Significato di عَلََّمَ in arabo

  • Dizionario arabdict & Traduttore Arabo Arabo
  • arabdict
  • Aggiungi Aggiungi traduzione
  • D & R Domanda & Risposta
  • Account
    Accesso/Registrati
  • Lingua seleziona lingua
  • Altro
    • Aggiungi traduzione
    • Domanda & Risposta
    • Preferiti
    • Trainer del Vocabolario
    • Contatti
    • Albo d'onore
    • Storia
    • lista dei desideri
Scegli un dizionario
  • tedesco - arabo
  • inglese - arabo
  • francese - arabo
  • spagnolo - arabo
  • italiano - arabo
  • turco - arabo
  • arabo - arabo

        نتائج مطابقة

        55
        معجم اللغة العربية المعاصرة معجم الغني الرائد المعجم الوسيط مختار الصحاح معجم لغة الفقهاء معجم الفروق اللغوية لسان العرب المحيط في اللغة كلمات القرآن تفسير وبيان

        معجم اللغة العربية المعاصرة 6

        عَلْم
        [مفرد]: مصدر علَمَ.
        عَلَم
        [مفرد]: ج أعلام:
        • لواء؛ راية لبلد أو ولاية أو مدينة "علم البطولة/ الجامعة العربيّة- أعلام الدّول- علمٌ مُنكَّسٌ" ، خِدْمة العَلَم : مجهود علمي يهدف إلى فائدة العلم والمتعلمين، نكَّس العَلَم : طواه إلى النصف ولم يُتمّ رفعه بسبب حزن أو داهية.
        • سيّد القوم، رجل مشهور "فلانٌ علمٌ من أعلام الفِكر/ الأدب".
        • ما يُهتدَى به كالراية أو الجبل "نارٌ على عَلَم: شخص معروف بين الجميع كالنَّار في رأس الجبل لا تخفي على أحد- {وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلاَمِ} " ، أشهر من نارٍ على عَلَم : ذائع الصِّيت.
        • علامة أو أثر "وُضِعتْ أعلامٌ لتبيّن الحدود- {وَإِنَّهُ لَعَلَمٌ لِلسَّاعَةِ} [ق] ".
        عِلْم
        [مفرد]: ج عُلُوم (لغير المصدر):
        • مصدر علِمَ/ علِمَ بـ ، أحاط عِلْمًا بالأمر : ألمّ به إلمامًا شاملاً، لِيكنْ في عِلْمك : اعلم جيّدًا.
        • مجموعة مسائل في موضوع معيَّن اكتسبها الإنسانُ من اكتشاف وترجمة النواميس الموضوعيَّة التي تحكم الأحداث والظاهرات "العِلْم في الصِّغَر كالنقش على الحجر- آفة العِلْم النسيان- العِلْم نور- {يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} " ، العِلْم العَمليّ : ما كان متعلّقًا بكيفيَّة تطبيق قواعد الفنون والعلوم ومبادئها، العِلْم النَّظريّ : هو القائم على النظريَّات المجرّدة دون الاهتمام بالتطبيق، العلوم الآليّة : هي آلة لتحصيل غيرها كعلم المنطق، بعثة علميّة : مجموعة من العلماء يُرسَلون لدراسة مسائل علميَّة على الأرض، أو لمداولة علماء آخَرين ومناقشتهم في المسائل العلميَّة، علوم العربيَّة : العلوم المتعلِّقة باللُّغة العربيَّة كالنحو والصَرف والبلاغة وتسمّى بعلم الأدب، فلانٌ راسخ العِلْم : متمكِّن منه، كان على عِلْمٍ بالأمر : كان يعرفه، مُجَمَّع علميّ : مؤسّسة للنهوض بالعلوم. ... المزيد
        • إذن " {إَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللهِ} ".
        • دليل " {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ} ". ، العلم اللَّدُنِّي : العلم الربَّانيّ الذي يصل إلى صاحبه عن طريق الإلهام. ، العلوم الحقيقيَّة : التي لا تتغيّر بتغيّر الملل والأديان كعلم المنطق. ، العلوم الشرعيَّة : العلوم الدينيَّة كالفقه والحديث وغيرهما.
        علَمَ
        يَعلُم، عَلْمًا، فهو عالِم، والمفعول مَعْلوم ، علَم الإنسانَ أو الحيوانَ : وسمَه بعلامةٍ يُعرف بها "علَم الأخطاءَ بالقلم الأحمر- علَمت طفلَها بشامةٍ في كتفه".
        علِمَ
        علِمَ بـ يَعلَم، عِلْمًا، فهو عالِم، والمفعول معلوم ، عَلِم الشَّخصُ الخبرَ / علِمَ الشَّخصُ بالخبر : حصلتْ له حقيقة العِلْم، عرفه وأدركه، درى به وشعر "علِم بقدوم ولده- عالم الغيب هو الله- خبرٌ معلومٌ للجميع- {لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللهُ يَعْلَمُهُمْ}: لا تعرفونهم- {يَالَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ. بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي} " ، الوقت المعلوم : القيامة، علِم علمَ اليقين : تأكَّدَ، كان على معرفةٍ لا شكَّ فيها. ، علِم الشَّيءَ حاصلاً : أيقن به وصدَّقه "علمْت الجهلَ مُضِرًّا- {فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ} ".
        علَّمَ
        علَّمَ على يعلِّم، تعليمًا، فهو مُعلِّم، والمفعول مُعلَّم ، علَّم الشّيءَ / علَّم على الشّيء : وضع عليه علامة "علَّم مقطعًا في الكتاب- علَّم على فقرة/ أسماء الغائبين- علَّم كلبَه بعلامة في رقبته". ، علَّمه القراءةَ : جعله يعرفها، فهَّمه إيّاها "علَّمه الكتابةَ، علَّمه الرِّمايةَ : درَّبه عليها- علَّم الناشئَةَ- عَلِّمُوا أَوْلاَدََكُمُ السِّبَاحَةَ وَالرِّمَايَةَ وَالفُرُوسِيَّة [حديث]: من كلام عمر بن الخطاب- {وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ} - {وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ}: وما درَّبتم". ، علَّم له علامةً : جعل له سِمةً أو أمارةً يعرفها.

        معجم الغني 6

        عَلَّمَ
        [ع ل م]. (ف: ربا. متعد). عَلَّمْتُ، أُعَلِّمُ، عَلِّمْ، مص. تَعْلِيمٌ. عَلَّمَهُ الْقِرَاءةَ وَالْكِتَابَةَ: جَعَلَهُ يَعْرِفُهُمَا. العلق آية 4 ، 5عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (قرآن) "الْمُسْتَبِدُّونَ يَخَافُونَ حَتَّى مَنْ عَلَّمَ النَّاسَ كَلِمَةَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ". (ع. الكواكبي).
        عَلَمَ
        [ع ل م]. (ف: ثلا. متعد). عَلَمْتُ، أَعْلُمُ، اُعْلُمْ، مص. عَلْمٌ عَلَمَ مِحْفَظَتَهُ: وَسَمَهَا، وَضَعَ عَلَيْهَا عَلاَمَةً عَلَمَ زَمِيلَهُ: غَلَبَهُ فِي الْعِلْمِ عَلَمَ شَفَتَهُ: شَقَّهَا.
        عَلِمَ
        [ع ل م]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف). عَلِمْتُ، أَعْلَمُ، اِعْلَمْ، مص. عِلْمٌ عَلِمَ الخَبَرَ: عَرَفَهُ عَلَى حَقِيقَتِهِ عَلِمَ أُمُوراً كَانَ يَجْهَلُهَا: حَصَلَتْ لَهُ مَعْرِفَتُهَا، تَبَيَّنَهَا. يس آية 26قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي (قرآن) عَلِمَ الأَمْرَ: أَيْقَنَهُ، صَدَّقَهُ. "عَلِمَ بِهِ".
        عَلْمٌ
        [ع ل م]. : عَالَمٌ.
        عِلْمٌ
        [ع ل م]. (مص. عَلِمَ) لَهُ عِلْمٌ بِحَقِيقَةِ الأُمُورِ: إِدْرَاكُ الأُمُورِ عَلَى حَقِيقَتِهَا، لَهُ مَعْرِفَةٌ بِهَا. "لاَ عِلْمَ لَهُ بِمَا حَصَلَ" الْعِلْمُ نُورٌ: مَا يَقْذِفُهُ اللَّهُ فِي قَلْبِ مَنْ يُحِبُّ "عِلْمٌ: ج: عُلُومٌ - الْمَعْرِفَةُ، مَسَائِلُ تَمَسُّ مَوْضُوعاً مُعَيَّناً وَتَبْحَثُ أُصُولَهُ وَقَوَانِينَهُ : عُلُومُ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ : عِلْمُ النَّحْوِ وَعِلْمُ الْبَلاَغَةِ... وَعُلُومُ الطَّبِيعَةِ : عِلْمُ الْكِيمِيَاءِ وَالْفِيزِيَاءِ وَعِلْمُ الْفَلَكِ وَعِلْمُ النَّبَاتِ وَالحَيَوَانِ... وَالْعُلُومُ التَّطْبِيقِيَّةُ : عِلْمُ الطِّبِّ وَعِلْمُ الهَنْدَسَةِ وَالعُلُومُ الإِنْسَانِيَّةُ : الأَدَبُ وَالتَّارِيخُ وَالاجْتِمَاعُ وَالقَانُونُ...
        عَلَمٌ
        ج: أَعْلاَمٌ. [ع ل م]. (مص. عَلِمَ) وَضَعَ عَلَماً عَلَى التَّلِّ: عَلاَمَةً وَضَعَ أَعْلاَماً لِلْفَصْلِ بَيْنَ حُدُودِ الْبُقَعِ الأَرْضِيَّةِ: عَلاَمَات عَلَمُ الطَّرِيقِ: مَا يُنْصَبُ لِيُهْتَدَى بِهِ أَشْهَرُ مِنْ نَارٍ عَلَى عَلَمٍ: عَلَى جَبَلٍ، كِنَايَةً عَنْ أَنَّهُ مَعْرُوفٌ وَمَشْهُورٌ. "هُوَ عَلَمٌ مِنْ أَعْلاَمِ الْفِكْرِ" وَقَفُوا لِتَحِيَّةِ الْعَلَمِ: الرَّايَة. "اِرْتَفَعَتِ الأَْعلاَمُ فِي كُلِّ مَكَانٍ" رَشِيدٌ اِسْمُ عَلَمٍ لِلْمُذَكَّرِ: مِنَ الأَسْمَاءِ الشَّخْصِيَّةِ.

        الرائد 7

        علم
        1-ه: وسمه، أثر فيه بعلامة يعرف بها. 2-الشفة: شقها. 3-ه: غلبه في العلم.
        علم
        1-الشيء: عرفه وأدرك حقيقته. 2-الشيء أو به: شعر به. 3-الأمر: أتقنه.
        علم
        إنشقت شفته العليا.
        علم
        1-ه الشيء: جعله يتعلمه «علم المعلم التلاميذ درسهم». 2-له علامة: جعل له أمارة أو إشارة يعرفها.
        علم
        ج أعلام. 1مص. علم. 2-رسم الثوب. 3-راية. 4-ما يعقد على الرمح. 5-سيد القوم. 6-شيء ينصب في الطرق أو الصحارى فيهتدى به. 7-جبل: «هو أشهر من نار على علم». 8-منارة. 9-علامة، أثر. 10-فصل بين الأراضي.
        علم
        1-مص. علم. 2-عالم.
        علم
        1-مص. علم. 2-إدراك الشيء ووجدانه بحقيقته، ج علوم. والعلوم كثيرة متنوعة، منها: علم النفس، وعلم الفلك، والعلوم الشرعية، والعلوم اللسانية، وعلم الاجتماع، وغيرها... 3-معرفة.

        المعجم الوسيط 5

        علم
        فلَان علما انشقت شفته الْعليا فَهُوَ أعلم وَهِي عُلَمَاء (ج) علم وَالشَّيْء علما عرفه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {لَا تَعْلَمُونَهُم الله يعلمهُمْ} وَالشَّيْء وَبِه شعر بِهِ ودرى وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {قَالَ يَا لَيْت قومِي يعلمُونَ بِمَا غفر لي رَبِّي} وَالشَّيْء حَاصِلا أَيقَن بِهِ وَصدقه تَقول علمت الْعلم نَافِعًا وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَإِن علمتموهن مؤمنات} فَهُوَ عَالم (ج) عُلَمَاء
        علم
        نَفسه وسمها بسيمى الْحَرْب وَله عَلامَة جعل لَهُ أَمارَة يعرفهَا فالفاعل معلم وَالْمَفْعُول معلم وَفُلَانًا الشَّيْء تَعْلِيما جعله يتعلمه
        الْعلم
        الْعَالم
        الْعلم
