعَدِل أَي يَعْوَجُّ وانْعَدَل عنه وعادَلَ اعْوَجَّ قال ذو الرُّمة وإِني لأُنْحي الطَّرْفَ من نَحْوِ غَيْرِها حَياءً ولو طاوَعْتُه لم يُعادِل ( * قوله « واني لانحي » كذا ضبط في المحكم بضم الهمزة وكسر الحاء وفي القاموس وأنحاء عنه عدله ) قال معناه لم يَنْعَدِلْ وقيل معنى قوله لم يُعادِل أَي لم يَعْدِل بنحو أَرضها أَي بقَصْدِها نحواً قال ولا يكون يُعادِل بمعنى يَنْعَدِل والعِدال أَن يَعْرِض لك أَمْرانِ فلا تَدْرِي إِلى أَيِّهما تَصيرُ فأَنت تَرَوَّى في ذلك عن ابن الأَعرابي وأَنشد وذُو الهَمِّ تُعْدِيه صَرِيمةُ أَمْرِه إِذا لم تُميِّتْه الرُّقى ويُعَادِلُ يقول يُعادِل بين الأَمرين أَيَّهما يَرْكَب تُميِّتْه تُذَلِّله المَشورات وقولُ الناس أَين تَذْهَب والمُعادَلَةُ الشَّكُّ في أَمرين يقال أَنا في عِدالٍ من هذا الأَمر أَي في شكٍّ منه أَأَمضي عليه أَم أَتركه وقد عادلْت بين أَمرين أَيَّهما آتي أَي مَيَّلْت وقول ذي الرمة إِلى ابن العامِرِيِّ إِلى بِلالٍ قَطَعْتُ بنَعْفِ مَعْقُلَة العِدالا قال الأَزهري العرب تقول قَطَعْتُ العِدالَ في أَمري ومَضَبْت على عَزْمي وذلك إِذا مَيَّلَ بين أَمرين أَيَّهُما يأْتي ثم استقام له الرأْيُ فعَزَم على أَوْلاهما عنده وفي حديث المعراج أُتِيتُ بإِناءَيْن فَعَدَّلْتُ بينهما يقال هو يُعَدِّل أَمرَه ويُعادِلهُ إِذا تَوَقَّف بين أَمرين أَيَّهُما يأْتي يريد أَنهما كانا عنده مستويَيْنِ لا يقدر على اختيار أَحدهما ولا يترجح عنده وهو من قولهم عَدَل عنه يَعْدِلُ عُدولاً إِذا مال كأَنه يميل من الواحد إِلى الآخر وقال المَرَّار فلما أَن صَرَمْتُ وكان أَمْري قَوِيماً لا يَمِيلُ به العُدولُ قال عَدَلَ عَنِّي يَعْدِلُ عُدُولاً لا يميل به عن طريقه المَيْلُ وقال الآخر إِذا الهَمُّ أَمْسى وهو داءٌ فأَمْضِه ولَسْتَ بمُمْضيه وأَنْتَ تُعادِلُه قال معناه وأَنتَ تَشُكُّ فيه ويقال فلان يعادِل أَمرَه عِدالاً ويُقَسِّمُه أَي يَميل بين أَمرين أَيَّهُما يأْتي قال ابن الرِّقاع فإِن يَكُ في مَناسِمها رَجاءٌ فقد لَقِيَتْ مناسِمُها العِدالا أَتَتْ عَمْراً فلاقَتْ من نَداه سِجالَ الخير إِنَّ له سِجالا والعِدالُ أَن يقول واحدٌ فيها بقيةٌ ويقولَ آخرُ ليس فيها بقيةٌ وفرسٌ مُعْتَدِلُ الغُرَّةِ إِذا توَسَّطَتْ غُرَّتُه جبهتَهُ فلم تُصِب واحدةً من العينين ولم تَمِلْ على واحدٍ من الخدَّين قاله أَبو عبيدة وعَدَلَ الفحلَ عن الضِّراب فانْعَدَلَ نحَّاه فتنحَّى قال أَبو النجم وانْعَدلَ الفحلُ ولَمَّا يُعْدَل وعَدَلَ الفحلُ عن الإِبل إِذا تَرَك الضِّراب وعَدَلَ بالله يَعْدِلْ أَشْرَك والعادل المُشْرِكُ الذي يَعْدِلُ بربِّه ومنه قول المرأَة للحَجَّاج إِنك لقاسطٌ عادِلٌ قال الأَحمر عَدَلَ الكافرُ بربِّه عَدْلاً وعُدُولاً إِذا سَوَّى به غيرَه فعبَدَهُ ومنه حديثُ ابن عباس رضي الله عنه قالوا ما يُغْني عنا الإِسلامُ وقد عَدَلْنا بالله أَي أَشْرَكْنا به وجَعَلْنا له مِثْلاً ومنه حديث عليّ رضي الله عنه كَذَبَ العادِلون بك إِذ شَبَّهوك بأَصنامهم وقولُهم للشيء إِذا يُئِسَ منه وُضِعَ على يَدَيْ عَدْلٍ هو العَدْلُ بنُ جَزْء بن سَعْدِ العَشِيرة وكان وَليَ شُرَطَ تُبَّع فكان تُبَّعٌ إِذا أَراد قتل رجل دفَعَه إِليه فقال الناس وُضِعَ على يَدَي عَدْلٍ ثم قيل ذلك لكل شيء يُئِسَ منه وعَدَوْلى قريةٌ بالبحرين وقد نَفَى سيبويه فَعَولى فاحتُجَّ عليه بعَدَوْلى فقال الفارسي أَصلها عَدَوْلاً وإِنما تُرك صرفُه لأَنه جُعل اسماً للبُقْعة ولم نسمع نحن في أَشعارهم عَدَوْلاً مصروفاً والعَدَوْلِيَّةُ في شعر طَرَفَةَ سُفُنٌ منسوبة إِلى عَدَوْلى فأَما قول نَهْشَل بن حَرِّيّ فلا تأْمَنِ النَّوْكَى وإِن كان دارهُمُ وراءَ عَدَوْلاتٍ وكُنْتَ بقَيْصَرا فزعم بعضهم أَنه بالهاء ضرورة وهذا يُؤَنِّس بقول الفارسي وأَما ابن الأَعرابي فقال هي موضع وذهب إِلى أَن الهاء فيها وضْعٌ لا أَنه أَراد عَدَوْلى ونظيره قولهم قَهَوْباةُ للنَّصْل العريض قال الأَصمعي العَدَوْلِيُّ من السُّفُن منسوب إِلى قرية بالبحرين يقال لها عَدَوْلى قال والخُلُجُ سُفُنٌ دون العَدَوْلِيَّة وقال ابن الأَعرابي في قول طَرَفة عَدَوْلِيَّة أَو من سَفين ابن نَبْتَل ( * قوله « نبتل » كذا في الأصل والتهذيب والذي في التكملة يا من وتمامه يجوز بها الملاح طورا ويهتدي ) قال نسبها إِلى ضِخَم وقِدَم يقول هي قديمة أَو ضَخْمة وقيل العَدَوْليَّة نُسبَتْ إِلى موضع كان يسمى عَدَوْلاة وهي بوزن فَعَوْلاة وذكر عن ابن الكلبي أَنه قال عَدَوْلى ليسوا من ربيعةَ ولا مُضر ولا ممن يُعْرَفُ من اليمن إِنما هم أُمَّةٌ على حِدَة قال الأَزهري والقولُ في العَدَوْليَّ ما قاله الأَصمعي وشجر عَدَوْلِيٌّ قديمٌ واحدته عَدَوْلِيَّة قال أَبو حنيفة العَدَوْليُّ القديمُ من كل شيء وأَنشد غيره عليها عَدَوْلِيُّ الهَشِيم وصامِلُه ويروى عَدامِيل الهَشيم يعني القديمَ أَيضاً وفي خبر أَبي العارم فآخُذُ في أَرْطًى عَدَوْلِيٍّ عُدْمُلِيٍّ والعَدَوْلِيُّ المَلاَّح ابن الأَعرابي يقال لزوايا البيت المُعَدَّلات والدَّراقِيع والمُرَوَّيات والأَخْصام والثَّفِنات وروى الأَزهري عن الليث المُعْتَدِلةُ من النوق الحَسَنة المُثَقَّفَة الأَعضاء بعضها ببعض قال وروى شَمِر عن مُحارِب قال المُعْتَدِلة مِن النوق وجَعَله رُباعيّاً من باب عَندَل قال الأَزهري والصواب المعتدلة بالتاء وروى شمر عن أَبي عدنانَ الكناني أَنشده وعَدَلَ الفحلُ وإِن لم يُعْدَلِ واعْتَدَلَتْ ذاتُ السَّنام الأَمْيَلِ قال اعتدالُ ذات السَّنامِ الأَمْيلِ استقامةُ سَنامها من السِّمَن بعدما كان مائلاً قال الأَزهري وهذا يدل على أَن الحرف الذي رواه شمر عن محارب في المُعَنْدِلة غيرُ صحيح وأَن الصوابَ المُعْتَدِلة لأَن الناقة إِذا سَمِنَت اعْتَدَلَتْ أَعضاؤها كلُّها من السَّنام وغيره ومُعَنْدِلة من العَنْدَل وهو الصُّلْبُ الرأْس وسيأْتي ذكره في موضعه لأَن عَنْدَل رُباعيٌّ خالص ... المزيد

