معجم اللغة العربية المعاصرة 2
جَلَبَة
[مفرد]: ج جَلَب: صياح وصَخَب، وضجّة تختلط فيها الأصوات "أحدث الطُّلاّب جَلَبَةً قبل دخول الأستاذ".
جُلْبة
[مفرد]: ج جُلُبات وجُلْبات وجُلَب: (طب) قشرة تعلو الجُرحَ عند البرء.
معجم الغني 1
جَلَبَةٌ
[ج ل ب]. أَحْدَثَ الجُمْهُورُ جَلَبَةً فِي السَّاحَةِ: اِرْتِفَاعُ أَصْوَاتِهِمْ وَاخْتِلاَطُهَا، إِحَدَاثُ الضَّوْضَاءِ.
الرائد 2
جلبة
1-إختلاط الأصوات. 2-ضجة.
جلبة
ج جلب. 1-قطعة من الغيم. 2-قطعة متفرقة من العشب. 3-حجارة في الجبل تراكم بعضها على بعضها الآخر فلم يكن فيها طريق للدواب. 4-سنة شديدة. 5-شدة الجوع. 6-شدة الزمان. 7-قشرة تعلو الجرح عند الشفاء. 8-جلدة توضع على الرحل. 9-خميرة اللبن.
المعجم الوسيط 2
الجلبة
القشرة الَّتِي تعلو الْجرْح عِنْد الْبُرْء وجلدة رطبَة تجْعَل على الشَّيْء حَتَّى ييبس والقطعة من الْغَيْم والقطعة المتفرقة من الْكلأ وَشدَّة الزَّمَان (ج) جلب
الجلبة
الصياح والصخب (ج) جلب
معجم اللغة العربية المعاصرة 5
جَلْب
[مفرد]: مصدر جلَبَ2 ، مذكِّرة جَلْب : إحضارٌ أمام القضاء.
جَلَب
[مفرد]: ج أجلاب (لغير المصدر):
• مصدر جلَبَ1.
• ما جُلب للتجارة "لم يربح من بَيْعِ جَلَبِهِ إلاّ القليل".
• مصدر جلَبَ1.
• ما جُلب للتجارة "لم يربح من بَيْعِ جَلَبِهِ إلاّ القليل".
جلَبَ
يَجلُب ويَجلِب، جَلَبًا، فهو جالب
، جلَب الشَّخصُ : أحدث جَلَبَةً أي صَخَبًا وصياحًا وضجيجًا.
جلَبَ
يَجلُب ويَجلِب، جَلْبًا، فهو جالِب، والمفعول مَجْلوب
، جلَب البضائعَ ونحوَها : جاء بها من موضع إلى آخر، أحضرها، استقدمها "استطاعت الدَّولةُ أن تجلب رءوس الأموال الأجنبيّة- رُبَّ أُمنية جلَبت مَنيَّة [مثل]- كجالب التمر إلى هَجَر [مثل]: يُضرب لمن يحمل سلعة ليبيعها في مكان تكثر فيه كثرة بالغة أو لمن يهدي لغيره شيئًا عنده الكثير منه".
، جلَب المحبَّةَ إلى القلب : أدخلها إليه أو ولَّدها فيه "جلَب الفرحةَ إلى قلب أبيه" ، جلَب إلى أسرته الفقرَ : جرَّ إلى أسرته الفقرَ.
، جلَب العارَ على أهله : أنزله عليهم وأوقعه، جرّه عليهم، وألصقه بهم "جلبت الحربُ عليهم مصائبَ كثيرة".
، جلَب له السَّعادةَ : سبَّبها له "جلَب له النَّحسَ- الإرهاق جلب معه الصُّداعَ- جلبت لنفسها اللّوم".
، جلَب لأهله المجدَ : كسبه لهم. ... المزيد
جلَّبَ
يُجلِّب، تجليبًا، فهو مُجلِّب
، جلَّب فلانٌ : جلَبَ؛ صوَّت، أحدث جَلَبة أي صخبًا وصياحًا وضجيجًا "جلَّب الرعدُ".
معجم الغني 4
جَلَبَ
[ج ل ب]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف). جَلَبْتُ، أَجْلِبُ، اِجْلِبْ، مص. جَلَبٌ جَلَبَ الْمُتَفَرِّجُ: أَحْدَثَ صَخَباً، جَلَبَةً، فَوْضىً جَلَبَ عَلَى فَرَسِهِ: صَاحَ بِهِ مِنْ خَلْفِهِ وَاسْتَحَثَّهُ لِلسَّبْقِ بِوَكْزٍ أَوْ صِيَاحٍ.
جَلَبَ
[ج ل ب]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف). جَلَبْتُ، أَجْلُبُ، اُجْلُبْ، مص. جَلْبٌ، جَلَبٌ جَلَبَ البَضَائِعَ مِنَ الخَارِجِ: اِسْتَوْرَدَهَا لَمْ يَجْلُبْ عَلَيْهِ إِلاَّ الهُمُومَ: لَمْ يُسَبِّبْ إِلاَّ.. جَلَبَ الخَيْرَ لأَهْلِهِ: كَسَبَ لَهُمُ الخَيْرَ جَلَبَ خَصْمَهُ: تَوَعَّدَهُ، تَهَدَّدَهُ جَلَبَ الدَّمُ: يَبِسَ جَلَبَ لِأَهْلِهِ: كَسَبَ جَلَبَ عَلَيْهِ: جَنَى. ... المزيد
جَلْبٌ
[ج ل ب]. (مص. جَلَبَ).: الذَّنْبُ، الجِنَايَةُ.
جَلَّبَ
[ج ل ب]. (ف: ربا. لازم، م. بحرف). جَلَّبْتُ، أُجَلِّبُ، جَلِّبْ، مص. تَجْلِيبٌ جَلَّبَ النَّاسُ: صَاحُوا، صَوَّتُوا. "جَلَّبَ الرَّعْدُ" جَلَّبَ عَلَى الْفَرَسِ: اِسْتَخَفَّهُ لِلْعَدْوِ، اِسْتَحَثَّهُ، جَلَبَ.
الرائد 7
جلب
1-الشيء: أتى به من موضع إلى آخر. 2-أو الشيء: انساق. 3-لأهله: كسب لهم. 4-الدم: يبس. 5-الجرح: شفي وعلته القشرة. 6-القوم: اختلطت أصواتهم وضجوا. 7-ه: تهدده بالشر. 8-القوم: جمعهم. 9-على فرسه: صاح به واستحثه للعدو.
جلب
عليه: جنى عليه، آذاه.
جلب
الشيء: اجتمع.
جلب
1-القوم: اختلطت أصواتهم وضجوا. 2-على الفرس: صاح به واستحثه للعدو. 3-ه عن كذا: منعه عنه.
جلب
ج أجلاب. 1-مص. جلب وجلب. 2-ما يجلب من بلد إلى آخر. 3-الذين يجلبون الماشية وغيرها للبيع. 4-إختلاط الأصوات، ضجة.
جلب
1-مص. جلب. 2-ذنب، إثم. 3-جناية.
جلب
ج أجلاب. 1-من الشيء: غطاؤه. 2-سحاب رقيق لا ماء فيه. 3-سحاب معترض كأنه جبل. 4-رحل. 5-من الرحل: عيدانه. 6-من الليل: ظلامه.ح
المعجم الوسيط 3
جلب
جلبا وجلبا أحدث جلبة وَالْجرْح علته الجلبة وَالدَّم يبس وَعَلِيهِ جنى ولأهله كسب وَالشَّيْء سَاقه من مَوضِع إِلَى آخر فَهُوَ جالب وجلاب وَفِي الْمثل (رب أُمْنِية جلبت منية) وَفُلَانًا توعده بشر وَجمع الْجمع عَلَيْهِ وعَلى الْفرس استخفه لِلْعَدو
جلب
الشَّيْء جلبا اجْتمع
جلب
الْقَوْم والرعد والغيث صَوت وعَلى الْفرس جلب
مختار الصحاح 1
جلب
(جَلَبَ) المتاع وغيره من باب ضرب ويَجْلِب (جَلْبًَا) بوزن يطلب طلبا مثله. و(جَلَبَ) الشيء إلى نفسه و(اجْتَلَبَهُ). (جَلَب) على فرسه يجلب (جَلَبًا) بوزن يطلب طلبا صاح به من خلفه واستحثه للسبق وكذا (أجْلَبَ) عليه وأجلبوا تجمعوا. و(الجِلْبَابُ) الملحفة والجمع (الجَلاَبِيبُ). و(الجَلَبُ) و(الجَلَبَةُ) بفتح اللام فيهما الأصوات.
المغرب في ترتيب المعرب 1
جَلَبَ
الشَّيْءَ جَاءَ بِهِ مِنْ بَلَدٍ إلَى بَلَدٍ لِلتِّجَارَةِ جَلْبًا وَالْجَلَبُ الْمَجْلُوبُ (وَمِنْهُ نَهَى عَنْ تَلَقِّي الْجَلَبِ وَعَبْدٌ جَلِيبٌ جُلِبَ إلَى دَارِ الْإِسْلَامِ (وَمِنْهُ قَوْلُ شَيْخِنَا صَاحِبِ الْجَمْعِ اسْتَوْصِفْ الْعَبْدَ الْجَلِيبَ جُمْلَةَ الْإِسْلَامِ فَإِنْ لَمْ يَعْرِفْ لَمْ يَحِلَّ وَفِي كِتَابِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - (مَا أَجَلَبَ النَّاسُ عَلَيْك مِنْ الْعَسْكَرِ مِنْ كُرَاعٍ أَوْ مَالٍ فَاقْسِمْهُ الصَّوَابُ جَلَبَ لِأَنَّهُ مِنْ الْجَلْبِ وَأَمَّا الْإِجْلَابُ فَذَاكَ مِنْ الْجَلَبَةِ وَهِيَ الصَّيْحَةُ وَلَيْسَ هَذَا مَوْضِعُهُ وَقِيلَ هُوَ اخْتِلَاطُ الْأَصْوَاتِ وَرَفْعُهَا وَمِنْهُ {وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ} وَقَوْلُهُ فِي السِّيَرِ إنْ نَزَلَتْ بِهِمْ (جَلَبَةُ الْعَدُوِّ وَفِي مَوْضِعٍ آخَرَ وَلَا يَقْدِرُونَ عَلَى دَفْعِ جَلَبَةِ الْعَدُوِّ وَرُوِيَ حَلْبَةِ بِالْحَاءِ وَسُكُونِ اللَّامِ وَهِيَ خَيْلٌ تَجْتَمِعُ لِلسِّبَاقِ مِنْ كُلِّ أَوْبٍ وَإِذَا اجْتَمَعَ الْقَوْمُ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ لِحَرْبٍ قِيلَ أَحْلَبُوا وَرُبَّمَا جَمَعُوا الْحَلْبَةَ عَلَى حَلَائِبَ وَمِنْهُ لَبِّثْ قَلِيلًا تَلْحَقْ الْحَلَائِبَ أَيْ الْجَمَاعَةَ وَالرِّوَايَةُ الْأُولَى أَشْهَرُ وَأَظْهَرُ وَأَمَّا قَوْلُهُ (لَا جَلَبَ وَلَا جَنَبَ فِي الْإِسْلَامِ فَالْجَلَبُ إمَّا بِمَعْنَى الْجَلْبِ وَهُوَ أَنْ يَجْلِبُوا إلَى الْمُصَدِّقِ أَنْعَامَهُمْ فِي مَوْضِعٍ يَنْزِلُهُ فَنَهَى عَنْ ذَلِكَ وَأَمَرَ أَنْ يَأْتِيَ بِنَفْسِهِ أَفْنِيَتَهُمْ فَيَأْخُذَ صَدَقَاتِهِمْ وَإِمَّا بِمَعْنَى الْجَلَبَةِ الصَّيْحَةُ.