        إِدْرَاك الشَّيْء بحقيقته وَالْيَقِين وَنور يقذفه الله فِي قلب من يحب والمعرفة وَقيل الْعلم يُقَال لإدراك الْكُلِّي والمركب والمعرفة تقال لإدراك الجزئي أَو الْبَسِيط وَمن هُنَا يُقَال عرفت الله دون عَلمته وَيُطلق الْعلم على مَجْمُوع مسَائِل وأصول كُلية تجمعها جِهَة وَاحِدَة كعلم الْكَلَام وَعلم النَّحْو وَعلم الأَرْض وَعلم الكونيات وَعلم الْآثَار (ج) عُلُوم وعلوم الْعَرَبيَّة الْعُلُوم الْمُتَعَلّقَة باللغة الْعَرَبيَّة كالنحو وَالصرْف والمعاني وَالْبَيَان والبديع وَالشعر والخطابة وَتسَمى بِعلم الْأَدَب وَيُطلق الْعلم حَدِيثا على الْعُلُوم الطبيعية الَّتِي تحْتَاج إِلَى تجربة ومشاهدة واختبار سَوَاء أَكَانَت أساسية كالكيمياء والطبيعة والفلك والرياضيات والنبات وَالْحَيَوَان والجيولوجيا أَو تطبيقية كالطب والهندسة والزراعة والبيطرة وَمَا إِلَيْهَا ... المزيد
        الْعلم
        الْعَلامَة والأثر والفصل بَين الْأَرْضين وَشَيْء مَنْصُوب فِي الطَّرِيق يهتدى بِهِ ورسم فِي الثَّوْب وَسيد الْقَوْم والجبل والراية (ج) أَعْلَام

        مختار الصحاح 1

        ‏علم‏
        ‏ ‏(‏العَلَمُ‏)‏ بفتحتين ‏(‏العَلاَمةُ‏)‏ وهو أيضا الجبل‏.‏ و‏(‏عَلَمُ‏)‏ الثوب والراية‏.‏ وعَلِم الشيء بالكسر يعلمه ‏(‏عِلْمًا‏)‏ عرفه‏.‏ ورجل ‏(‏عَلاَّمةٌ‏)‏ أي ‏(‏عالِمٌ‏)‏ جدا والهاء للمُبالغة‏.‏ و‏(‏اسْتَعْلَمهُ‏)‏ الخبر ‏(‏فأعْلَمَه‏)‏ إياه‏.‏ و‏(‏اعْلَمَ‏)‏ القصَّار الثوب فهو ‏(‏مُعْلِمٌ‏)‏ والثوب ‏(‏مُعْلَمٌ‏)‏‏.‏ و‏(‏أعْلَمَ‏)‏ الفارس جعل لنفسه ‏(‏عَلاَمَة‏)‏ الشجعان‏.‏ و‏(‏عَلَّمَهُ‏)‏ الشيء ‏(‏تَعْلِيما فتَعَلَّم‏)‏ وليس التشديد هنا للتكثير بل للتعددية‏.‏ ويُقال أيضا‏:‏ تَعَلَّمَ بمعنى أعلم‏.‏ قال عمرو بن معد يكرب‏:‏ تعلَّم أن خير الناس طُرا *** قتيل بين أحجار الكُلاب قال ابن السكيت‏:‏ تعلمت أن فلانا خارج أي علمت‏.‏ قال‏:‏ وإذا قيل لك‏:‏ اعلم أن زيد خارج قلت‏:‏ قد علمت‏.‏ وإذا قيل‏:‏ تعلم أن زيد خارج لم تقل‏:‏ قد تعلمت‏.‏ و‏(‏تَعَالَمه‏)‏ الجميع أي ‏(‏عَلِمُوه‏)‏‏.‏ والأيام ‏(‏المَعْلُومات‏)‏ عشر من ذي الحجة‏.‏ و‏(‏المَعْلَمُ‏)‏ الأثر يستدل به على الطريق‏.‏ و‏(‏العَالَمُ‏)‏ الخَلْق والجمع ‏(‏العَوَالِم‏)‏ بكسر اللام‏.‏ و‏(‏العَالَمون‏)‏ أصناف الخَلْق‏.‏ ‏ ... المزيد