        تاج العروس 1

        عدل
        الْعَدْلُ : ضِدُّ الْجَوْرِ وهو مَا قامَ في النُّفُوسِ أَنَّهُ مُسْتَقِيمٌ وقيلَ : هو الأَمْرُ الْمُتَوَسِّطُ بينَ الإِفْراطِ والتَّفْرِيطِ وقالَ الرَّاغِبُ : العَدْلُ ضَرْبَانِ مُطْلَقٌ يَقْتَضِي العَقْلُ حُسْنَهُ ولا يَكونُ في شَيْءٍ مِنَ الأَزْمِنَةِ مَنْسُوخاً ولا يُوصَفُ بالاعْتِداءِ بِوَجْهٍ نَحْوُ الإِحْسانِ إِلى مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْكَ وكَفِّ الأَذِيَّةِ عَمَّن كَفَّ أَذاهُ عَنْكَ وعَدْلٌ يُعْرَفُ كَوْنُهُ عَدْلاً بالشَّرْعِ ويُمْكِنُ نَسْخُهُ في بعضِ الأَزْمِنَةِ كالقِصَاصِ وأُرُوشِ الجِناياتِ وأَخْذِ مالِ المُرْتَدِّ ولذلكَ قالَ تَعالى : " فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فاَعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ ما اعْتَدَى عَلَيْكُمْ " وقالَ تَعالَى : " وجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها " فَسَمَّى ذلكَ اعْتِداءً وسَيِّئَةً وهذا النَّحْوُ هو ا لمَعْنِيُّ بِقَوْلِهِ : " إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ والإِحْسانِ " فَإِنَّ العَدْلَ : هو المُساوَاةُ في المُكافَأَةِ إِنْ خَيْراً فَخَيْرٌ وإِنْ شَرّاً فَشَرٌّ والإِحْسَانُ : أنْ يُقابِلَ الخَيْرَ بِأَكْثَرَ منه والشَّرَّ بِأَقَلَّ منه كالْعَدالَةِ والعُدُولَةِ بالضَّمِّ والْمَعْدِلَةِ بكسْرِ الدَّالِ والمَعْدَلَةِ بِفَتْحِها قالَ الرَّاغِبُ : العَدَالَةُ والمَعْدَلَةُ : لَفْظٌ يَقْتَضِي المُساوَاةَ ويُسْتَعْمَلُ باعْتِبارِ المُضَايَفَةِ . عَدَلَ الحاكِمُ في الحُكْمِ يَعْدِلُ من حَدِّ ضَرَبَ عَدْلاً فَهُوَ عَادِلٌ يُقالُ : هو يَقْضِي بالحَقِّ ويَعْدِلُ وهو حَكَمٌ عَادِلٌ ذو مَعْدَلَةٍ في حُكْمِهِ مِن قَوْمٍ عُدُولٍ وعَدْلٍ أَيضاً بِلَفْظِ الْواحِدِ وهذا أي الأَخِيرُ اسْمٌ لِلْجَمْعِ كتَجْرٍ وشَرْبٍ كَما في المُحْكَمِ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ لِكُثَيِّر : وبَايَعْتُ لَيْلَى في الخَلاءِ ولَمْ يَكُنْ ... شُهُودٌ عَلى لَيْلَى عُدُولٌ مَقانِعُ قالَ شَيْخُنا : قَوْلُه بِلَفْظِ الواحِدِ صَرِيحُهُ أَنَّ العَدْلَ هو لَفْظُ الوَاحِدِ وقَدَّمَ أَنَّ الواحِدَ هوالعادِلُ ففي كلامِهِ نَوْعٌ مِنَ التَّناقُضِ فتَأَمَّلْ انْتَهى . والعَدْلُ مِنَ النَّاسِ : المَرْضِيُّ قَوْلُهُ وحُكْمُهُ وقالَ البَاهِلِيُّ : رَجُلٌ عَدْلٌ وعَادِلٌ : جائِزُ الشَّهادَةِ ورَجُلٌ عَدْلٌ : رِضاً ومَقْنَعٌ في الشَّهادَةِ بَيِّنُ العَدْلِ والْعَدالَةِ وَصْفٌ بالمَصْدَرِ مَعْنَاهُ ذُو عَدْلٍ ويُقالُ : رَجُلٌ عَدْلٌ ورَجُلاَنِ عَدْلٌ ورِجَالٌ عَدْلٌ وامْرَأَةٌ عَدْلٌ ونِسْوَةٌ عَدْلٌ كُلُّ ذلكَ على مَعْنَى : رِجَالٌ ذَوُو عَدْلٍ ونِسْوَةٌ ذَوَاتُ عَدْلٍ فهو لا يُثَنَّى ولا يُجْمَعُ ولا يُؤَنَّثُ فَإِنْ رَأَيْتَهُ مَجْمُوعاً أو مُثَنّىً أو مُؤَنَّثاً فعَلى أَنَّهُ قد أُجْرِيَ مُجْرَى الوَصْفِ الذي ليسَ بِمَصْدَرٍ قالَ شيخُنا : العَدْلُ بالنَّظَرِ إِلى أَصْلِهِ وهو ضِدُّ الجَوْرِ لا يُثَنَّى ولا يُجْمَعُ وبالنَّظَرِ إِلى ما صَارَ إِلَيْهِ مِنَ النَّقْلِ لِلذَّاتِ يُثَنَّى ويُجْمَعُ . وقالَ الشِّهابُ : الْمَصْدَرُ المَنْعُوتُ بهِ يَسْتَوِي فيهِ الواحِدُ المُذَكَّرُ وغيرُه قالَ : وهذا الاِسْتِواءُ هوَ الأَصْلُ المُطَّرِدُ فلا يُنافِيهِ قَوْلُ الرَّضِيِّ : إِنَّهُ يُقالُ : رَجُلانِ عَدْلاَنِ لأَنَّهُ رِعَايَةٌ لِجَانِبِ المَعْنَى قال : وَقَوْلُ المُصَنِّفِ : وهذا اسْمٌ للجَمْعِ مُخالِفٌ لِمَا أَجْمَعُوا عليه انتهى . قلتُ : وقالَ ابنُ جِنِّيٍّ : قَوْلُهم رَجُلٌ عَدْلٌ وامْرَأَةٌ عَدْلٌ إِنَّما اجْتَمَعا في الصِّفَةِ المُذَكَّرَةِ لأَنَّ التَّذْكِيرَ إِنَّما أَتاهَا مِن قِبَلِ المَصْدَرِيَّةِ فَإِذا قيل : رَجُلٌ عَدْلٌ فَكَأَنَّهُ وُصِفَ بِجَميعِ الجِنْسِ مُبالَغَةً كَما تَقُولُ : اسْتَوْلَى على الفَضْلِ وحازَ جميعَ الرِّياسَةِ والنُّبْلِ ونَحْوَ ذلكَ فوُصِفَ بالجِنْسِ أَجْمَعَ تَمْكِيناً لهذا المَوْضِعِ وتَأْكِيداً وجُعِلَ الإِفْرادُ والتَّذْكِيرُ أَمارةً للمَصْدَرِ المَذْكُورِ وكذلكَ القَوْلُ في خَصْمٍ ونَحْوِهِ مِمَّا وُصِفَ بِهِ مِنَ الْمَصادِرِ . قال ابنُ سِيدَه : وقد حَكَى ابنُ جِنِّيٍّ : امْرَأَةٌ عَدْلَةٌ أَنَّثُوا الْمَصْدَرَ لَمَّا جَرَى وَصْفاً عَلى المُؤَنَّثِ وإِنْ لَمْ يَكُنْ على صُورَةِ اسْمِ الْفاعِلِ ولا هُو الفَاعِلُ في الحَقيقَةِ وإِنَّما اسْتَهْوَاهُ لذلكَ جَرْيُها وَصْفاً علَى المُؤَنَّثِ . قلتُ : وبهذا سَقَطَ قَوْلُ شَيْخِنا : العَدْلَةُ غَيْرُ مَعْرُوفٍ ولا مَسْمُوعٍ واللُّغَةُ ليسَ مَوْضُوعُها ذِكْرَ المَقِيسَاتِ فَتَأَمَّلْ انْتَهَى . وقال ابنُ جِنِّيٍّ أيضاً : فَإِنْ قِيلَ : فقد قالوا : رَجُلٌ عَدْلٌ وامْرَأَةٌ عَدْلَةٌ وفَرَسٌ طَوْعَةُ الْقِيادِ وقَوْلُ أُمَيَّةَ : والْحَيَّةُ الْحَتْفَةُ الرَّقْشَاءُ أَخْرَجَهامِنْ بَيْتِها آمِناتُ اللَّهِ والْكَلِمُ قيلَ : هذا قد خَرَجَ على صَورَةِ الصِّفَةِ لأنَّهُم لَمْ يُؤْثِرُوا أَنْ يَبْعُدُوا كُلَّ البُعْدِ عَنْ أَصْلِ الوَصْفِ الذي بابُه أَنْ يَقَعَ الفَرْقُ فيه بَيْنَ مُذَكَّرِهِ ومُؤَنَّثِهِ فَجَرَى هذا في حِفْظِ الأُصُولِ والتَّلَفُّتِ إِليها لِلْمُباقَاةِ لها والتَّيْبِيهِ عليْها مَجْرَى إِخْراجِ بعضِ المُعْتَلِّ على أَصْلِهِ نحوِ اسْتَحَوَذَ ومَجْرَى إِعْمالِ صُغْتُهُ وعُدْتُهُ وإِنْ كانَ قد نُقِلَ إلى فَعُلْتُ لَمَّا كانَ أَصْلُهُ فَعَلْتُ وعَلى ذلكَ أَنَّثَ بَعْضُهم فقال : خَصْمَةٌ وضَيْفَةٌ وجَمَعَ فقالَ : خُصُومٌ وأَضْيَافٌ . وعَدَّلَ الْحُكْمَ تَعْدِيلاً : أقامَهُ وعَدَّلَ فُلاَناً : زَكَّاهُ أي قال : إِنَّهُ عَدْلٌ . وعَدَّلَ الْمِيزانَ والمِكْيَالَ : سَوَّاهُ فاعْتَدَلَ . والْعَدَلَةُ مُحَرَّكَةً وكَهُمَزَةٍ وهذه عن ابنِ الأَعْرابِيِّ : المُزَكُّونَ للشُّهُودِ وقالَ شَمِر : قالَ القُرْمُلِيُّ : سَأَلْتُ عن فُلانٍ العُدَالَةَ كتُؤَدَةٍ أي الذينَ يُعَدِّلُونَهُ وقال أبو زَيْدٍ : رَجُلٌ عُدَلَةٌ وقَوْلٌ عُدَلَةٌ أيضاً أو كَهُمَزَةٍ لِلْوَاحِدِ وبالتَّحْرِيكِ لِلْجَمْعِ عن أبي عَمْروٍ . وعَدَلَهُ يَعْدِلُهُ عَدْلاً وعَادَلَهُ مُعادَلَةً : وَازَنَهُ وكذا : عادَلَ بينَ الشَّيْئَيْنِ . وعَدَلَهُ في الْمَحْمِلِ وعَادَلَهُ : رَكِبَ مَعَهُ . والْعَدْلُ : الْمِثْلُ والنَّظِيرُ كالْعِدْلِ بالكسرِ والْعَدِيلِ كأميرٍ وقيل : هو الْمِثْلُ وليسَ بالنَّظِيرِ عَيْنِهِ ج : أَعْدَالٌ وعُدَلاَءُ . قالَ الرَّاغِبُ : العَدْلُ والعِدْلُ مُتَقارِبَانِ لكن العَدْلُ يُسْتَعْمَلُ فيما يُدْرَكُ بالبصِيرَةِ كالأَحْكَامِ وعَلى ذلكَ قَوْلُه تَعالى : " أوْ عَدْلُ ذلكَ صِيَاماً " والعِدْلُ والعَدِيلُ فيما يُدْرَكُ بالحاسَّةِ كالمَوْزُوناتِ المَعْدُودَاتِ والمَكِيلاَتِ . وفي الصِّحَاح : قالَ الأَخْفَشُ : العِدْلُ بالكسر : المِثْلُ والعَدْلُ بالفتحِ : أَصْلُهُ مَصْدَرُ قَوْلِكَ : عَدَلْتُ بهذا عَدْلاً حَسَناً تَجْعَلُهُ اسْماً لِلْمِثْلِ لِتُفَرِّقَ بَيْنَهُ وبينَ عِدْلِ المَتَاعِ كَما قالَوا : امْرَأَةٌ رَزَانٌ وعَجُزٌ رَزِينٌ لِلْفَرْقِ . وقالَ الفَرَّاءُ : العَدْلُ بالفَتْحِ : ما عَادَلَ الشَّيْءَ مِنْ غَيرِ جِنْسِهِ والعِدْلُ بالكَسْرِ : المِثْلُ تقولُ منه : عندي عِدْلُ غُلاَمِكَ وعِدْلُ شاتِكَ إِذا كانَ غُلاَماً يَعْدِلُ غُلاَماً أو شَاةً تَعْدِلُ شَاةً فَإِذا أَرَدْتَ قِيمَتَهُ مِنْ غَيْرِ جِنْسِهِ نَصَبْتَ العَيْنَ ورُبَّما كَسَرَها بعضُ العَرَبِ وكَأَنَّهُ منهم غَلَطٌ لِتَقَارُبِ مَعْنَى العَدْلِ مِنَ العِدْلِ قالَ : وقد أَجْمَعُوا عَلى واحِدِ الأَعْدَالِ أَنَّهُ عِدْلٌ بالكسرِ انتهى . وفي العُبابِ : وقالَ الزَّجَّاجُ : العَدْلُ والعِدْلُ واحِدٌ في مَعْنَى المِثْلِ قالَ : والمَعْنَى واحِدٌ كَأَنَّ المِثْلَ مِنَ الجِنْسِ أو مِنْ غَيْرِ الجِنْسِ قالَ : ولم يَقُولُوا إِنَّ العَربَ غَلِطَتْ وليسِ إِذا أَخْطَأَ مُخْطِئٌ وَجَبَ أَنْ يَقول : إِنَّ بعضَ العربِ غَلِطَ وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : عَدْلُ الشَّيْءِ وعِدْلُهُ سَوَاءٌ أي مِثْلُهُ انتهى . وقالَ بعضُهم : العِدْلُ تَقْوِيمُكَ الشَّيءَ بالشَّيءِ مِنْ غَيْرِ جِنْسِهِ حتى تَجْعَلَهُ له مِثْلاً وأَجازَ بعضُهم أن يُقالَ : عِنْدِي عِدْلُ غُلامِكَ أي مِثْلُهُ وعَدْلُه بالفتح لا غَيْرُ : قِيمَتُهُ وقَرَأَ ابنُ عامِرٍ : " أَوْ عِدْلُ ذلِكَ صِيَاماً " بكَسْرِ العَيْنِ وقَرَأَها الْكِسائِيُّ وأَهْلُ المَدِينَةِ بالفَتْحِ . والعَدْلُ : الْكَيْلُ وقيل : الْجَزَاءُ وأيضاً : الْفَرِيضَةُ وبهِ فَسَّرَ ابنُ شُمَيْلٍ الحديثَ : لا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ ولاَ عَدْلٌ ويُقالُ : هو النَّافِلَةُ وقيلَ : هو الْفِدَاءُ إِذا اعْتُبِرَ فيهِ مَعْنَى المُسَاوَاةِ ومنهُ قولُه تَعالَى : " وإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لاَ يُؤْخَذْ مِنْهَا " أي تَفْدِ كُلَّ فِدَاءٍ وكذا قولُهُ تعالى : " أو عَدْلُ ذلِكَ صِيَاماً " كَما في الصِّحاحِ وكانَ أبو عُبَيْدَةَ يقولُ : وإِنْ تُقْسِطْ كُلَّ إِقْساطٍ لا يُقْبَلُ منها . قال الأَزْهَرِيُّ : وهذا غَلَطٌ فاحِشٌ وإِقْدَامٌ مِنْ أبي عُبَيْدَةَ على كِتابِ اللهِ تَعالَى والمَعْنَى فيه : لو تَفْتَدِي بِكُلِّ فِدَاءٍ لا يُقْبَلُ منها الفِدَاءُ يَوْمَئِذٍ . ويُقالُ : العَدْلُ : السَّوِيَّةُ وقال ابنُ الأَعْرابِيِّ : العَدْلُ : الاِسْتِقَامَةُ . وعَدْلٌ بِلاَ لاَمٍ : رَجُلٌ مِنْ سَعْدِ العَشِيرَةِ وقال ابنُ السِّكِّيتِ : هوَ العَدْلُ بنُ جِزْءِ بنِ سَعْدِ العَشِيرَةِ هكذا وَقَعَ في الصِّحاحِ والصَّوابُ : مِنْ سَعْدِ العَشيرَةِ واخْتُلِفَ في اسْمِ وَالِدِهِ فقيل : هو جَزْءٌ هكذا بالهَمْزَةِ كَما وَقَعَ في نُسَخِ الإِصْلاَحِ لابنِ السِّكِّيتِ ومثلُهُ في الصِّحاحِ وفي جَمْهَرَةِ الأَنْسابِ لابنِ الكَلْبِيِّ : هو العَدْلُ بنُ جُرٍّ بِضَمِّ الجِيم والرَّاءِ المُكَرَّرَةِ وكان وَلِيَ شُرْطَةَ تُبَّعٍ فَإِذا أُرِيدَ قَتْلُ رَجُلٍ دُفِعَ إلَيْهِ ونَصُّ الصِّحاحِ : وكانَ تُبَّعٌ إِذا أرادَ قَتْلَ رَجُلٍ دَفَعَهُ إليه فَقِيلَ بَعْدَ ذلكَ لِكُلِّ ما يُئِسَ مِنْهُ : وُضِعَ عَلى يَدَيْ عَدْلٍ . والعِدْلُ بِالْكَسَرِ : نِصْفُ الْحِمْلِ يكونُ عَلى أَحَدِ جَنْبَي البَعِيرِ وقالَ الأَزْهَرِيُّ : العِدْلُ : اسْمُ حِمْلٍ مَعْدُولٍ بِحِمْلٍ أي مُسَوّىً به ج : أَعْدَالٌ وعُدُولٌ عن سِيبَوَيْهِ ومِنْ ذلكَ تقولُ في عُدُولِ قَضاءِ السُّوءِ : ما هم عُدُولٌ ولكنْ عُدُولٌ . وعَدِيلُكَ : مُعَادِلُكَ في المَحْمَلِ وقالَ الجَوْهَرِيُّ : العَدِيلُ الذي يُعادِلُكَ في الوْزَنِ والقَدْرِ قالَ ابنُ بِرِّيٍّ : لم يَشْتَرِطِ الجَوْهَرِيُّ في العَدِيل أن يكونَ إِنْساناً مِثْلَه وفَرَّقَ سِيبَوَيْه بينَ العَدِيلِ والعِدْلِ فقالَ : العَدِيلُ ما عَادَلَكَ مِنَ النَّاسِ والعِدْلُ لا يكونُ إِلاَّ لِلْمَتاعِ خَاصَّةً فَبَيَّنَ أَنَّ عَدِيلَ الإِنْسانِ لا يكونُ إِلاَّ إِنْساناً مِثْلَه وأَنَّ العِدْلَ لا يَكونُ إِلاَّ لِلْمَتاعِ خَاصَّةً . ويُقالُ : شَرِبَ حَتَّى عَدَّلَ أي صارَ بَطْنُهُ كالْعِدْلِ وبالكسرِ وامْتلأَ عن أبي عَدْنانَ قالَ الأَزْهَرِيُّ : وكذلكَ حتَّى عَدَّنَ وأَوَّنَ بمَعْنَاهُ . والاعْتِدالُ : تَوَسُّطُ حالٍ بينَ حَالَيْنِ في كَمٍّ أو كَيْفٍ كقولِهِم : جِسْمٌ مُعْتَدِلٌ بينَ الطُّولِ والقِصَرِ وماءٌ مُعْتَدِلٌ بينَ البارِدِ والحَارِّ ويومٌ مُعْتَدِلٌ طَيِّبُ الهَواءِ ضِدُّ مُعْتَذِلٍ بالذَّالِ المُعْجَمَةِ وكُلُّ ما تَنَاسَبَ فَقَدْ اعْتَدَلَ وكُلُّ ما أَقَمْتَهُ فَقَدْ عَدَلْتَهُ بالتَّخْفِيفِ وعَدَّلْتَهُ بالتَّشْدِيدِ وزَعَمْوا أَنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنهُ قالَ : الحمدُ للهِ الذي جَعَلَنِي في قَوْمٍ إِذا مِلْتُ عَدَّلُونِي كما يُعَدَّلُ السَّهْمُ في الثِّقافِ أي قَوَّمُونِي وقالَ الشاعِرُ : منها . قال الأَزْهَرِيُّ : وهذا غَلَطٌ فاحِشٌ وإِقْدَامٌ مِنْ أبي عُبَيْدَةَ على كِتابِ اللهِ تَعالَى والمَعْنَى فيه : لو تَفْتَدِي بِكُلِّ فِدَاءٍ لا يُقْبَلُ منها الفِدَاءُ يَوْمَئِذٍ . ويُقالُ : العَدْلُ : السَّوِيَّةُ وقال ابنُ الأَعْرابِيِّ : العَدْلُ : الاِسْتِقَامَةُ . وعَدْلٌ بِلاَ لاَمٍ : رَجُلٌ مِنْ سَعْدِ العَشِيرَةِ وقال ابنُ السِّكِّيتِ : هوَ العَدْلُ بنُ جِزْءِ بنِ سَعْدِ العَشِيرَةِ هكذا وَقَعَ في الصِّحاحِ والصَّوابُ : مِنْ سَعْدِ العَشيرَةِ واخْتُلِفَ في اسْمِ وَالِدِهِ فقيل : هو جَزْءٌ هكذا بالهَمْزَةِ كَما وَقَعَ في نُسَخِ الإِصْلاَحِ لابنِ السِّكِّيتِ ومثلُهُ في الصِّحاحِ وفي جَمْهَرَةِ الأَنْسابِ لابنِ الكَلْبِيِّ : هو العَدْلُ بنُ جُرٍّ بِضَمِّ الجِيم والرَّاءِ المُكَرَّرَةِ وكان وَلِيَ شُرْطَةَ تُبَّعٍ فَإِذا أُرِيدَ قَتْلُ رَجُلٍ دُفِعَ إلَيْهِ ونَصُّ الصِّحاحِ : وكانَ تُبَّعٌ إِذا أرادَ قَتْلَ رَجُلٍ دَفَعَهُ إليه فَقِيلَ بَعْدَ ذلكَ لِكُلِّ ما يُئِسَ مِنْهُ : وُضِعَ عَلى يَدَيْ عَدْلٍ . والعِدْلُ بِالْكَسَرِ : نِصْفُ الْحِمْلِ يكونُ عَلى أَحَدِ جَنْبَي البَعِيرِ وقالَ الأَزْهَرِيُّ : العِدْلُ : اسْمُ حِمْلٍ مَعْدُولٍ بِحِمْلٍ أي مُسَوّىً به ج : أَعْدَالٌ وعُدُولٌ عن سِيبَوَيْهِ ومِنْ ذلكَ تقولُ في عُدُولِ قَضاءِ السُّوءِ : ما هم عُدُولٌ ولكنْ عُدُولٌ . وعَدِيلُكَ : مُعَادِلُكَ في المَحْمَلِ وقالَ الجَوْهَرِيُّ : العَدِيلُ الذي يُعادِلُكَ في الوْزَنِ والقَدْرِ قالَ ابنُ بِرِّيٍّ : لم يَشْتَرِطِ الجَوْهَرِيُّ في العَدِيل أن يكونَ إِنْساناً مِثْلَه وفَرَّقَ سِيبَوَيْه بينَ العَدِيلِ والعِدْلِ فقالَ : العَدِيلُ ما عَادَلَكَ مِنَ النَّاسِ والعِدْلُ لا يكونُ إِلاَّ لِلْمَتاعِ خَاصَّةً فَبَيَّنَ أَنَّ عَدِيلَ الإِنْسانِ لا يكونُ إِلاَّ إِنْساناً مِثْلَه وأَنَّ العِدْلَ لا يَكونُ إِلاَّ لِلْمَتاعِ خَاصَّةً . ويُقالُ : شَرِبَ حَتَّى عَدَّلَ أي صارَ بَطْنُهُ كالْعِدْلِ وبالكسرِ وامْتلأَ عن أبي عَدْنانَ قالَ الأَزْهَرِيُّ : وكذلكَ حتَّى عَدَّنَ وأَوَّنَ بمَعْنَاهُ . والاعْتِدالُ : تَوَسُّطُ حالٍ بينَ حَالَيْنِ في كَمٍّ أو كَيْفٍ كقولِهِم : جِسْمٌ مُعْتَدِلٌ بينَ الطُّولِ والقِصَرِ وماءٌ مُعْتَدِلٌ بينَ البارِدِ والحَارِّ ويومٌ مُعْتَدِلٌ طَيِّبُ الهَواءِ ضِدُّ مُعْتَذِلٍ بالذَّالِ المُعْجَمَةِ وكُلُّ ما تَنَاسَبَ فَقَدْ اعْتَدَلَ وكُلُّ ما أَقَمْتَهُ فَقَدْ عَدَلْتَهُ بالتَّخْفِيفِ وعَدَّلْتَهُ بالتَّشْدِيدِ وزَعَمْوا أَنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنهُ قالَ : الحمدُ للهِ الذي جَعَلَنِي في قَوْمٍ إِذا مِلْتُ عَدَّلُونِي كما يُعَدَّلُ السَّهْمُ في الثِّقافِ أي قَوَّمُونِي وقالَ الشاعِرُ : صَبَحْتُ بها القَوْمَ حتى امْتَسَكْ ... تُ بالأَرْضِ أَعْدِلُها أَنْ تَمِيلاَ وقوله تعالى : " فَعَدلَكَ في أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ " قُرِئَ بالتَّخْفِيفِ وبالتَّثْقِيلِ فالأُولَى قِراءَةُ عاصِمٍ والأَخْفَشِ والثانِيَةُ قِراءَةُ نافِعٍ وأَهْلِ الحِجازِ قالَ الفَرَّاءُ : مَنْ خَفَّفَ فَوَجْهُه - واللهُ أَعْلَمُ - فصَرَفَكَ إِلى أيِّ صُورَةٍ ما شاءَ إِمَّا حَسَنٍ وإِمَّا قَبِيحٍ وإِمَّا طَوِيلٍ وإِمَّا قَصِيرٍ وقيلَ : أرادَ عَدَلَكَ مِنَ الْكُفْرِ إِلى الإِيمانِ وهي نِعْمَةٌ قالَ الأَزْهَرِيُّ : والتَّشْدِيدُ أَعْجَبُ الوَجْهَيْنِ إِلى الفَرَّاءِ وأَجْوَدُهُما في العَرَبِيَّةِ والمَعْنَى فَقَوَّمَكَ وجَعَلَكَ مُعْتَدِلاً مُعَدَّلَ الخَلْقِ وقد قالَ الفَرَّاءُ في قِراءَةِ مَنْ قَرَأَ بالتَّخْفِيفِ : إِنَّهُ بِمَعْنَى فَسَوَّاكَ وقَوَّمَكَ مِنْ قَوْلِكَ : عَدَلْتُ الشَّيْءَ فاعْتَدَلَ أي سَوَّيْتُه فاسْتَوَى ومنهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ : وَعَدَلْنَاهُ بِبَدْرٍ فاعْتَدَلْ أي قَوَّمْنَاهُ فاسْتَقَامَ وكُلُّ مُثَقَّفٍ مُعْتَدِلٌ . وعَدَلَ عَنْهُ يَعْدِلُ عَدْلاً وعُدُولاً : حَادَ وعن الطَّرِيقِ : جَارَ وعَدَلَ إِلَيْهِ عُدُولاً : رَجَعَ وعَدَلَ الطَّرِيقُ نَفْسُهُ : مَالَ . وعَدَلَ الْفَحْلُ عن الإِبِلِ إذا تَرَكَ الضِّرَابَ وعَدَلَ الْجَمَّالُ الْفَحْلَ عن الضِّرابِ : نَحَّاهُ فانْعَدَلَ تَنَحَّى . وعَدَلَ فُلاناً بِفُلاَنٍ إذا سَوَّى بَيْنَهُما . ويُقالُ : مَالَهُ مَعْدِلٌ كمَجْلِسٍ ولا مَعْدُولٌ : أي مَصْرِفٌ . وانْعَدَلَ عَنْهُ : تَنَحَّى وعَادَلَ : اعْوَجَّ قالَ ذُو الرُّمَّةِ : وإِنِّي لأُنْحِي الطَّرْفَ عَن نَحْوِ غَيْرِها ... حَيَاءً ولو طَاوَعْتُهُ لم يُعادِلِ أي لم يُنْعَدِلْ وقيلَ : مَعْناهُ لَمْ يَعْدِلْ بِنَحْوِ أَرْضِها أي بِقَصْدِها نَحْواً . والعِدَالُ كَكِتَابٍ : أنْ يَعْرِضَ لك أَمْرَانِ فَلا تَدْرِي لأَيِّهِمَا تَصِيرُ فَأَنْتَ تَرَوَّى في ذلكَ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ وأَنْشَدَ : وذُو الْهَمِّ تُعْدِيهِ صَرِيمَةُ أَمْرِهِ ... إذا لم تُمَيِّثْهُ الرُّقَى ويُعَادِلُ أي يُعادِلُ بَيْنَ الأَمْرَيْنِ أَيَّهُما يَرْكَبُ تُمَيِّثْهُ : تُذَلِّلْهُ المَشُورَاتُ وقَوْلُ النَّاسِ أَيْنَ تَذْهَبُ . والمُعادَلَةُ : الشَّكُّ في أَمْرَيْنِ يُقالُ : أَنا في عِدَالٍ مِنْ هذا الأَمْرِ أي في شَكٍّ منه أَأَمْضِي عليه أَمْ أَتْرُكُهُ ؟ وقد عادَلْتُ بينَ أَمْرَيْنِ أَيَّهُما آتِي أي مَيَّلْتُ . وعَدَوْلَى بِفَتْحِ العَيْنِ والدَّالِ وسُكُونِ الْواوِ مَقْصُورَةً : ة بِالْبَحْرَيْنِ وقد نَفَى سِيبَوَيْه فَعَوْلَى فاحْتُجَّ عليه بعَدَوْلَى فقالَ الفارِسِيُّ : أَصْلُهَا عَدَوْلاً وإِنَّما تُرِكَ صَرْفُهُ لأَنَّهُ جُعِلَ اسْماً للبُقْعَةِ ولم نَسْمَعْ في أَشعَارِهِم عَدَوْلاً مَصْرُوفاً فَأَمَّا قَوْلُ نَهْشَلِ بنِ حَرِّيٍّ : فلا تَأَمَنِ النَّوْكَى وإِنْ كانَ دارُهُم ... وَرَاءَ عَدَوْلاَةٍ وكنتَ بِقَيْصَرا فَزَعَمَ بعضُهم أَنَّهُ بالْهَاءِ ضَرُورَةً وهذا يُؤَنِّسُ بِقَوْلِ الفَارِسِيِّ وأَمَّا ابنُ الأَعْرابِيِّ فَإِنَّهُ قالَ : هي مَوْضِعٌ وذَهَبَ إِلى أنَّ الهاءَ فيها وَضْعٌ لا أَنَّهُ أَرادَ عَدَوْلَى ونَظِيرُهُ قولُهُم : قهَوْبَاةٌ للنَّصْلِ العَرِيضِ . والعَدَوْلَى : الشَّجَرَةُ الْقَدِيمَةُ الطَّوِيلَةُ . والعَدَوْلِيَّةُ : سُفُنٌ مَنْسُوبَةٌ إِلَيْهَا أي إِلى القَرْيَةِ المَذْكُورَةِ كَما في الصِّحاحِ لا إِلى الشَّجَرَةِ كَما يُتَوَهَّمُ مِنْ سِياقِ المُصَنِّفِ قالَ طَرَفَةُ بنُ العَبْدِ : عَدَوْلِيَّةٌ أو مِنْ سَفِينِ ابنِ يَامِنٍ ... يجُوزُ بها المَلاَّحُ طَوْراً ويَهْتَدي وهكذا فَسَّرَهُ الأَصْمَعِيُّ قالَ : والخُلُجُ : سُفُنٌ دونَ العَدَوْلِيَّةِ وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ في قَوْلِ طَرَفَةَ : عَدَوْلِيَّةٌ إلخ قال : نَسَبَها إِلى ضِخَمٍ وقِدَمٍ يَقولُ : هيَ قَدِيمَةٌ أو ضَخْمَةٌ وقيلَ : نُسِبَتْ إلى مَوْضِع كانَ يُسَمَّى عَدَوْلاً بَوَزْنِ فَعَوْلاَة أو إلى عَدَوْلٍ : رَجُلٍ كانَ يَتَّخِذُ السُّفُنَ نَقَلَهُ الصَّاغانِيُّ أو إلى قَوْمٍ كانُوا يَنْزِلُونَ هَجَرَ فيما ذَكَرَ الاَصْمَعِيُّ وقالَ ابنُ الكَلْبِيِّ : عَدَوْلَى لَيْسُوا مِنْ رَبِيعَةَ ولا مُضَرَ ولا مِمَّنْ يُعْرَفُ مِنْ أَهْلِ اليَمَنِ إِنَّما هم أُمَّةٌ عَلى حِدَةٍ قالَ الأَزْهَرِيُّ : والقَوْلُ في العَدَوْلَى ما قالَهُ الأَصْمَعِيُّ والْعَدَوْلَى جَمْعُهَا . والعَدَوْلَى : الْمَلاَّحُ والذي في الصِّحاحِ : والعَدَوْلِيُّ بِكسرِ اللاَّمِ وشَدِّ الياءِ : المَلاَّحُ وهو الصَّوابُ . والْعُدَيْلُ كزُبَيْرٍ ابْنُ الْفَرْخِ : شاعِرٌ مَعْرُوفٌ مِنْ بِنِي العِجْلِ وفي بعضِ النُّسَخِ : وعُدَيْلٌ بلا لاَمٍ وهو الصَّوابُ . وأبو الأَزْهَرِ مَعْدِلُ بْنُ أَحْمَدَ بنِ مُصَعَبٍ كمَجْلِسٍ : مُحَدِّثٌ نَيْسَابُورِيٌّ رَوَى عن الأَصَمِّ وعنهُ محمدُ بنُ يحيى المُزَكَّي . والْمُعَدَّلاَتُ كمُعَظَّمَاتٍ زَوَايَا الْبَيْتِ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ قالَ : وهيَ الدَّواقِيعُ والمُزَوَّيَاتُ والأَخْصَامُ والثَّفِناتُ أيضاً . ويُقالُ : هُوَ يُعادِلُ هذا الأَمْرَ إِذا ارْتَبَكَ فيهِ ولم يُمْضِهِ قالَ الشاعِرُ : إِذا الهَمُّ أَمْسَى وَهْوَ دَاءٌ فَأَمْضِهِ ... ولَسْتَ بِمُمْضِيهِ وأَنْتَ تُعَادِلُهْ أي : وأَنتَ تَشُكُّ فيه . وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : الْعَدَلُ مُحَرَّكَةً : تَسْوِيَةُ الأَوْنَيْنِ أي الْعِدْلَيْنِ . ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عليه : العَدْلُ في أَسْماءِ اللهِ سبحانَهُ : هو الذي لا يَمِيلُ بهِ الهَوَى فيَجُورُ في الحُكْمِ وهو في الأَصْلِ مَصْدَرٌ سُمِّيَ به فوُضِعَ مَوْضِعَ الْعَادِلِ وهو أَبْلَغُ منه لأَنَّهُ جُعِلَ المُسَمَّى نَفْسُهُ عَدْلاً وقد عَدُلَ الرَّجُلُ كَكَرُمَ عَدَالَةً : صارَ عَدْلاً وقولُهُ تَعالى : " وأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنكُمْ " . قالَ سَعِيدُ بنُ المُسَيِّبِ : ذَوَيْ عَقْلٍ وقالَ إبراهيمُ : العَدْلُ الذي لَمْ تَظْهَرْ مِنْهُ رِيبَةٌ وقولُهُ تَعالى : " ولَن تَسْتَطِيعُوا أن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ " قالَ عُبَيْدَةُ السَّلْمانِيُّ : والضَّحَّاكُ : في الحُبِّ والجِمَاعِ وقالَ الرَّاغِبُ : إِشَارَةً إلى ما عليهِ جِبِلَّةُ النَّاسِ مِنَ المَيْلِ . وفُلانٌ يَعْدِلُ فُلانَاً أي يُساوِيِهِ . ويُقالُ : ما يَعْدِلُكَ عِنْدَنا شَيْءٌ أي ما يَقَعَ عِنْدَنا شَيْءٌ مَوْقِعَكَ . وعادَلَهُما عَلى نَاضِحٍ : شَدَّهُما عَلى جَنْبَيِ الْبَعِيرِ كالعِدْلَيْنِ . ووَقَعَ المُصْطَرِعَانِ عِدْلَيْ عَيْرٍ أي وَقَعَا مَعاً ولم يَصْرَعْ أَحَدُهما الآخَرَ . والعَدِيلَتانِ : الْغِرَارَتانِ لأَنَّ كُلَّ واحِدَةٍ منهما تُعادِلُ صاحِبَتَها . ويُقالُ : عَدَّلْتُ أَمْتِعَةَ البَيْتِ إِذا جَعَلْتَها أَعْدَالاً مُسْتَوِيَةً لِلاِعْتِكامِ يَوْمَ الظَّعْنِ . واعْتَدَلَ الشِّعْرُ : اتَّزَنَ واسْتَقامَ وعَدَّلْتُه أنا ومنهُ قَوْلُ أبي عليٍّ الفَارِسِيِّ : لأنَّ المُراعَى في الشِّعْرِ إِنَّما هو تَعْدِيلُ الأَجْزَاءِ . وعَدَّلَ القَسَّامُ الأَنْصِبَاءَ لِلْقَسْمِ بَيْنَ الشُّرِكاءِ إذا سَوَّاهَا عَلى الْقِيمَ . وفي الحديثِ : الْعِلْمُ ثَلاَثَةٌ فَرِيضَةٌ عادِلَةٌ أرادَ العَدْلَ في القِسْمَةِ أي مُعَدَّلَةٌ على السِّهامِ المذكورَةِ في الكِتابِ والسُّنَّةِ مِنْ غَيْرِ جَوْرٍ . والعَدْلُ : الْقِيمَةُ يُقالُ : خُذْ عَدْلَهُ منه كذا وكذا أي قِيمَتَهُ . ويُقالُ : هذا قَضاءٌ حَدْلٌ غيرُ عَدْلٍ وأَخَذَ في مَعْدِلِ الحَقِّ ومَعْدِلِ الباطِلِ أي في طَرِيقِهِ ومَذْهَبِهِ . ويُقالُ : انْظُرُوا إلى سُوءِ مَعادِلِهِ ومَذْمُومِ مَدَاخِلِهِ أي إلى سُوءِ مَذاهبِهِ ومَسالِكِهِ وهو سَدِيدُ المَعَادِلِ وقال أبو خِرَاشٍ : على أَنَّني إِذا ذَكَرْتُ فِرَاقَهُمْ ... تَضِيقُ عَلَيَّ الأَرْضُ ذاتُ الْمَعَادِلِ أرادَ ذاتَ السَّعَةِ يُعْدَلُ فيها يَمِيناً وشِمَالاً مِنْ سَعَتِهَا . والعَدْلُ : أنْ تَعْدِلَ الشَّيْءَ عن وَجْهِهِ تقول : عَدَلْتُ فُلاناً عن طَرِيقِهِ وعَدَلْتُ الدَّابَّةَ إلَى مَوْضِعِ كذا وفي الحديثِ : لا تُعْدَلُ سَارِحَتُكَم أي لا تُصَرَفُ ماشِيَتُكُم وتُمالُ عن المَرْعَى ولا تُمْنَعَ . ويُقالُ : قَطَعْتُ العِدَالَ في أَمْرِي ومَضَيْتُ عَلى عَزْمِي وذلكَ إِذا مَيَّلَ بينَ أَمْرَيْنِ أَيَّهُما يَأْتِي ثُمَّ اسْتَقَامَ لَهُ الرَّأْيُ فعَزَمَ عَلى أَوْلاهُما عِنْدَهُ ومنهُ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ : إلى ابنِ الْعَامِرِيِّ إلى بِلاَلٍ ... قَطَعْتُ بِنَعْفِ مَعْقُلَةَ الْعِدَالاَ وعَدَّلَ أَمْرَهُ تَعْدِيلاً كعَادَلَهُ : إذا تَوَقَّفَ بينَ أَمْرَيْنِ أَيَّهُما يَأْتِي وبهِ فُسِّرَ حديثُ المِعْراجِ : أُتِيتُ بِإِناءَيْنِ فَعَدَّلْتُ بَيْنَهُمَا يُرِيدُ أَنَّهُما كانا عندَهُ مُسْتَوِيَيْنِ لا يَقْدِرُ عَلى اخْتِيارِ أَحَدِهِما ولا يَتَرَجَّحُ عِنْدَهُ . وفَرَسٌ مُعْتَدِلُ الْغُرَّةِ : إذا تَوَسَّطَتْ غُرَّتُهُ جَبْهَتَهُ فلمْ تَصِبْ واحِدَةً مِنَ العَيْنَيْنِ ولم تَمِلْ على واحِدٍ مِنَ الخَدَّيْنِ قالَهُ أبو عُبَيْدَةَ . وانْعَدَلَ الفَحْلُ عنِ الضَّرابِ : تَنَحَّى قالَ أبو النَّجْمِ : وانْعَدَلَ الفَحْلُ ولَمَّا يُعْدَلِ وعَدَلَ باللَّهِ يُعْدِلُ : أَشْرَكَ والعادِلُ : المُشْرِكُ الذي يَعْدِلُ بِرَبِّهِ ومنهُ قَوْلُ المَرْأَةِ للحَجَّاجِ : إِنَّكَ لَقاسِطٌ عَادِلٌ . وقالَ الأَحْمَرُ : عَدَلَ الكَافِرُ بِرَبِّهِ عَدْلاً عُدُولاً : سَوَّى به غيرَه فعَبَدَهُ . وشَجَرٌ عَدَوْلِيٌّ : قديمٌ واحِدَتُهُ عَدَوْلِيَّةٌ وقالَ أبو حَنِيفَةَ : العَدَوْلِيُّ : القَدِيمُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وأَنْشَدَ غيرُهُ : عَلَيْها عَدَوْلِيُّ الْهَشِيمِ وصامِلُهْ ويُرْوَى : عَدَامِيلُ الْهَشِيمِ كَما سَيَأْتِي . وفي خَبَرِ أبي الْعَارِمِ : فآخُذُ في أَرْطىً عَدَوْلِيٍّ عُدْمُلِيٍّ . ورَوَى الأَزْهَرِيُّ عن اللَّيْثِ : المُعْتَدلَةُ مِنَ النُّوقِ : المُثَقَّفَةُ الأَعْضاءِ بَعْضُها بِبَعْضٍ قالَ : ورَوى شَمِر عن مُحَارِبٍ قال : المُعَنْدِلَة مِنَ النُّوقِ وجَعَلَهُ رُباعِيّاً من بابِ ع ن د ل قالَ الأَزْهَرِيُّ : والصَّوابُ ما قالَهُ اللَّيْثُ ورَوَى شَمِر عن أبي عَدْنانَ أنَّ الكِنَانِيَّ أَنْشَدَهُ : وعَدَلَ الفَحْلُ وإِنْ لَمْ يُعْدَلِ واعْتَدَلَتْ ذاتُ السَّنَامِ الأَمْيَلِ قالَ : اعَتِدَالُ ذاتِ السَّنامِ اسْتِقَامَةُ سَنامِها مِنَ السِّمَنِ بعدَما كانَ مائِلاً قالَ الأَزْهَرِيُّ : وهذا يَدُلُّ على أنَّ الحَرْفَ الذي رَوَاهُ شَمِر عن مُحارِبٍ في المُعَنْدِلَة غيرُ صَحِيحٍ وأَنَّ الصَّوابَ : المُعْتَدِلَة لأنَّ النَّاقَةَ إِذا سَمِنَتْ اعْتَدَلَتْ أَعْضَاؤُها كُلُّها مِنَ السَّنامِ وغَيْرِه . وفي الأَسَاسِ : جارِيَةٌ حَسَنَةُ الاعْتِدَالِ : أي الْقَوامِ . وأَيَّامٌ مُعْتَدِلاَتٌ غَيْرُ مُعْتَذِلاَتٍ أي طَيِّبَةٌ غَيْرُ حَارَّةٍ . وإِسْماعِيلُ بنُ أحمدَ بنِ مَنصورِ بنِ الحسن بنِ محمدِ بنِ عادِلٍ البُخَارِيُّ العَادِلِيُّ : مُحَدِّثٌ ... المزيد