لسان العرب 1
جلب
الجَلْبُ سَوْقُ الشيء من موضع إِلى آخَر جَلَبَه يَجْلِبُه ويَجْلُبه جَلْباً وجَلَباً واجْتَلَبَه وجَلَبْتُ الشيءَ إِلى نفْسِي واجْتَلَبْتُه بمعنى وقولُه أَنشده ابن الأعرابي يا أَيها الزاعِمُ أَنِّي أَجْتَلِبْ فسره فقال معناه أَجْتَلِبُ شِعْري من غيري أَي أَسُوقه وأَسْتَمِدُّه ويُقَوِّي ذلك قول جرير
أَلَمْ تَعْلَمْ مُسَرَّحِيَ القَوافِي ... فَلا عِيّاً بِهِنَّ ولا اجْتِلابا
أَي لا أَعْيا بالقَوافِي ولا اجْتَلِبُهنَّ مِمَّن سواي بل أَنا غَنِيٌّ بما لديَّ منها وقد انْجَلَب الشيءُ واسْتَجْلَب الشيءَ طلَب أَن يُجْلَبَ إِليه والجَلَبُ والأَجْلابُ الذين يَجْلُبُون الإِبلَ والغَنم للبيع والجَلَبُ ما جُلِبَ مِن خَيْل وإِبل ومَتاعٍ وفي المثل النُّفاضُ يُقَطِّرُ الجَلَبَ أَي انه إِذا أَنْفَضَ القومُ أَي نَفِدَتْ أَزْوادُهم قَطَّرُوا إِبلَهم للبيع والجمع أَجْلابٌ الليث الجَلَبُ ما جَلَبَ القومُ من غَنَم أَو سَبْي والفعل يَجْلُبون ويقال جَلَبْتُ الشيءَ جَلَباً والمَجْلوبُ أَيضاً جَلَبٌ والجَلِيبُ الذي يُجْلَبُ من بَلد إِلى غيره وعَبْدٌ جَلِيبٌ والجمع جَلْبَى وجُلَباء كما قالوا قَتْلَى وقُتَلاء وقال اللحياني امرأَةٌ جَلِيبٌ في نسوة جَلْبَى وجَلائِبَ والجَلِيبةُ والجَلُوبة ما جُلِبَ قال قيْس بن الخَطِيم
فَلَيْتَ سُوَيْداً رَاءَ مَنْ فَرَّ مِنْهُمُ ... ومَنْ خَرَّ إِذْ يَحْدُونَهم كالجَلائِبِ
ويروى إِذ نَحْدُو بهم والجَلُوبةُ ما يُجْلَب للبيع نحو الناب والفَحْل والقَلُوص فأَما كِرامُ الإِبل الفُحولةُ التي تُنْتَسَل فليست من الجلُوبة ويقال لصاحِب الإِبل هَلْ لك في إِبلِكَ جَلُوبةٌ ؟ يعني شيئاً جَلَبْتَه للبيع وفي حديث سالم قَدِمَ أَعرابيٌّ بجَلُوبةٍ فَنَزلَ على طلحةَ فقال طلحةُ نَهى رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم أَن يَبِيعَ حاضِرٌ لِبادٍ قال الجَلُوبة بالفتح ما يُجْلَبُ للبَيْع من كل شيءٍ والجمعُ الجَلائِبُ وقيل الجَلائبُ الإِبل التي تُجْلَبُ إِلى الرَّجل النازِل على الماءِ ليس له ما يَحْتَمِلُ عليه فيَحْمِلُونه عليها قال والمراد في الحديث الأَوّلُ كأَنه أَراد أَن يَبيعها له طلحةُ قال ابن الأَثير هكذا جاء في كتاب أَبي [ ص 269 ] موسى في حرف الجيم قال والذي قرأْناه في سنن أَبي داود بحَلُوبةٍ وهي الناقةُ التي تُحْلَبُ والجَلُوبةُ الإِبل يُحْمَلُ عليها مَتاعُ القوم الواحد والجَمْع فيه سَواءٌ وجَلُوبة الإِبل ذُكُورها وأَجْلَبَ الرجلُ إِذا نُتِجَتْ ناقتُه سَقْباً وأَجْلَبَ الرجلُ نُتِجَت إِبلُه ذُكُوراً لأَنه تُجْلَبُ أَولادُها فَتُباعُ وأَحْلَبَ بالحاءِ إِذا نُتِجت إِبلُه إِناثاً يقال للمُنْتِجِ أَأَجْلَبْتَ أَم أَحْلَبْتَ ؟ أَي أَوَلَدَتْ إِبلُكَ جَلُوبةً أَم وَلَدَتْ حَلُوبةً وهي الإِناثُ ويَدْعُو الرجلُ على صاحبه فيقول أَجْلَبْتَ ولا أَحْلَبْتَ أَي كان نِتاجُ إِبلِك ذُكوراً لا إِناثاً ليَذْهَبَ لبنُه وجَلَبَ لأَهلِه يَجْلُبُ وأَجْلَبَ كَسَبَ وطَلَبَ واحْتالَ عن اللحياني والجَلَبُ والجَلَبةُ الأَصوات وقيل هو اختِلاطُ الصَّوْتِ وقد جَلَبَ القومُ يَجْلِبُون ويَجْلُبُون وأَجْلَبُوا وجَلَّبُوا والجَلَبُ الجَلَبةُ في جَماعة الناس والفعْلُ أَجْلَبُوا وجَلَّبُوا من الصِّيَاحِ وفي حديث الزُّبير أَنَّ أُمَّه صَفِيَّة قالت أَضْرِبُه كي يَلَبَّ ويَقُودَ الجَيشَ ذا الجَلَبِ هو جمع جَلَبة وهي الأَصوات ابن السكيت يقال هم يُجْلِبُون عليه ويُحْلِبُون عليه بمعنىً واحد أَي يُعِينُون عليه وفي حديث علي رضي اللّه تعالى عنه أَراد أَن يُغالِط بما أَجْلَبَ فيه يقال أَجْلَبُوا عليه إِذا تَجَمَّعُوا وتأَلَّبوا وأَجْلَبَه أَعانَه وأَجْلَبَ عليه إِذا صاحَ به واسْتَحَثَّه وجَلَّبَ على الفَرَس وأَجْلَبَ وجَلَبَ يَجْلُب جَلْباً قليلة زَجَرَه وقيل هو إِذا رَكِب فَرساً وقادَ خَلْفَه آخَر يَسْتَحِثُّه وذلك في الرِّهان وقيل هو إِذا صاحَ به مِنْ خَلْفِه واسْتَحَثَّه للسَّبْق وقيل هو أَن يُرْكِبَ فَرسَه رجلاً فإِذا قَرُبَ من الغايةِ تَبِعَ فَرَسَه فَجَلَّبَ عليه وصاحَ به ليكون هو السابِقَ وهو ضَرْبٌ من الخَدِيعةِ وفي الحديث لا جَلَبَ ولا جَنَبَ فالجَلَبُ أَن يَتَخَلَّفَ الفَرَسُ في السِّباق فيُحَرَّكَ وراءَه الشيءُ يُسْتَحَثُّ فَيسبِقُ والجَنَبُ أَن يُجْنَبَ مع الفَرَس الذي يُسابَقُ به فَرَسٌ آخَرُ فيُرْسَلَ حتى إِذا دَنا تَحوّلَ راكِبُه على الفرَس المَجْنُوب فأَخَذَ السَّبْقَ وقيل الجَلَبُ أَن يُرْسَلَ في الحَلْبةِ فتَجْتَمِعَ له جماعَةٌ تصِيحُ به لِيُرَدَّ عن وَجْهِه والجَنَبُ أَن يُجْنَبَ فرَسٌ جامٌّ فيُرْسَلَ من دونِ المِيطانِ وهو الموضع الذي تُرْسَلُ فيه الخيل وهو مَرِحٌ والأُخَرُ مَعايا وزعم قوم أَنها في الصَّدقة فالجَنَبُ أَن تأْخُذَ شاءَ هذا ولم تَحِلَّ فيها الصدقةُ فتُجْنِبَها إِلى شاءِ هذا حتى تأْخُذَ منها الصدقةَ وقال أَبو عبيد الجَلَبُ في شيئين يكون في سِباقِ الخَيْلِ وهو أَن يَتْبَعَ الرجلُ فرَسَه فيَزْجُرَه ويُجْلِبَ عليه أَو يَصِيحَ حَثّاً له ففي ذلك مَعونةٌ للفرَس على الجَرْيِ فنَهِيَ عن ذلك والوَجْهُ الآخر في الصَّدَقةِ أَن يَقْدَمَ المُصَدِّقُ على أَهْلِ الزَّكاةِ فَيَنْزِلَ موضعاً ثم يُرْسِلَ إِليهم من يَجْلُب إَِليه الأَموال من أَماكِنها لِيأْخُذَ صَدَقاتِها فنُهِيَ عن ذلك وأُمِرَ أَن يأْخُذَ صَدَقاتِهم مِن أَماكِنِهم وعلى مِياهِهِم وبِأَفْنِيَتِهِمْ وقيل قوله ولا جَلَبَ أَي لا تُجْلَبُ إِلى المِياه ولا إِلى الأَمْصار ولكن يُتَصَدَّقُ بها في مَراعِيها وفي الصحاح والجلَبُ الذي جاءَ النهيُ عنه هو أَن لا يأْتي المُصَّدِّقُ القومَ في مِياهِهم لأَخْذِ الصَّدقاتِ ولكن يَأْمُرُهم بِجَلْب نَعَمِهم إِليه وقوله في حديث [ ص 270 ] العَقَبةِ إِنَّكم تُبايِعون محمداً على أَن تُحارِبُوا العَربَ والعَجَم مُجْلِبةً أَي مجتمعين على الحَرْب قال ابن الأَثير هكذا جاءَ في بعض الطرق بالباءِ قال والرواية بالياءِ تحتها نقطتان وهو مذكور في موضعه ورَعْدٌ مُجَلِّبٌ مُصَوِّتٌ وغَيْثٌ مُجَلِّبٌ كذلك قال
