إِنِّي مُصَدِّق لما تقول
الحكم: مرفوضة
السبب: لتعدية المشتقات الاسمية بحرف الجر «اللام»، وهي متعدية بنفسها.
الصواب والرتبة: إِنّي مُصَدِّق لما تقول [فصيحة]-إِنّي مُصَدِّق ما تقول [فصيحة]
التعليق:تنصُّ معاجم اللغة على أنَّ أفعال هذه المشتقات الاسمية تتعدَّى إلى مفعولها بنفسها، فيقال: «جَرَّب المشروعَ»، و «سَبَق أوانَه»، و «صَدَّق ما تقول»، و «فهم الكلامَ». وعلى الرغم من هذا فإنَّ الاستعمالات المرفوضة التي وَرَدت فيها الكلمات متعدّية بـ «اللام» فصيحة وذلك باعتبار «اللام» زائدة للتقوية كما ذكر النحاة. فقد ذكروا أنَّ هذه اللام تقوِّي عامِلاً إعرابيًّا ضعيفًا، وذلك إذا كان العامل فرعًا في عمله عن الفعل، كما إذا كان مصدرًا أو صفة دالة على فاعِل، سواء تقدَّمت على المفعول أو تأخّرت عنه، كقوله تعالى: {وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ} التوبة/112، وقوله تعالى: {مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ} البقرة/91، وقوله تعالى: {سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ} المائدة/42، وقوله تعالى: {وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ} الأنبياء /78، وقوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} المؤمنون/8.
تَقَوَّلَ عنه قولَ الزور
الحكم: مرفوضة
السبب: لاستعمال حرف الجر «عن» بدلاً من حرف الجر «على».
المعنى: كذب
الصواب والرتبة: -تَقَوَّلَ عليه قولَ الزور [فصيحة]-تَقَوَّلَ عنه قولَ الزور [صحيحة]
التعليق:الفعل «تقوَّل» بمعنى «اختلق كذبًا»، يُعدَّى بـ «على»، ففي التاج: «تقوَّل فلانٌ عليَّ باطلاً، أي قال عليَّ ما لم أكن قُلْتُ»، ومنه قوله تعالى: {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ} الحاقة/44، ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك، ومن الأمثلة على نيابة «عن» عن حرف الجر «على» قوله تعالى: {وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ} محمد/38، قال القرطبي: أي على نفسه، وقول الشاعر الجاهلي: يزيد نبالة عن كل شيء وقول عمر بن أبي ربيعة: أردت فراقها وصبرت عنها وقول ابن عبد ربه: «نسمع بعض كلامهم، ويخفى عنا بعضه»، وقول صاحب اللسان: «أغضى عنه طرفَه ... »؛ وبذا يصح المثال المرفوض.
إِنِّي مُصَدِّق لما تقول
الحكم: مرفوضة
السبب: لتعدية المشتق الاسمي «مُصَدّق» باللام، مع أنَّ فعله متعدٍّ بنفسه.
الصواب والرتبة: -إِنّي مُصَدِّق لما تقول [فصيحة]-إِنّي مُصَدِّق ما تقول [فصيحة]
التعليق:تنصُّ معاجم اللغة على أنَّ فعل المشتقّ الاسمي المذكور يتعدَّى إلى مفعوله بنفسه، فيقال: «صدَّق ما تقول». ويمكن تعدية هذا المشتق أو نظائره باللام، باعتبارها زائدة للتقوية، كما ذكر النحاة. فقد ذكروا أنَّ هذه اللام تقوِّي عامِلاً إعرابيًّا ضعيفًا، وذلك إذا كان العامل فرعًا في عمله عن الفعل، كما إذا كان مصدرًا أو صفة دالة على فاعِل، سواء تقدَّمت على المفعول أو تأخّرت عنه، كقوله تعالى: {وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ} التوبة/112، وقوله تعالى: {مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ} البقرة/91، وقوله تعالى: {سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ} المائدة/42، وقوله تعالى: {وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ} الأنبياء /78، وقوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} المؤمنون/8.