        معجم لغة الفقهاء 2

        العلم
        بالتحريك من علم ج أعلم ، العلامة - العلمان : الميلان الأخضران في المسعى بين الصفا والمروة .
        العلم
        بكسر فسكون من علم ج علوم ، الإدراك . - الاعتقاد الجازم ، ومنه قولهم : الخبر المتواتر يوجب العلم

        معجم الفروق اللغوية 25

        الفرق بين الادراك والعلم
        أن الادراك موقوف على أشياء مخصوصة، وليس العلم كذلك، والادراك يتناول الشيء على أخص أوصافه وعلى الجملة والعلم يقع بالمعدوم ولا يدرك إلا الموجود، والادراك طريق من طرق العلم، ولهذا لم يجز أن يقوى العلم بغير المدرك قوته بالمدرك. ألا ترى أن الانسان لا ينسى ما يراه في الحال كما ينسى ما رآه قبل.
        الفرق بين الاعتقاد والعلم
        أن الاعتقاد هو اسم لجنس الفعل على أي وجه وقع اعتقاده، والاصل فيه أنه مشبه بعقد الحبل والخيط فالعالم بالشيء على ما هو به كالعاقد المحكم لما عقده ومثل ذلك تسميتهم العلم بالشيء حفظا له ولا يوجب ذلك أن يكون كل عالم معتقدا لان اسم الاعتقاد اجري على العلم مجازا وحقيقة العالم هو من يصح منه فعل ما علمه متيقنا إذا كان قادار عليه.
        الفرق بين البصيرة والعلم
        أن البصيرة هي تكامل العلم والمعرفة بالشيء ولهذا لا يجوز أن يسمى الباري تعالى بصيرة إذ لا يتكامل علم أحد بعظمته وسلطانه.
        الفرق بين الحس والعلم
        أن الحس هو أول العلم ومنه قوله تعالى \" فلما أحس عيسى منهم الكفر \" أي علمه في أول وهلة، ولهذا لا يجوز أن يقال إن الانسان يحس بوجود نفسه، قلنا وتسمية العلم حسا وإحساسا مجاز ويسمى بذلك لانه يقع مع الاحساس والاحساس من قبيل الادراك، والآلات التي يدرك بها حواس كالعين والاذن والانف والفم، والقلب ليس من الحواس لان العلم الذي يختص به ليس بإدراك وإذا لم يكن العلم إدراكا لم يكن محله حاسة، وسميت الحاسة حاسة على النسب لا على الفعل لانه لا يقال منه حسست وإنما يقال أحسستهم إذا أبدتهم قتلا مستأصلا، وحقيقته أنك تأتي على إحساسهم فلا تبقي لهم حسا.
        الفرق بين الحفظ والعلم
        أن الحفظ هو العلم بالمسموعات دون غيره من المعلومات ألا ترى أن أحدا لا يقول حفظت أن زيدا في البيت وإنما استعمل ذلك في الكلام ولا يقال للعلم بالمشاهدات حفظ، ويجوز أن يقال إن الحفظ هو العلم بالشيء حالا بعد حال من غير أن يخلله جهل أو نسيان، ولهذا سمي حفاظ القرآن حفاظا ولا يوصف الله بالحفظ لذلك.
        الفرق بين الخبر والعلم
        أن الخبر هو العلم بكنه المعلومات على حقائقها ففيه معنى زائد على العلم، قال أبوأحمد بن أبي سلمة رحمه الله: لا يقال منه خابر لانه من باب فعلت مثل طرقت وكرمت وهذا غلط لان فعلت لا يتعدى وهذه الكلمة تتعدى به وإنما هو من قولك خبرت الشيء إذا عرفت حقيقة خبره وأنا خابر وخبير من قولك خبرت الشيء إذا عرفت حقيقة خبره وأنا خابر وخبير من قولك خبرت الشيء إذا عرفته مبالغة مثل عليم وقدير ثم كثر حتى أستعمل في معرفة كنهه وحقيقته قال كعب الاشقري: ولا جاهل إلا يذمك يا عمرو وما جاء‌نا من نحو أرضك خابر
        الفرق بين الدراية والعلم
        أن الدراية فيما قال أبوبكر الزبيري: بمعنى الفهم قال وهو لنفي السهو عما يرد على الانسان فيدريه أي يفهمه، وحكي عن بعض أهل العربية: أنها مأخوذة من دريت إذا اختلت وأنشد: * يصيب فما يدري ويخطي فما درى * أي ما اختل فيه يفوته وما طلبه من الصيد بغير ختل يناله، فإن كانت مأخوذة من ذاك فهو يجري مجرى ما يفطن الانسان له من المعرفة التي تنال غيره فصار ذلك كالختل منه للاشياء، وهذا لا يجوز على الله سبحانه وتعالى، وجعل أبوعلي رحمه الله: الدارية مثل العلم وأجازها على الله واحتج بقول الشاعر: * لاهم لا أدري وأنت الداري * وهذا صحيح لان الانسان إذا سئل عما لا يدري فقال لا أدري فقد أفاد هذا القول منه معنى قوله لا أعلم لانه لا يستقيم أن يسأل عما لا يعلم فيقول لا أفهم لان معنى قوله لا أفهم أي لا أفهم سؤالك وقوله لا أدري إنما هو لا أعلم ما جواب مسألتك، وعلى هذا يكون العلم والدرياة سواء لان الدراية علم يشتمل على المعلوم من جميع وجوهه وذلك أن الفعالة للاشتمال مثل العصابة والعمامة والقلادة، ولذلك جاء أكثر أسماء الصناعات على فعالة نحو القصارة والخياطة ومثل ذلكل العباة لاشتمالها على ما فيها، فالدراية تفيد ما لا يفيده، العلم من هذه الوجه والفعالة أيضا تكون للاستيلاء مثل الخلافة والامارة فيجوز أن تكون بمعنى الاستيلاء فتفارق العلم من هذه الجهة.
        الفرق بين الذكر والعلم
        أن الذكر وإن كان ضربا من العلم فإنه لا يسمى ذكرا إلا إذا وقع بعد النسيان، وأكثر ما يكون في العلوم الضرورية ولا يوصف الله به لانه لا يوصف بالنسيان، وقال علي بن عيسى: الذكر يضاد السهو، والعلم يضاد الجهل، وقد يجمع الذكر للشيء والجهل به من وجه واحد.
        الفرق بين الرسخ والعلم
        أن الرسخ هو أن يعلم الشيء بدلائل كثيرة أو بضرورة لا يمكن إزالتها، وأصله الثبات على أصل يتعلق به، وسنبين ذلك في آخر الكتاب إن شاء الله، وإذا علم الشيء بدليل لم يقل إن ذلك رسخ.
        الفرق بين الرؤية والعلم
        أن الرؤية لا تكون إلا لموجود، والعلم يتناول الموجود والمعدوم، وكل رؤية لم يعرض معها آفة فالمرئي بها معلوم ضرورة، وكل رؤية فهي لمحدود أو قائم في محدود كما أن كل إحساس من طريق اللمس فإنه يقتضي أن يكون لمحدود أو قائم في محدود.والرؤية في اللغة على ثلاثة أوجه أحدها العلم وهو قوله تعالى \" ونراه قريبا \" أي نعلمه يوم القيامة وذلك أن كل آت قريب، والآخر بمعنى الظن وهو قوله تعالى \" إنهم يرونه بعيدا \" أي يظنونه، ولا يكون ذلك بمعنى العلم لانه لا يجوز أن يكونوا عالمين بأنها بعيدة وهي قريبة في علم الله، واستعمال الرؤية في هذين الوجهين مجاز، والثالث رؤية العين وهي حقيقة.
        الفرق بين الشهادة والعلم
        أن الشهادة أخص من العلم وذلك أنها علم بوجود الاشياء لا من قبل غيرها، والشاهد نقيض الغائب في المعنى ولهذا سمي ما يدرك بالحواس ويعلم ضرورة شاهدا، وسمي ما يعلم بشيء غيره وهو الدلالة غائبا كالحياة والقدرة، وسمي القديم شاهدا لكل نجوي لانه يعلم جميع الموجودات بذاته، فالشهادة علم يتناول الموجود، والعلم يتناول الموجود والمعدوم.
        الفرق بين الظن والعلم
        أن الظان يجوز أن يكون المظنون على خلاف ما هو ظنه ولا يحققه والعلم يحقق المعلوم وقيل جاء الظن في القرآن بمعنى الشك في قوله تعالى \" إن هم إلا يظنون \" والصحيح أنه على ظاهره.
        الفرق بين العقل والعلم