خَفاهُنَّ مِنْ أَنْفاقهِنَّ كأَنَّما ... خَفاهُنَّ وَدْقٌ مِنْ عَشِيٍّ مُجَلِّبُ
وقول صخر الغي
بِحَيَّةِ قَفْرٍ في وِجارٍ مُقِيمة ... تَنَمَّى بِها سَوْقُ المَنى والجَوالِبِ
أَراد ساقَتْها جَوالبُ القَدَرِ واحدتها جالبةٌ وامرأَةٌ جَلاَّبةٌ ومُجَلِّبةٌ وجلِّبانةٌ وجُلُبَّانةٌ وجِلِبْنانةٌ وجُلُبْنانةٌ وتِكِلاَّبةٌ مُصَوِّتةٌ صَخّابةٌ كثيرة الكلام سيئة الخُلُق صاحِبةُ جَلَبةٍ ومُكالَبةٍ وقيل الجُلُبّانَة من النساء الجافِيةُ الغَلِيظةُ كأَنَّ عليها جُلْبةً أَي قِشْرة غَلِيظة وعامّةُ هذه اللغات عن الفارسي وأَنشد لحُميد بن ثور
جِلِبْنانةٌ وَرْهاءُ تَخْصِي حِمارَها ... بِفي مَنْ بَغَى خَيْراً إِلَيْها الجَلامِدُ
قال وأَما يعقوب فإِنه روى جِلِبَّانةٌ قال ابن جني ليست لام جِلِبَّانةٍ بدلاً من راءِ جِرِبَّانةٍ يدلك على ذلك وجودك لكل واحد منهما أَصْلاً ومُتَصَرَّفاً واشْتِقاقاً صحيحاً فأَمّا جِلِبَّانة فمن الجَلَبةِ والصِّياحِ لأَنها الصَّخَّابة وأَما جِرِبَّانةٌ فمِن جَرَّبَ الأُمورَ وتصَرَّفَ فيها أَلا تراهم قالوا تَخْصِي حِمارَها فإِذا بلغت المرأَة من البِذْلةِ والحُنْكةِ إِلى خِصاءِ عَيْرها فَناهِيكَ بها في التَّجْرِبةِ والدُّرْبةِ وهذا وَفْقُ الصَّخَب والضَّجَر لأَنه ضِدُّ الحيَاء والخَفَر ورَجلٌ جُلُبَّانٌ وجَلَبَّانٌ ذُو جَلَبةٍ وفي الحديث لا تُدْخَلُ مَكّةُ إِلاَّ بجُلْبان السِّلاح جُلْبانُ السِّلاح القِرابُ بما فيه قال شمر كأَنَّ اشتقاق الجُلْبانِ من الجُلْبةِ وهي الجِلْدَة التي تُوضع على القَتَبِ والجِلْدةُ التي تُغَشِّي التَّمِيمةَ لأَنها كالغِشاءِ للقِراب وقال جِرانُ العَوْد
نَظَرتُ وصُحْبَتي بِخُنَيْصِراتٍ ... وجُلْبُ الليلِ يَطْرُدُه النَّهارُ
أَراد بجُلْبِ الليل سَوادَه وروي عن البَراء بن عازب رضي اللّه عنه أَنه قال لَمَّا صالَحَ رَسولُ اللّهِ صلى اللّه عليه وسلم المُشْرِكِين بالحُدَيْبِيةِ صالحَهم على أَن يَدْخُلَ هو وأَصحابُه من قابل ثلاثةَ أَيام ولا يَدْخُلُونها إِلاَّ بِجُلُبَّانِ السِّلاحِ قال فسأَلته ما جُلُبَّانُ السّلاحِ ؟ قال القِرابُ بما فِيه قال أَبو منصور القِرابُ الغِمْدُ الذي يُغْمَدُ فيه السَّيْفُ والجُلُبَّانُ شِبْه الجِرابِ من الأَدَمِ يُوضَعُ فيه السَّيْفُ مَغْمُوداً ويَطْرَحُ فيه الرَّاكِبُ سَوْطَه وأَداتَه ويُعَلِّقُه مِنْ آخِرةِ الكَوْرِ أَو في واسِطَتِه واشْتِقاقُه من الجُلْبة وهي الجِلْدةُ التي تُجْعَلُ على القَتَبِ ورواه القتيبي بضم الجيم واللام وتشديد الباء قال وهو أَوْعِيةُ السلاح بما فيها قال ولا أُراه سُمي به إِلا لجَفائِه ولذلك قيل للمرأَة الغَلِيظة الجافِيةِ جُلُبّانةٌ وفي بعض الروايات ولا يدخلها إِلا بجُلْبانِ السِّلاح السيفِ والقَوْس ونحوهما يريد ما يُحتاجُ إِليه في إِظهاره والقِتال به إِلى [ ص 271 ] مُعاناة لا كالرِّماح لأَنها مُظْهَرة يمكن تعجيل الأَذى بها وإِنما اشترطوا ذلك ليكون عَلَماً وأَمارةً للسِّلْم إِذ كان دُخولُهم صُلْحاً وجَلَبَ الدَّمُ وأَجْلَبَ يَبِسَ عن ابن الأَعرابي والجُلْبةُ القِشْرةُ التي تَعْلُو الجُرْحَ عند البُرْءِ وقد جَلَبَ يَجْلِبُ ويَجْلُبُ وأَجْلَبَ الجُرْحُ مثله الأَصمعي إِذا عَلَتِ القَرْحةَ جِلْدةُ البُرْءِ قيل جَلَبَ وقال الليث قَرْحةٌ مُجْلِبةٌ وجالِبةٌ وقُروحٌ جَوالِبُ وجُلَّبٌ وأَنشد
عافاكَ رَبِّي مِنْ قُرُوحٍ جُلَّبِ ... بَعْدَ نُتُوضِ الجِلْدِ والتَّقَوُّبِ
وما في السَّماءِ جُلْبةٌ أَي غَيْمٌ يُطَبِّقُها عن ابن الأَعرابي وأَنشد
إِذا ما السَّماءُ لَمْ تَكُنْ غَيْرَ جُلْبةٍ ... كجِلْدةِ بَيْتِ العَنْكَبُوتِ تُنِيرُها
تُنِيرُها أَي كأَنَّها تَنْسِجُها بِنِيرٍ والجُلْبةُ في الجَبَل حِجارة تَرَاكَمَ بَعْضُها على بَعْض فلم يكن فِيه طَرِيقٌ تأْخذ فيه الدَّوابُّ والجُلْبةُ من الكَلإِ قِطْعةٌ متَفَرِّقةٌ ليست بِمُتَّصِلةٍ والجُلْبةُ العِضاهُ إِذا اخْضَرَّتْ وغَلُظَ عُودُها وصَلُبَ شَوْكُها والجُلْبةُ السَّنةُ الشَّديدةُ وقيل الجُلْبة مثل الكُلْبةِ شَدَّةُ الزَّمان يقال أَصابَتْنا جُلْبةُ الزَّمانِ وكُلْبةُ الزمان قال أَوْسُ بن مَغْراء التَّمِيمي
لا يَسْمَحُون إِذا ما جُلْبةٌ أَزَمَتْ ... ولَيْسَ جارُهُمُ فِيها بِمُخْتارِ
والجُلْبةُ شِدّة الجُوعِ وقيل الجُلْبةُ الشِّدّةُ والجَهْدُ والجُوعُ قال مالك بن عويمر بن عثمان بن حُنَيْش الهذلي وهو المتنخل ويروى لأَبي ذؤيب والصحيح الأَوّل
كأَنَّما بَيْنَ لَحْيَيْهِ ولَبَّتهِ ... مِنْ جُلْبةِ الجُوعِ جَيَّارٌ وإِرْزِيزُ
والإِرْزِيزُ الطَّعْنة والجَيَّارُ حُرْقةٌ في الجَوْفِ وقال ابن بري الجَيَّارُ حَرارةٌ مَن غَيْظٍ تكون في الصَّدْرِ والإِرْزِيزُ الرِّعْدةُ والجوالِبُ الآفاتُ والشّدائدُ والجُلْبة حَدِيدة تكون في الرَّحْل وقيل هو ما يُؤْسر به سِوى صُفَّتِه وأَنْساعِه والجُلْبةُ جِلْدةٌ تُجْعَلُ على القَتَبِ وقد أَجْلَبَ قَتَبَه غَشَّاه بالجُلْبةِ وقيل هو أَن يَجْعَل عليه جِلْدةً رَطْبةً فَطِيراً ثم يَتْرُكها عليه حتى تَيْبَسَ التهذيب الإِجْلابُ أَن تأْخذ قِطْعةَ قِدٍّ فتُلْبِسَها رأْسَ القَتَب فَتَيْبَس عليه وهي الجُلْبةُ قال النابغة الجَعْدِي
أُّمِرَّ ونُحِّيَ مِنْ صُلْبِه ... كتَنْحِيةِ القَتَبِ المُجْلَبِ
والجُلْبةُ حديدةٌ صغيرة يُرْقَعُ بها القَدَحُ والجُلْبةُ العُوذة تُخْرَز عليها جِلْدةٌ وجمعها الجُلَبُ وقال علقمة يصف فرساً
بغَوْجٍ لَبانُه يُتَمُّ بَرِيمُه ... على نَفْثِ راقٍ خَشْيةَ العَيْنِ مُجْلَبِ ( 1 )
( 1 قوله « مجلب » قال في التكملة ومن فتح اللام أراد أن على العوذة جلدة )
يُتَمُّ بَرِيمُه أَي يُطالُ إِطالةً لسَعةِ صدرِه
