النهاية لابن الأَثير في حديث ابن عمر رضي اللّه عنهما ذكْرُ السُّوبِيةِ وهي بضم السين وكسر الباءِ الموحدة وبعدها ياءٌ تحتها نقطتان نَبِيذٌ معروف يُتَّخذ من الحِنْطة وكثيراً ما يَشْرَبُه أَهلُ مِصر

السُّوبَةُ بالضم : السَّفرُ البَعِيدُ كالسُّبْأَة بالهَمْزِ عن ابْنِ الأَعْرَابِيّ وقد تقَدَّمَ فهو لغة فيه . والسَّرْبَةُ : السَّفَرُ القَرِيبُ وتقدّمَ أَيْضاً . وسُوبانُ كَطُوفَانِ : وَادٍ ذَكَره غَيْرُ وَاحِدٍ من الأَئِمَّة . أَو جَبَلٌ أَو أَرْض . ويومٌ مَعْرُوفٌ . قال أَوْسُ بنُ جَحَر يُعَيِّر طُفَيْلَ بْنَ مَالِكِ بْنِ جَعْفَرٍ وقد خَذَلَه يَوْمَ السُّوبَانِ : لعَمْرُك ما آسَى طُفَيْلُ بْنُ مَالِكِ ... بَنِي أُمِّهِ إِذْ ثَابَتِ الْخَيْلِ تَدَّعي كذا في المُسْتَقْصَى . ومما أَهْمَلَه المؤلف : ذكر السُّوبِيَة فقد جاءَ ذِكْرُها في النِّهاية في حَدِيث ابْن عُمَرَ وذكره ابْن الكُتْبِيّ فيما لا يَسَعُ والحكيم دَاوُد وغَيْرُهُمَا وأَطَالُوا في خَوَاصِّها . والذي في لِسَان العَرَب أَنَّهَا بضَم السِّين المُهْمَلَة وكَسْرِ البَاءِ المُوَحَّدَة وبعدها ياء تحتها نُقْطَتَانِ : نَبِيذٌ مَعْرُوفٌ يُتَّخَذُ من الحِنْطَة وكثيراً ما يَشْرَبُه أَهْلُ مصر انْتَهَى . أَي في أَعْيَادِهِم . قال شيخُنا : وقد يَسْتَعْمِلُونَه من الأُرْزِ كما هُو مُتَعَارَفٌ . قلت : وقد أَلَّفْت فيها وفي خَوَاصِّها رِسَالَةً صَغِيرَةً ... المزيد

فُلانٌ سُوْبانُ مالٍ: أي حاذِقٌ بِرَعِيتِه. والمُنْسَابُ من الرُطَبِ: نَحْوُ المُجَزَعِ. سأب السأْبُ زِق أو وِعَاءٌ من أَدَمِ للشرَابِ، وجَمْعُه سُؤوْبٌ، وهي المِسْاَبُ في لُغَةِ هُذَيْلٍ. والغَرْبُ العَظِيْمُ. والمَزَاَدَةُ العَظِيْمَةُ. وسَأَبْتُه خَنَقْته. وسَأبْتُ الماءَ شَرِبْتُه، وكذلك سَئبْتُه. ومنه اشْتُقَّ اسْمُ ابنِ السائبِ.