        المحيط في اللغة 1

        عدل
        هو عًدلٌ : أي مَرضِي. وهُمْ عَدْل، وإنْ شئتَ: عُدُوْلٌ . بين العَدَالَةِ والعُدُوْلَة. وهم أهْلُ المَعْدُوْل والمَعْدَلَةِ والمَعْدِلَة . وعِدل الشيءِ وعَدلُه: نَظيرًه، وفي مثَل : " هما عِدْلا عَيْرٍ " أي مُسْتَويان، وعَدَلْتُه به، وهو يُعَادِلُه، وإنْ شئتَ: يَعْدِلُه . والعِدْلانِ: الحِملانِ على الدابة. وعدلْتُ الأحْمَالَ: جَعَلْتها أعْدَالاً مُستًوَيةً. وعَدَلَ بالله: كَفَرَ. وعَدَلْتُه عنه: أمَلْتُه. وعَدَلْتُ أنا عن الطَريق، وعَادَلْتُ أيضاً. وانْعَدَلَ الطًرِيق: انْعَرَجَ. ويقولون للطَريقِ أيضاً: هو يَعْدلُ إلى مَكانِ كذا. والعَدِيْل: مَنْ يُعَادلكَ في المحْمِل. والعَدْلُ: الفِدَاء. فأما قوله: " لا يُقْبَلُ منها عَدْلٌ " فقيل: الفَرِيْضَةُ أيضاً فيه. وعَدَلْتًه فاعْدَلَ: أقَضته فاسْتَوى. والمُعْتَدِلَةُ من النوْق وغيرِها: المُتفِقَةُ الأعْضاءِ بعضها ببعضٍ. ولَيالي الصَفَريةِ أربعونَ لَيْلَةً، وتُسَمى المُعْتَدِلات. والعَدَوْلية: ضَرْب من السفن، وقيل: نُسِبَتْ إِلى عَدَوْلى: مَوْضِع. والعَدوْليُّ: القَديم. وعُدَيْلُ بن الفَرْخَ: رَجُلٌ . ... المزيد

        كلمات القرآن 3

        عَدْلٌ
        فداء[سورة البقرة]
        عَدْلٌ
        فداء[سورة البقرة]
        عَدْلٍ
        فداء[سورة الأنعام]

        كلمات القرآن تفسير وبيان 2

        عدلٌ
        فدية[سورة البقرة]
        عدّلٌ
        فِدْية[سورة البقرة]

        لا توجد نتائج مطابقة لـ بِمُعَدَّلِ

        اطرح سؤال في المنتدى

        ما هو معنى بِمُعَدَّلِ ؟
        الرجاء إرسال كلمة البحث في سؤال وجواب، والتسجيل لمتابعة الأجوبة:

        support arabdict
        Wörterbücher & Lexikons
        • Deutsch
        • Englisch
        • Französisch
        • Spanisch
        • Italienisch
        Frage & Antwort
        • Fragen Deutsch
        • Fragen Englisch
        • Fragen Französisch
        • Fragen Italienisch
        • Fragen Spanisch
        Links & Partner
        • arabdict Android
        • arabdict Apple
        • Hall of Fame
        • Videothek
        Folge arabdict
        • Kontakt
        • Über uns

        Copyright © 2008 – 2025

        • Sprache auswählen
          • English
          • Français
          • Español
          • Italiano
          • Türkçe
          • عربي
        • Impressum
        • Nutzungsbedingungen
        • Datenschutzerklärung

        Registrieren / Einloggen


        Übersetzung einfügen



        Suchtipps

        - Hier klicken, um die Suchergebnisse zu filtern.
        - Der grüne Haken gibt die exakten Treffer an.
        - Hier klicken, um Einträge zu ergänzen, zu ändern oder zu korrigieren.
        - Den Pfeil anklicken für Beispiele und weitere Informationen.
        - Hier klicken, um in externen Webseiten nachzuschlagen.
        - Hier klicken, um die Beispiele zu schließen.
        - Aussprache mittels Google Translate.
        - Hier klicken, um die Übersetzungsinformationen anzuzeigen.

        Verb Konjugation (Arabisch)