والمُجْلِبُ الذي يَجْعَل العُوذةَ في جِلْدٍ ثم تُخاطُ [ ص 272 ] على الفَرَس والغَوْجُ الواسِعُ جِلْد الصَّدرِ والبَرِيمُ خَيْطٌ يُعْقَدُ عليه عُوذةٌ وجُلْبةُ السِّكِّينِ التي تَضُمُّ النِّصابَ على الحديدة والجِلْبُ والجُلْبُ الرَّحْلُ بما فيه وقيل خَشَبُه بلا أَنْساعٍ ولا أَداةٍ وقال ثعلب جِلْبُ الرَّحْلِ غِطاؤُه وجِلْبُ الرَّحْلِ وجُلْبُه عِيدانُه قال العجاج وشَبَّه بَعِيره بثَوْر وحْشِيٍّ رائحٍ وقد أَصابَه المَطَرُ
عالَيْتُ أَنْساعِي وجِلْبَ الكُورِ ... على سَراةِ رائحٍ مَمْطُورِ
قال ابن بري والمشهور في رجزه بَلْ خِلْتُ أعْلاقِي وجِلْبَ كُورِي وأَعْلاقِي جمع عِلْقٍ والعِلْقُ النَّفِيسُ من كل شيءٍ والأَنْساعُ الحِبال واحدها نِسْعٌ والسَّراةُ الظّهر وأَراد بالرائح الممطور الثور الوَحْشِيّ وجِلْبُ الرَّحْلِ وجُلْبُه أَحْناؤُه والتَّجْلِيبُ أَن تُؤْخَذ صُوفة فتُلْقَى على خِلْفِ الناقة ثم تُطْلَى بطِين أَو عجين لئلا يَنْهَزَها الفَصِيلُ يقال جَلِّبْ ضَرْعَ حَلُوبَتك ويقال جَلَّبْته عن كذا وكذا تَجْلِيباً أَي مَنَعْتُه
( يتبع ) ... المزيد
تاج العروس 1
جلب
جَلَبَهُ يَجْلِبُهُ بالكسرِ ويجْلُبُه بالضمِ جَلْباً وجَلَباً محَركَةً واجْتَلَبَه : سَاقَهُ مِنْ مَوْضِعٍ إلى آخَرَ وجَلَبْتُ الشَّيْءَ إلى نَفْسِي واجْتَلَبْتُه بمَعْنىً واجْتَلَبَ الشاعرُ إذا اسْتَوقَ الشِّعْرَ من غَيْرِه واسْتَمَدَّه قال جرير : أَلَمْ تَعْلَمْ مُسَرَّحِيَ القَوَافِي ... فَلاَ عِيًّا بِهِنَّ وَلاَ اجْتِلاَبَا أَي لا أَعْيَا بالقوافي ولا أَجتلبهُنَّ ممن سِوَايَ بل لي غِنًى بما لديَّ منها فجَلَبَ هُوَ أَي الشيءُ وانْجَلَبَ واسْتَجْلَبَهُ أَي الشيءَ : طَلَبَ أَنْ يُجْلَبَ لَهُ أَو يَجْلِبَه إلَيْه والجَلَبُ محَرَّكَةً قال شيخُنا : والمَوْجُودُ بِخَطِّ المصَنِّف في أَصْلِه الأَخِيرِ : الجَلَبَةُ بهاءِ التأْنيثِ وهو الصوابُ وجَوَّزَ بعضُهم الوجهينِ انتهى زَادَ في لسان العرب : وكَذَا الأَجْلاَبُ : هُمُ الذين يَجْلُبُونَ الإِبِلَ والغنمَ للبَيْعِ والجَلَبُ أَيضاً : ما جُلِبَ مِنْ خَيْلٍ وغَيْرِهَا كالإِبِلِ والغَنَمِ والمَتَاعِ والسَّبْيِ ومثله قال الليث : الجَلَب : مَا جَلَبَهُ القَوْمُ مِنْ غَنَم أَوْ سَبْيٍ والفِعْلُ يجْلِبُونَ ويقالُ : جَلَبْتُ الشيءَ جَلَباً والمَجْلُوبُ أَيضاً جَلَبٌ وفي المَثَلِ " النُّفَاضُ يُقَطِّرُ الجَلَبَ " أَي أَنَّه إذا نَفَضَ القَوْمُ أي نَفِدَتْ أَزْوَادُهُمْ قَطَّرُوا إبِلَهُمْ لِلْبَيْعِ كالجَلِيبَةِ قال شيخُنا قال ابنُ أَبِي الحَدِيدِ في شرح نهج البلاغة : الجَلِيبَةُ تُطْلَقُ على الخُلُقِ الذي يتَكَلفُه الشخْصُ ويسْتَجلِبُه ولم يَتَعَرَّض له المؤلفُ والجَلُوَبةِ وسيأْتي ما يتعلَّق بها ج أَجْلاَبٌ والجَلَبُ : الأَصْوَاتُ وقيلَ اخْتِلاَطُ الصَّوْتِ كالجَلَبَةِ مُحَرَّكَةً وبه تَعْلَمُ أَنَّ تَصْوِيبَ المؤلّفِ في أَول المادةِ في الجَلَبَةِ وَهَمٌ وقد جَلَبُوا يَجْلِبُونَ بالكَسْرِ ويَجْلُبُونَ بالضَّمِّ وأَجْلَبُوا مِنْ بَابِ الإِفْعَالِ وجَلَّبُوا بالتَّشْدِيدِ وهما فِعْلاَنِ من الجَلَبِ بمَعْنَى الصِّيَاحِ وجَمَاعَةِ النَّاسِ وفي الحَدِيثِ المَشْهُورِ والمُخَرَّج في المُوَطَّإِ وغَيْرِه من كُتُبِ الصِّحَاحِ قولُه صلى الله عليه وسلم " لاَ جَلَبَ وَلاَ جَنَبَ " مُحَرَّكَةً فيهِمَا قال أَهْلث الغَرِيبِ : الجَلَبُ أَنْ يَتَخَلَّفَ الفَرَسُ في السِّبَاقِ فيُحَرَّكَ ورَاءَهُ الشَّيْءُ يُسْتَحَثُّ به فيَسْبِقَ والجَنَبُ : أَنْ يُجْنَبَ مَعَ الفَرَسِ الذي يُسَابَقُ به فَرسٌ آخَرُ فيُرْسَلَ حتَّى إذا دنا تَحَوَّل راكبُه على الفرسِ المجْنُوبِ فأَخذَ السَّبْقَ وقِيل : الجَلَبُ : هُو أَنْ يُرْسَلَ في الحَلْبة فتَجْتَمعَ له جَماعةٌ تصِيحُ به لِيُرَدَّ بالبِناءِ للمفعول عنْ وجْهِهِ والجَنَبُ : أَنْ يُجْنَب فَرسٌ جامٌّ فيُرْسَلَ مِنْ دُونِ المِيطَانِ وهو الموْضِعُ الذي تُرْسلُ فيه الخيْلُ أَوْهُو أَيِ الجَلَبُ : أَنْ لا تُجْلَبَ الصَّدَقةُ إلَى المِيَاهِ ولاَ إلى الأَمْصارِ ولكن يُتَصَدَّقُ بها في مَرَاعِيهَا وفي الصحاح : والجَلَبُ الذي وَرَدَ النَّهْيُ عنه هُوَ أَنْ لاَ يَأْتِيَ المُصَدِّقُ القَوْمَ في مِيَاهِهِم لأَخْذِ الصَّدَقَاتِ ولَكِنْ يَأْمُرُهُمْ بِجَلْبِ نَعَمِهِمْ إلَيْهِ وهو المُرَادُ من قول المُؤلّفِ : أَوْ أَنْ يَنْزِلَ العَامِلُ مَوْضِعاً ثُمَّ يُرْسِلَ منْ يجْلُبُ بالكَسْرِ والضَّمِّ إلَيْهِ الأَمْوَالَ من أَماكِنِها ليأْخَذَ صَدَقَتَهَا وقيل الجَلَبُ : هُوَ إذا رَكِب فَرساً وقَادَ خَلْفَه آخَرَ يَسْتَحِثُّه وذلك في الرِّهَانِ وقيل : هُوَ إذا صَاح به مِنْ خَلْفِه واسْتَحَثَّه للسَّبْقِ أَو هُوَ : أَنْ يُرْكِب فَرسَهُ رجُلاً فإذَا قَرُبَ من الغَايةِ يَتْبَع الرَّجُلُ فَرسَهُ فَيرْكُض خَلْفَهُ ويزْجُره ويُجلِّبِ علَيْهِ ويَصِيح به وهو ضَرْبٌ مِنَ الخَدِيعَةِ فالمؤلّفُ ذَكَر في مَعْنَى الحديثِ ثَلاَثَةَ أَقوالٍ وأَخْصَرُ منها قولُ أَبِي عُبَيْدٍ : الجَلَبُ في شَيْئيْنِ : يَكُونُ في سِبَاقِ الخَيْلِ وهُوَ أَنْ يَتْبَعَ الرَّجُلُ فَرَسَهُ فيَزْجُرَهُ فَيُجَلِّبَ عَلَيْهِ أَوْ يَصِيحَ حَثًّا لَهُ فَفِي ذلكَ مَعُونَة لِلْفَرَسِ عَلَى الجَرْيِ فنُهيَ عن ذلك والآخَرُ أَن يَقْدَمَ المُصَدِّقُ عَلَى أَهْلِ الزَّكَاةِ فَيَنْزِلَ مَوْضِعاً ثُمَّ يُرْسِلَ إليهم مَنْ يَجْلُبُ إليه الأَمْوَالَ مِنْ أَمَاكِنِهَا فنُهِيَ عن ذلكَ وأُمِرَ أَنْ يَأَخُذَ صَدَقَاتِهِمْ في أَمَاكِنِهِم وعَلَى مِيَاهِهِم وبأَفْنِيَتِهِم وقد ذُكِرَ القَوْلانِ في كلامِ المصنّف وقال شيخُنا : قال عِياض في المشارق وتَبِعه تِلميذُه ابنُ قَرقُول في المَطالع : فسَّرَه مالِكٌ في السِّباقِ وكلامُ الزمخشريِّ في الفائقِ وابْنِ الأَثيرِ في النهاية والهروِيِّ في غرِيبيْهِ يرْجِعُ إلى ما ذَكرْنا من الأَقْوالِ وجَلَبَ لأَهْلِه يَجْلُبُ : كَسَبَ وطَلبَ واحْتالَ كأَجْلَبَ عن اللحيانيّ وجَلَبَ على الفَرسِ يَجْلُبُ جَلْباً : زَجَرَه وهي قلِيلةٌ كجَلَّبَ بالتَّشْدِيدِ وأَجْلَبَ وهُما مُسْتعْملانِ وقِيل : هو إذا ركِب فَرساً وقادَ خَلْفه آخَرَ يسْتحِثُّهُ وذلك في الرِّهانِ وقدْ تقدَّم في معْنى الحدِيث وعَبْدٌ جَلِيبٌ أَي مَجْلُوبٌ والجَلِيبُ : الَّذِي يُجْلَبُ مِنْ بَلدٍ إلى غيْرِه : ج جَلْبَى وجُلَباءُ كقَتْلَى وقُتَلاءَ وقال الِّلحيانيُّ : امْرأَةٌ جَلِيبٌ مِنْ نِسْوةٍ جَلْبَى وجَلائِبَ قال قَيسُ بنُ الخَطِيم : فَلَيْتَ سُويْداً رَاءَ مَنْ فَرَّ مِنْهُمُ ... ومَنْ خَرَّ إذْ يَحْدُونهُمْ كالجَلائِبِ والجَلُوبةُ ما يُجْلَبُ لِلْبَيْع وفي التهذيب : ما جُلِبَ للبيع نحو النَّابِ والفَحْلِ والقَلُوصِ فأَمَّا كِرامُ الإِبلِ الفُحُولةُ التي تُنْتَسلُ فليستْ من الجَلُوبَة ويقالُ لصاحبِ الإِبلِ : هَلْ لك في إبِلِك جَلُوبَةٌ ؟ يَعْنِي شيئاً جَلَبَه للبيْع وفي حديث سالِمٍ " قَدِم أَعْرابِيٌّ بِجَلُوبةٍ فنَزَل علَى طَلْحَةَ فقالَ طَلْحَةُ : نَهَى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ يَبيعَ حاضِرٌ لِبَادٍ " قال : الجَلُوبةُ بالفَتْحِ : ما يُجْلَبُ لِلْبَيْع مِنْ كُلِّ شَيْءٍ والجَمْعُ الجلاَئِبُ وقِيلَ : الجلاَئِبُ : الإِبِل التي تُجْلَبُ إلى الرَّجُلِ النَّازِلِ علَى المَاءِ لَيْسَ له ما يَحْتَمِلُ علَيْهِ فيَحْملونه عليها قال : والمُرَادُ في الحديثِ الأَوَّلِ كأَنَّه أَرَادَ أَن يبِيعَهَا له طَلْحَةُ قال ابنُ الأَثير : كَذَا جاءَ في كِتَابِ أَبِي مُوسَى في حرْفِ الجِيمِ قال : والذي قَرأْنَاهُ في سُنَنِ أَبِي دَاوُودَ بِحَلُوبةٍ وهي النَّاقَةُ التي تُحْلَبُ وقِيلَ : الجَلُوبةُ : ذُكُورُ الإِبِلِ أَو التي يُحْمَلُ عليها مَتَاعُ القَوْمِ الجمْعُ والوَاحِدُ فيه سَواءٌ ويُقَالُ لِلْمُنْتِج : أَأَجْلَبْتَ أَمْ أَحْلَبْتَ ؟ أَيْ أَولَدَتْ إبِلُكَ جَلُوبةً أَمْ وَلَدَتْ حَلُوبةً وهي الإِنَاثُ وسيأْتي قريباً ورَعْدٌ مُجَلِّبٌ كَمُحَدِّثٍ مُصَوِّتٌ وغَيْثٌ مَجَلِّبٌ كَذلِكَ قال : خَفَاهُنَّ مِنْ أَنْفَاقِهِنَّ كَأَنَّمَا ... خَفَاهُنَّ وَدْقٌ منْ عَشِيٍّ مُجَلِّبِ وفي الأَساس : وَذَا مِما يَجْلُبُ الإِخْوانَ ولُكِّلِ قَضَاءٍ جَالِب ولِكُلِّ دَرٍّ حَالِب انتهى وفي لسان العرب وقَوْلُ صَخْرِ الغَيِّ : بِحَيَّةِ قَفْرٍ في وِجَارٍ مُقِيمَةٍ ... تَنَمَّى بِهَا سَوْقُ المَنَى والجَوَالِبِ أَرَادَ سَاقَتْهَا جَوالِبُ القَدَرِ وَاحِدَتُهَا : جَالِبَةٌ ويقَالُ : امْرَأَةٌ جَلاَّبَةٌ ومجَلِّبَةٌ كمُحَدِّثَةٍ وجِلِبَّانَةٌ بكسر الجِيمِ واللام وتشديدِ المُوَحَّدَةِ وبِضم الجِيمِ أَيضاً كَمَا نَقَلَه الصاغانيّ وجِلِبْنَانَةٌ بقَلْبِ إحدَى البَاءَيْنِ نُوناً وجُلُبْنَانَةٌ بِضَمِّهِما وكذا تِكِلاَّبَة أَيْ مُصَوِّتَةٌ صَخَّابَةٌ مِهْذَارَةٌ أَي كَثِيرَةُ الكَلاَم سَيِّئةُ الخُلُقِ صاحِبَةُ جَلَبَةٍ ومُكَالَبَةٍ وقولُ شيخِنا بَعْدَ قولِه مُصَوِّتَةٌ : وما بَعْدَه تَطْوِيلٌ قد يُسْتَغْنَى عنه مما يقضي منه العَجَبُ فإنَّ كُلاًّ منَ الأَوْصَافِ قائمٌ بالذَّاتِ في الغالبِ . وقيلَ : الجُلُبَّانَة منَ النِّسَاءِ : الجَافِيَةُ الغَلِيظَةُ قال ابنُ مَنْظُورٍ : وَعَامَّةُ هذِه اللُّغَاتِ عنِ الفَارِسِيِّ وأَنشدَ لِحُمَيْدِ بنِ ثَوْرٍ وقَدْ تَقَدَّمَ في جرب أيضاً : جِلِبْنَانَةٌ وَرْهَاءُ تَخْصِي حِمَارَهَابِفِي مَنْ بَغَى خَيْراً إلَيْهَا الجَلاَمِدُ قال : وأَمَّا يَعْقُوبُ فإنه روَى جِلِبَّانَةٌ قال ابنُ جِنِّي : ليست لاَمُ جِلِبَّانَة بدَلاً من رَاءِ جِرِبَّانَةٍ يَدُلُّك على ذلكَ وجُودُكَ لِكُلِّ وَاحِدٍ منهما أَصْلاً وَمُتَصَرَّفاً واشْتِقَاقاً صَحِيحاً فأَما جِلِبَّانَة فمنَ الجَلَبَةِ والصِّيَاحِ لأَنَّهَا الصَّخَّابَة وأَمَّا جِرِبَّانَة فمن : جَرَّبَ الأُمورَ وتَصَرَّفَ فيها أَلاَ تَرَاهُمْ قَالُوا : تَخْصِي حِمَارَهَا ؟ فإذا بَلَغَت المرأَةُ من البِذْلَةِ والحُنْكَةِ إلى خِصَاءِ عَيْرِهَا فَنَاهِيكَ بِهَا في التَّجْرِبَةِ والدُّرْبَةِ وهذا وقْتُ الصَّخَبِ والضَّجَرِ لأَنَّه ضِدُّ الحَيَاءِ والخَفَرِ ورَجُلٌ جُلُبَّانٌ بضمّ الجيم واللام وتشديد الموحدة وجَلَبَّانٌ بفتحهما مع تشديد الموحدة : ذُو جَلَبَةٍ أَي صِيَاح وجَلَبَ الدَّمُ وأَجْلَبَ : يَبِسَ رَوَاهُ اللِّحْيَانيّ وجَلَبَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ يَجْلُبُهُ إذا تَوَعَّدَهُ بِشَرٍّ أَوْ جَمَعَ الجَمْعَ كَأَجْلَبَ في الكُلِّ مما ذكر وفي التنزيل " وأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ " أَي اجْمَعْ عَلَيْهِم وتَوَعَّدْهُمْ بالشَّرِّ وقَدْ قُرِىءَ " واجْلُبْ " وجَلَّبَ عَلَى فَرَسِهِ كأَجْلَب : صَاحَ به مِنْ خَلْفِه واسْتَحَثَّهُ للسَّبْقِ قال شيخُنا : وهُوَ مَضْرُوبٌ عليه في النسخة التي بخطِّ المصنّفِ وضَرْبُه صَوَابٌ لأَنَّه تقدَّم في كَلاَمِه : جَلَّبَ على الفَرَسِ إذا زَجَرَه قلتُ : وفيه تَأَمُّلٌ وقَدْ جَلَبَ الجُرْحُ : بَرَأَ يَجْلِبُ بالكَسْرِ ويَجْلُبُ بالضَّمِّ في الكُلِّ مما ذُكِرَ وأَجْلَبَ الجُرْحُ : مِثْلُه كَذَا في لسان العرب وعن الأَصمعيّ : إذا عَلَتِ القُّرْحَةَ جِلْدَةُ البُرْءِ قِيلَ : جَلَبَ وقُرُوحٌ جَوَالِبُ وجُلَّبٌ أَي كَسُكَّرٍ وأَنشد : عَافَاكَ رَبِّي مِنْ قُرُوحٍ جُلَّبِ وفي الأَساس : وجُلَبُ الجُرُوح : قُشُورُهَا وجَلِبَ كسَمِعَ يَجْلَبُ : اجْتَمَعَ ومنه في حديث العَقَبَة " إنَّكُمْ تُبَايِعُونَ مُحَمَّداً عَلَى أَنْ تُحَارِبُوا العَرَبَ والعَجَمَ مُجْلِبَةً " أَي مُجْتَمِعِينَ عَلَى الحَرْبِ ومنهُمْ مَن رَوَاهُ بالتَّحْتِيَّةِ بَدَلَ المُوَحَّدَةِ وسيأْتي والجُلْبَةُ بالضَّمِّ هِيَ القِشْرَةُ التي تَعْلُو الجُرْحَ عِنْدَ البُرْءِ ومنه قَوْلُهُم : طَارَتْ جُلْبَةُ الجُرْحِ والجُلْبَةُ : القَطْعَةُ منَ الغَيْم يُقَالُ : مَا في السَّمَاءِ جُلْبَةٌ أَي غَيْمٌ يُطَبِّقُهَا عن ابنِ الأَعرابيّ وأنشد : إذا مَا السَّمَاءُ لَمْ تَكُنْ غَيْرَ جُلْبَةِكَجِلْدَةِ بَيْتِ العَنْكَبُوتِ تُنِيرُهَا ومَعْنَى تُنِيرُهَا أَي كَأَنَّهَا تَنْسِجُهَا بنِيرٍ . والجُلْبَةُ في الجَبَلِ : الحِجَارَةُ تَرَاكَمَ بَعْضُهَا عَلى بَعْضِهَا . فلم يَبْقَ فيها طَرِيقٌ لِلدَّوَابِّ تَأْخُذُ فيه قاله الليث والجُلْبَةُ أَيضاً : القِطْعَةُ المتَفَرِّقَةُ ليستْ بمتَّصِلة مِنَ الكَلإِ والجُلْبَة : السَّنَة الشَّدِيدَة والجُلْبَة : العِضاهُ بكسْرِ العَيْنِ المُهْمَلَةِ المُخْضَرَّةُ الغَلِيظَةُ عُودُهَا والصُّلْبَةُ شَوْكُهَا وقِيلَ : الجُلْبَةُ : شِدَّةُ الزَّمَانِ مثْلُ الكُلْبَةِ : يقالُ : أَصَابَتْنَا جُلْبَةُ الزَّمَانِ وكُلْبَةُ الزبَّمَانِ قال أَوْسُ بنُ مَغْرَاءَ التَّمِيمِيُّ : لاَ يَسْمَحُونَ إذَا مَا جُلْبَةٌ أَزَمَتْ ... ولَيْسَ جارُهُمُ فِيها بِمُخْتَارِ والجُلْبَةُ : شِدَّةُ الجُوعِ وقيلَ : الجُلْبَةُ : الشدَّة والجَهْدُ والجُوعُ قال مالكُ بنُ عُوَيْمِرِ بنِ عُثْمَانَ بنِ حُنَيْشٍ الهُذَلِيُّ وهو المُتَنَخِّلُ ويُرْوَى لأَبِي ذُؤَيْبٍ والصَّحِيحُ الأَوَّلُ : كَأَنَّمَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ ولَبَّتِهِ ... مِنْ جُلْبَةِ الجُوعِ جَيَّارٌ وإرْزِيزُ قال ابن بَرّيّ : الجَيَّارُ : حَرَارَةٌ من غَيْظٍ يكونُ في الصَّدْرِ والإِرْزِيزُ : الرِّعْدَةُ والجَوَالِبُ : الآفَاتُ والشَّدَائِدُ وفي الأَساس : ومنَ المَجَازِ : جَلَبَتْه جَوَالبُ الدَّهْرِ والجُلْبَةُ : جِلْدَةٌ تُجْعَلث عَلَى القَتَبِ والجُلْبَةُ : حَدِيدَةٌ تكونُ في الرَّحْلِ والجُلْبَةُ : حَدِيدَةٌ صَغِيرَةٌ يُرْقعُ بها القَدَحُ والجُلْبَةُ : العُوذَةُ تُخْرَزُ علَيْهَا جِلْدَةٌ وجَمْعُهَا الجُلَبُ قاله الليث وأَنْشَدَ لِعَلْقَمَةَ بنِ عَبَدَةَ يَصِفُ فَرَساً : بِغَوْجٍ لَبَانُهُ يُتَمُّ بَرِيمُه ... شعَلَى نَفْثِ رَاقٍ خَشْيَةَ العَيْنِ مُجْلِبِ والمُجْلِبُ : الذي يَجْعَلُ العُوذَةَ في جِلْدٍ ثم يَخيط عليها فيعلّقها علَى الفَرَسِ والخَيْطُ الذي تُعْقَد عليه العُوذَةُ يُسَمَّى بَرِيماً والجُلْبَة من السِّكِّينِ : التي تَضُمُّ النِّصَابض علَى الحَدِيدَةِ والجُلْبَة : الرُّوبَة بالضَّمِّ هِيَ خَمِيرَةُ اللَّبَنِ تُصَبُّ عَلَى الحَلِيبِ لِيَتَرَوَّبَ والجُلْبَة : البُقْعَة يُقَال : إنَّه لَفِي جُلْبَةِ صِدْقٍ أَيْ في بُقْعَةِ صِدْقٍ والجُلْبَةُ : بَقْلَةٌ جَمْعُهَا الجُلَبُ والجَلْبُ بالفَتْح : الجِنَايَةُ على الإِنْسَانِ وقد جَلَبَ عليه كَنَصَرَ : جَنَى والجِلْبُ بالكَسْرِ وبالضَّمِّ . كذا في لسان العرب : الرَّحْلُ بِمَا فيهِ أَوْ جِلْبُ الرَّحْلِ : غِطَاؤُهُ . قاله ثعلب وجِلْبث الرَّحْلِ وجُلْبُه : عِيدَانُه قال العجّاج - وشَبَّهَ بَعِيرَهُ بِثَوْرٍ وَحْشِيٍّ رَائِح وقَدْ أَصَابَهُ المَطَرُ : عَالَيْتُ أَنْسَاعِي وجِلْبَ الكُورِ عَلَى سَرَاةِ رائِحٍ مَمْطُورِ قال ابن بَرّيّ : والمشهور في رَجزه : بل خِلْتُ أَعْلاَقِي وجِلْبَ كُورِي أَعْلاَق : جَمْعُ عِلْقٍ وهو النَّفِيسُ من كلّ شَيْءٍ والأَنْسَاعُ : الحِبَالُ وَاحِدُهَا : نِسْعٌ والسَّرَاةُ : الظَّهْرُ وأَرَادَ بالرَّائِحِ المَمْطُورِ الثَّوْرَ الوَحْشِيَّ وجِلْبُ الرَّحْلِ وجُلْبُه : أَحْنَاؤُه وقِيلَ : جِلْبُهُ وجُلْبُه : أَحْنَاؤُه وقِيلَ : جِلْبُهُ وجُلْبُهُ خَشَبُهُ بِلاَ أَنْسَاعٍ وَأَدَاةٍ ويُوجَدُ في بَعْضِ النُّسَخ : خَشَبَةٌ بالرَّفْع وهو خَطَأٌ والجُلْبُ بالضَّمِّ ويُكْسَرُ : السَّحَابُ الذي لاَ مَاءَ فيهِ وقِيلَ : سَحَابٌ رَقِيقٌ لاَ مَاءَ فيهِ وقِيلَ : سَحَابٌ رَقِيقٌ لاَ مَاءَ فيهِ أَو هُوَ السَّحَابُ المُعْتَرِضُ تَرَاهُ كأَنَّه جَبَلٌ قال تَأَبَّطَ شَرًّا : ولَسْتُ بِجُلْبٍ جُلْبِ لَيْلٍ وقِرَّةٍ ... وَلاَ بِصَفاً صَلْدٍ عَنِ الخَيْرِ مَعْزِلِ يَقُولُ : لَسْتُ بِرَجُلٍ لاَ نَفْعَ فيهِ ومع ذلك فيه أَذًى كذلك السَّحَابِ الذي فيه رِيحٌ وقُرٌّ وَلاَ مَطَرَ فِيهِ والجَمْعُ أَجْلاَبٌ والجُلْبُ بالضَّمِّ : سَوَادُ اللَّيْلِ قال جِرانُ العَوْدِ : نَظَرْتُ وصُحْبَتِي بِخُنَيْصِراتٍ ... وجُلْبُ اللَّيْلِ يَطْرُدُهُ النَّهَارُ والجُلْبُ : ع مِنْ مَنَازلِ حاجِّ صَنْعَاءَ علَى طَرِيقِ تِهَامَةَن بيْنَ الجَوْنِ وجازَانَ والجِلْبَابُ كَسِرْدَابٍ والجِلِبَّابُ كَسِنِمَّارٍ مثَّلَ به سيبويهِ ولم يُفَسِّرْه أَحدٌ قال السيرافيّ : وأَظُنُّه يعْنِي الجِلْبَاب وهو يُذَكَّر ويُؤَنَّثُ : القَمِيصُ مُطْلَقاً وخَصَّه بعضُهم بالمُشْتَمِلِ على البدَنِ كُلِّه وفَسَّره الجوهريُّ بالمِلْحَفَةِ قاله شيخُنا والذي في لسانِ العرب : الجِلْبَابُ : ثَوْبٌ أَوْسعُ مِنَ الخِمَارِ دُونَ الرِّدَاءِ تُغَطِّي به المرْأَةُ رأْسَها وصدْرَها وقيلَ : هو ثَوْبٌ واسعٌ للمرأَةِ دُونَ المِلْحَفَةِ وقيلَ : هو المِلْحَفَةُ قالت جَنُوبُ أُخْتُ عمْرٍو ذِي الكَلْبِ تَرْثِيهِ : تَمْشِي النُّسُورُ إلَيْهِ وَهْيَ لاَهِيَةٌ ... مَشْيَ العَذَارَى علَيْهِنَّ الجَلاَبِيبُ أَيْ أَنَّ النُّسُورَ آمِنَةٌ مِنْه لا تَفْرَقُه لِكَوْنِهِ مَيْتاً فهي تَمْشِي إليه مَشْيَ العَذَارَى وأَوَّلُ المَرْثِيَةِ : كُلُّ امْرِىءٍ بِطُوَالِ العَيْشِ مكْذُوبُ ... وكُلُّ مَنْ غَالَبَ الأَيَّامَ مغْلُوبُ وقال تعالى : " يُدْنِينَ عليْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ " وقِيل : هو ما تُغطّي بهِ المرْأَةٌ أَو هو ما تُغطِّي به ثِيابَها مِن فَوْقُ كالمِلْحَفةِ أَو هو الخِمارُ كذا في المحكم ونقلَه ابنُ السكّيت عن العامِريَّة وقيل هو الإِزارُ قاله ابنُ الأَعرابيّ وقد جاءَ ذِكرُه في حدِيثِ أُمِّ عَطِيَّةَ وقيل : جِلْبابُها : مُلاءَتُها تَشْتمِلُ بِها وقال الخَفاجِيُّ في العِناية : قِيل : هو في الأَصْلِ المِلْحَفَةُ ثم اسْتُعِير لِغَيْرِهَا منَ الثِّيَابِ ونَقَلَ الحافظُ ابنُ حَجرٍ في المُقَدَّمة عن النَّضْرِ : الجِلْبَابُ : ثَوْبٌ أَقْصرُ مِنَ الخِمَارِ وأَعْرضُ منه وهو المِقْنَعَة قاله شيخُنا والجمْعُ جَلاَبِيبُ وقَدْ تَجَلْبَبْتُ قال يَصِفُ الشَّيْبَ : حتَّى اكْتَسَى الرَّأْسُ قِنَاعاً أَشْهَبَا أَكْرَهَ جِلْبَابٍ لِمَنْ تَجَلْبَبا وقال آخَرُ : مُجَلْبَبٌ مِنْ سَوَادِ اللَّيْلِ جِلْبَابَا والمصْدَرُ : الجَلْبَبَةُ ولَمْ تُدْغَمْ لأَنَّهَا مُلْحَقَةٌ بِدَحْرَجَةٍ وجَلْبَبَه إيَّاهُ فَتَجَلْبَبَ قال ابنُ جِنِّي : جَعلَ الخَلِيلُ باءَ جَلْبَبَ الأُولَى كوَاوِ جَهْوَرَ ودَهْوَرَ وجَعَلَ يُونُسُ الثَّانِيَةَ كياءِ سَلْقَيْتُ وجَعْبَيْتُ : وكان أَبُو عَلِيٍّ يَحْتجُّ لِكوْنِ الثَّانِي هو الزَّائِدَ باقْعَنْسَسَ واسْحَنْكَكَ وَوَجْهُ الدَّلالةِ من ذلك أَنَّ نون افْعنْلَلَ بابها إذا وَقَعتْ في ذَوَاتِ الأَرْبَعَةِ أَن تكونَ بين أَصْلَيْنِ نحو احْرنْجَمَ واخْرنْطَمَ واقْعَنْسَسَ مُلْحَقٌ بذلك فيجبُ أَن يُحْتَذَى به طَرِيقُ ما أُلْحِقَ بمِثَالِه فلْتَكُنِ السِّينُ الأُولَى أَصْلاً كَمَا أَنّ الطَّاءَ المُقَابِلَةَ لها من اخْرَنْطَمَ أَصْلٌ وإذا كانت السينُ الأُولَى من اقْعَنْسَس أَصلاً كانت الثانيةُ الزائدةَ من غير ارْتِيَابٍ ولا شُبْهَةٍ كَذَا في لسان العرب وأَشَار لمثلِه الإِمامُ أَبو جعفرٍ الَّلبْلِيّ في بُغْيَة الآمال والحُسامُ الشريفيّ في شرح الشافية وفي حديث علِيٍّ رضي الله عنه " منْ أَحبَّنَا أَهْلَ البيْتِ فَلْيُعِدَّ لِلْفَقْرِ جِلْبَاباً " قال الأَزهريُّ : أَي ليَزْهَدْ في الدُّنْيَا وليَصْبِرْ علَى الفَقْرِ والقِلَّةِ كَنَى به عن الصَّبْرِ لأَنه يَسْتُرُ الفقْرَ كما يَسْتُر الجِلْبابُ البَدَنَ وقيل غيْرُ ذلك من الوُجُوهِ التي ذُكرت في كتاب اسْتِدْراكِ الغلَط لأَبي عُبيْدٍ القاسمِ بن سلاَّم . والجِلْبابُ : المُلْكُ والجَلنْبَاةُ كحَبَنْطاةٍ : المَرْأَةُ السَّمِينَةُ ويُقالُ : ناقَةٌ جَلَنْبَاةٌ أَي سَمِينَةٌ صُلْبةٌ قال الطِّرِمَّاحُ : كَأَنْ لَمْ تَخِدْ بِالوَصْلِ يا هِنْدُ بيْنَنَاجَلَنْبَاةُ أَسْفَارٍ كَجَنْدَلَةِ الصَّمْدِ والجُلاَّبُ كزُنَّارٍ . وسَقَطَ الضبطُ من نُسخةِ شيخنا فقال : أَطْلقَه وكان الأَوْلى ضبْطُه . وَقَعَ في حديث عائشة رضي الله عنها : " كان النبيّ صلى الله عليه وسلم إذا اغْتَسلَ مِن الجَنابةِ دَعا بِشيْءٍ مِثْلِ الجُلاَّبِ فأَخذَ بِكفِّهِ فبدأ بِشِقِّ رأْسِهِ الأَيْمنِ ثُمَّ الأَيْسرِ " قال أَبو منصور : أَرادَ بالجُلاَّبِ ماءَ الورْدِ وهو فارِسِيٌّ مُعرَّبٌ وقال بعضُ أَصحاب المعَانِي والحديثِ كأَبي عُبَيدٍ وغيرِه إنَّما هُوَ الحِلابُ بكسْرِ الحاءِ المهملة لا الجُلاَّب وهو ما يُحْلبُ فيه لبَنُ الغَنمِ كالمِحْلَبِ سَوَاءٌ فصحّف فقال جُلاَّب يَعْنِي أَنه كان يَغْتَسِلُ من الجَنَابةِ في ذلك الحِلابِ وقيل : أُرِيدَ به : الطِّيبُ أَوْ إناءُ الطِّيبِ وتفْصِيلُه في شرح البُخارِيِّ للحافظِ ابن حَجَرٍ رحمه الله تعالى والجُلاَّبُ : ة بالرُّهَى نَواحِي دِيارِ بَكْرٍ واسمُ نَهْرِ مدِينةِ حَرَّانَ سُمِّيَ باسم هذه القَرْيةِ وأَبُو الحَسنِ علِيُّ بنُ مُحمَّدِ بنِ مُحمَّدِ بنِ الطَّيِّب الجُلاَّبِيُّ عالِمٌ مُؤرِّخٌ سمِع الكثيرَ من أَبِي بَكْرٍ الخَطيبِ وله ذيْلُ تارِيخِ واسِطَ تُوُفّيَ سنة 534 وابنهُ مُحمَّدٌ صاحب ذاك الجُزْءِ مات سنة 543 وقدْ أَجْلَبَ قَتَبَه محرَّكةً أَي غَشَّاهُ بالجُلْبَةِ وقِيل غَشَّاهُ بالجِلْدِ الرَّطْبِ فَطِيراً ثم تَرَكَه عليه حتى يَبِسَ وفي التهذيب : الإِجْلابُ : أَنْ تأْخُذَ قِطْعةَ قِدٍّ فَتُلْبِسَها رأْسَ القَتَبِ فتَيْبَسَ عليه قال النابغةُ الجَعْدِيُّ : أُمِرَّ ونُحِّيَ مِنْ صُلْبِهِ ... كتَنْحِيَةِ القَتَبِ المُجْلَبِ وأَجْلَبَ فُلاناً : أَعانَه وأَجْلَبَ القَوْمُ عليهِ : تَجمَّعُوا وتَأَلَّبُوا مثلُ أَحْلَبُوا بالحاءِ المُهْملَةِ قال الكُميْتُ : عَلى تِلْكَ إجْرِيَّايَ وَهْيَ ضَريبَتِي ... ولَوْ أَجْلَبُوا طُرًّا عَليَّ وأَحْلبُوا وأَجْلَبَ : جَعلَ العُوذَةَ في الجُلْبَةِ فهو مُجْلِبٌ وقد تقدّم بيانُه آنفاً وتقدَّم أَيضاً قولُ عَلْقَمَةَ بنِ عَبَدَةَ ومَنْ رَواهُ مُجْلَب بفتح اللام أَراد أَنَّ على العُوذَةِ جُلْبَةً وأَجْلَبَ الرَّجُلُ إذا نُتِجتْ ناقَتُه سَقْباً وأَجْلَبَ : ولَدَتْ إبِلُهُ ذُكُوُراً لأَنَّه يَجْلِبُ أَوْلادَها فَتُبَاعُ وأَحْلَبَ بالحاء إذا نُتِجَتْ إنَاثاً ويَدْعُو الرجُلُ على صاحبِه فيقولُ : أَجْلَبْتَ ولاَ أَحْلَبْتَ أي كان نِتَاجُ إبِلِكَ ذُكوراً لا إنَاثاً لِيَذْهبَ لَبنُه وجِلِّيبٌ كَسِكِّيتٍ : ع قال شيخُنا قال الصاغانيّ : أَخْشَى أَنْ يَكُون تَصْحِيفَ حِلِّيت أَي بالحاءِ المُهْملةِ والفَوْقِيَّةِ في آخِرِه لأَنَّه المشهورُ وإن كان في وَزْنِه خِلافٌ كما سيأْتي ونقَلَه المقْدِسِيُّ وسلَّمه ولم يذكره في المراصد قُلْتُ : ونَقَلَه الصاغانيُّ في التكملة عن ابن دُريد ولم يذْكُرْ فيه تصحيفاً ولعلَّه في غير هذا الكِتَابِ والجُلُبَّانُ بضَمِّ الجيمِ واللام وتشديدِ المُوحَّدَةِ وهو الخُلَّرُ كسُكَّرٍ : وهو نَبْتٌ يُشْبِهُ الماشَ الواحِدةُ : جُلُبَّانةٌ . وفي التهذيب : هُو حَبٌّ أَغْبرُ أَكْدَرُ على لوْنِ الماشِ إلاَّ أَنَّه أَشدُّ كُدْرةً منه وأَعْظمُ جِرْماً يُطْبَخُ ويُخفَّفُ وفي حديث مالكٍ " تُؤْخَذُ الزَّكَاةُ مِنَ الجُلْبَانِ " هو بالتَّخْفِيفِ : حَبٌّ كالمَاشِ والجُلْبَانُ منَ القَطَانِي معروفٌ قال أَبو حنيفةَ : لَمْ أَسْمَعْهُ من الأَعراب إلا بالتَّشْدِيدِ ومَا أَكْثَرَ مَنْ يُخَفِّفُه قال : ولَعَلَّ التخفيفَ لغةٌ والجُلبانُ بالوَجْهَيْنِ كالجِرَابِ من الأَدَمِ يُوضَعُ فيه السَّيْفُ مَغْمُوداً ويَطْرَحُ فيه الراكبُ سَوْطَهُ وأَدَاتَه يُعَلِّقُه من آخِرَةِ الكُورِ أَو في وَاسِطَتِه واشتقاقُه من الجُلْبَةِ وهي الجِلْدَةُ التي تُجْعَلُ فوقَ القَتَبِ أَو هو قِرَابُ الغِمْدِ الذي يُغْمَدُ فيه السَّيْفُ وقد رَوَى البَرَاءُ بنُ عَازِبٍ رضي الله عنه أَنه قال : لَمَّا صَالَحَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم المُشْرِكِينَ بالحُدَيْبِيَةِ صالَحَهم على أَن يَدْخُلَ هو وأَصحابُه من قابلٍ ثلاثَةَ أَيام ولا يَدخلونُها إلاّ بجُلُبَّانِ السِّلاَحِ . وفي رواية فسأَلتُه : ما جُلُبَّانُ السلاح ؟ قال : القِرَابُ بِمَا فيهِ قال أَبو منصور : القِرَابُ : هو الغِمْدُ الذي يُغْمَدُ فيه السيفُ ففي عبارة المؤلّف تَسامُحٌ وفي لسان العرب : ورواه القُتَيْبِيُّ بالضم والتشديد قال : أَوْعِيَةُ السّلاحِ بما فيها قال : ولا أَراه سُمِّيَ به إلاَّ بجَفَائِه ولذلك قيل للمرأَةِ الغَلِيظَةِ الجافِيَةِ : جُلُبَّانَة وفي بعض الروايات : " ولا يدخُلُها إلاّ بجُلُبَّانِ السِّلاَحِ " السَّيْفِ والقَوْسِ ونحوِهِما يريدُ ما يُحْتَاجُ إليه في إظْهَارِه والقتالِ به إلى مُعَانَاةٍ لا كالرِّماحِ فإنَّهَا مُظْهَرةٌ يُمْكِنُ تَعْجِيلُ الأَذَى بها وإنَّمَا اشترطوا ذلك ليكونَ عَلَماً وأَمَارَةً لِلسَّلْم إذ كانَ دخولُهم صُلْحاً انتهى ونَقَلَ شيخُنا عن ابن الجَوْزِيِّ : جِلِبَّانٌ بكسر الجيم واللام وتشديد المُوَحَّدة أَيضاً ونقله الجَلالُ في الدُّرِّ النَّثِيرِ وقد أَغْفله الجماهيرُ والْيَنْجَلِبُ على صيغةِ المضارعِ : خَرَزَةٌ لِلتَّأْخِيذِ أَي يُؤَخَّذُ بها الرِّجَالُ أَو هي لِلرُّجُوع بَعْدَ الفِرَارِ وقد ذكرها الأَزهريُّ في الربَاعيِّ فقال : ومن خَرَزَاتِ الأَعراب : اليَنْجَلِب وهو للرُّجُوعِ بعد الفِرَارِ وللعَطْفِ بَعْدَ البُغْضِ وحكى اللحْيَانِيّ عن العَامِرِيَّةِ : إنَّهُن يَقُلْنَ : أَخَّذْتُهُ بِاليَنْجَلِبْ فَلاَ يَرِمْ وَلاَ يَغِبْ وَلاَ يَزَلْ عِنْدَ الطُّنُبْ قلتُ : وحَكَى ابنُ الأَعرابيّ قال : تَقُولُ العربُ أُعِيذُهُ باليَنْجَلِبْ إنْ يُقِمْ وإنْ يَغِبْ والتَّجْلِيبُ : المَنْعُ يقال : جَلَّبْتُه عن كذَا وكَذَا تَجْلِيباً أَي مَنَعْتُه . والتَّجْلِيبُ : أَنْ تُؤْخَذَ صُوفَةٌ فتُلْقَى عَلَى خِلْفِ بالكسر النَّاقَةِ فتُطْلَى بِطِينٍ أَو نحْوِه كالعَجِينِ لِئَلاَّ يَنْهَزَه وفي نُسخة لسان العرب : لِئَلاَّ يَنْهَزَهَا الفَصِيلُ يقال : جَلِّبْ ضَرْعَ حَلُوبَتِكَ والتَّجَلُّبُ : الْتِمَاسُ المَرْعَى ما كَانَ رَطْباً هكذا رُوِيَ بالجيم والدَّائِرَةُ المجْتَلَبَة ويقال : دائِرَةُ المُجْتَلَبِ مِنْ دَوَائِرِ العَرُوضِ سُمِّيَتْ لِكَثْرَةِ أَبْحُرِهَا لأَنَّ الجَلْبَ مَعْنَاهُ الجَمْعُ أَوْ لأَنَّ أَبْحرَهَا مُجْتَلَبَةٌ أَي مُسْتَمَدَّةٌ ومُسْتَوِقَة . وقد تقدَّمَ وجُلَيْبِيبٌ مُصَغَّراً كَقُنَيْدِيلٍ وفي نسخة شيخنا جِلْبِيبٌ مُكَبَّراً كقِنْدِيلٍ ولذا قال : وهذا غَرِيبٌ ولعلَّه تَصَحَّفَ على المصنّف وإنما تَصَحَّفَ على ابنِ أُخْتِ خَالَتِه فإِنّه هكذا في نُسَخِنَا وأُصولِنا المُصَحَّحَةِ مُصَغَّراً : صَحَابِيٌّ وفي عبارة بعضهم أَنْصَارِيٌّ ذكره الحافظُ بن حَجَر في الإِصابة وابن فهد في المعجم وابن عَبْدِ البَرِّ في الاستيعاب جاءَ ذكره في صحيح مسلم وذَكَرَ شيخُنَا في آخر هذه المادة تَتِمَّةً ذكر فيها أُموراً أَغْفَلَها المصنفُ فذكر منها المَثَلَ المشهور الذي ذكره الزمخشريُّ والميداني : " جَلَبَتْ جَلْبَةً ثُمَّ أَمْسَكَتْ " قالوا : ويُرْوَى بالمُهْمُلَةِ أَي السَّحَابَةُ تُرْعِدُ ثُمَّ لا تُمْطِرُ يُضْرَبُ للجَبَانِ يَتَوَعَّدُ ثم يَسْكُتُ ومنها أَن البَكْرِيَّ في شرحِ أَمالي القالي قال : جِلِخْ جِلِبْ : لُعْبَةٌ لِصِبْيَانِ العَرَبِ ثم ذَكَر : رَعْدٌ مُجَلِّبٌ ومَا فِي السَّمَاءِ جُلْبَةٌ أَي غَيْمٌ يُطَبِّقُهَا واليَنْجَلِبَ وأَنْتَ خَبِيرٌ بأَنَّ هذا الذي ذكره وأَمثالَه مذكورٌ في كلام المؤلّف نَصًّا وإشارةً فكيفَ يكونُ من الزِّيَادَات ؟ فتأَمَّل ... المزيد
معجم الغني 9
أَجْلَبَ
[ج ل ب]. (ف: ربا. لازم، م. بحرف). أَجْلَبْتُ، أُجْلِبُ، أجْلِبْ، مص. إِجْلاَبٌ أَجْلَبَ لأَهْلِهِ: كَسَبَ أجْلَبَ الجُمْهُورُ بِالقَاعَةِ: ضَجُّوا وَاخْتَلَطَتْ أصْوَاتُهُم أجْلَبَ القَوْمُ عَلَيْهِ: تَأَلَّبُوا، اِجْتَمَعُوا.
إِجْلاَبٌ
[ج ل ب]. (مص. أَجْلَبَ) لَمْ يَتَحَمَّلْ إِجْلاَبَ الجُمْهُورِ: ضَجِيجَهُمْ وَاخْتِلاَطَ أَصْوَاتِهِمْ إِجْلاَبُ النَّاسِ: تَجَمُّعُهُمْ، اِجْتِمَاعُهُمْ.
اِجْتَلَبَ
[ج ل ب]. (ف: خما. متعد، م. بحرف). اِجْتَلَبْتُ، أجْتَلِبُ، اِجْتَلِبْ، مص. اِجْتِلاَبٌ اِجْتَلبَ الْبَضَائِعَ مِنَ الخَارِجِ: اِسْتَوْرَدَها، جَاءَ بِهَا يَجْتَلِبُ السُّرُورَ إِلَى النَّفْسِ: يُدْخِلُ السُرورَ إِلَى النَّفْسِ.
تَجَلْبَبَ
[ج ل ب]. (ف: خما. لازم). تَجَلْبَبْتُ، أَتَجَلْبَبُ، مص. تَجَلْبُبٌ. تَجَلْبَبَ ثُمَّ خَرَجَ: لَبِسَ الجِلْبَابَ.
جِلْبَابٌ
[ج ل ب]. (مص. جَلْبَبَ). اِرْتَدَى جِلْبَابَهُ: قَمِيصٌ وَاسِعُ طَوِيلٌ، لَهٌ أَكْمَامٌ وَغِطَاءٌ لِلرَّأْسِ، يَلْبَسُهُ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ، وَهُوَ مِنَ الْمَلاَبِسِ الشَّائِعَةِ بِالْمَغْرِبِ.
مَجْلَبَةٌ
[ج ل ب]. الكَذِبُ مَجْلَبَةٌ لِسُوءِ الظَّنّ: الأَمْرُ الدَّاعِي لِجَلْبِ... "النَّوْمُ الثَّقِيلُ مَجْلَبَةٌ لِلْمَرَضِ" "الصِّدْقُ مَجْلَبَةٌ لِلسَّلاَمَةِ وَرَاحَةِ الضَّمِيرِ".
اِجْتِلاَبٌ
[ج ل ب]. (مص. اِجْتَلبَ) اِجْتِلاَبُ البَضَائِعِ: اِسْتِيرَادُهَا اِجْتِلاَبُ السُّرُور إِلى النَّفْسِ: إدْخَالُ السُّرُورِ إِلَيْها.
اِسْتَجْلَبَ
[ج ل ب]. (ف: سدا. متعد). اِسْتَجْلَبَ، يَسْتَجْلِبُ، مص. اِسْتِجْلاَبٌ. اِسْتَجْلَبَ بَضَائِعَ جَدِيدَةً: اِسْتَوْرَدَهَا، أَي طَلَبَ أَنْ تُجْلَبَ إِلَيْهِ.
اِسْتِجْلاَبٌ
[ج ل ب]. (مص. اِسْتَجْلَبَ) سَعَى إِلَى اسْتِجْلاَبِهِ: إِلَى جَذْبِهِ، اِسْتِمَالَتِهِ اِسْتِجْلاَبُ البَضَائِعِ: اِسْتِيرَادُهَا.