        أن العقل هو العلم الاول الذي يزجر عن القبائح وكل من كان زاجره أقوى كان أعقل، وقال بعضهم العقل يمنع صاحبه عن الوقوع في القبيح وهو من قولك عقل البعير إذا شده فمنعه من أن يثور ولهذا لا يوصف الله تعالى به، وقال بعضهم العقل الحفظ يقال أعقلت دراهمي أي حفظتها وأنشد قول لبيد: ولقد أفلح من كان عقل وأعقلي إن كنت لما تعقلي قال ومن هذا الوجه يجوز أن يقال إن الله عاقل كما يقال له حافظ إلا أنه لم يستعمل فيه ذلك، وقيل العاقل يفيد معنى الحصر والحبس، وعقل الصبي إذا وجد له من المعارف ما يفارق به حدود الصبيان وسميت المعارف التي تحصر معلوماته عقلا لانها أوائل العلوم ألا ترى أنه يقال للمخاطب اعقل ما يقال لك أي احصر معرفته لئلا يذهب عنك، وخلاف العقل الحمق وخلاف العلم الجهل، وقيل لعاقلة الرجل عاقلة لانهم يحبسون عليه حياته، والعقال ما يحبس الناقة عن الانبعاث، قال وهذا أحب إلي في حد العقل من قولهم هو علم بقبح القبائح والمنع من ركوبها لان في أهل الجنة عقلا لا يشتهون القبائح وليست علومهم منعا، ولو كان العقل منعا لكان الله تعالى عاقلا لذاته وكنا معقولين لانه الذي منعنا، وقد يكون الانسان عاقلا كاملا مع ارتكابه القبائح، ولما لم يجز أن يوصف الله بأن له علوما حصرت معلوماته لم يجز أن يسمى عاقلا وذلك أنه عالم لذاته بما لا نهاية له من المعلومات، ولهذه العلة لم يجز أن يقال إن الله معقول لنا لانه لا يكون محصورا بعلومنا كما لا تحيط به علومنا.
        الفرق بين العلم والتبيين
        أن العلم هو إعتقاد الشيء على ما هو به على سبيل الثقة كان ذلك بعد لبس أو لا، والتبيين علم يقع بالشيء بعد لبس فقط ولهذا لا يقال تبينت أن السماء فوقي كما تقول علمتها فوقي ولا يقال لله متبين لذلك.
        الفرق بين العلم والتقليد
        أن العلم هو إعتقاد الشيء على ما هو به على سبيل الثقة، والتقليد قبول الامر ممن لا يؤمن عليه الغلط بلا حجة فهو وإن وقع معتقده على ما هو به فليس بعلم لانه لا ثقة معه، واشتقاقه من قول العرب قلدته الامانة أي ألزمته إياها فلزمته لزوم القلادة للعنق، ثم قالوا طوقته الامانة لان الطوق مثل القلادة، ويقولون هذا الامر لازم لك وتقليد عنقك ومنه قوله تعالى " وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه " أي ما طار له من الخير والشر والمراد به عمله يقال طار لي منك كذا أي صار حظي منك، ويقال قلدت فلانا ديني ومذهبي أي قلدته إثما إن كان فيه وألزمته إياه إلزام القلادة عنقه، ولو كان التقليد حقا لم يكن بين الحق والباطل فرق.
        الفرق بين العلم والشعور
        أن العلم هو ما ذكرناه: والشعور علم يوصل إليه من وجه دقيق كدقة الشعر ولهذا قيل للشاعر شاعر لفطنته لدقيق المعاني، وقيل للشعير شعيرا للشظية الدقيقة التي في طرفه خلاف الحنطة، ولا يقال الله تعالى يشعر لان الاشياء لا تدق عنه، وقال بعضهم الذم للانسان بأنه لا يشعر أشد مبالغة من ذمه بأنه لا يعلم لانه إذا قال لا يشعر فكأنه أخرجه إلى معنى الحمار وكأنه قال لا يعلم من وجه واضح ولا خفي وهو كقولك لا يحس، وهذا قول من يقول إن الشعور هو أن يدرك بالمشاعر وهي الحواس كما أن الاحساس هو الادراك بالحاسة ولهذا لا يوصف الله بذلك.
        الفرق بين العلم والشعور
        قال الطبرسي: الشعور: هو ابتداء العلم بالشيء من جهة المشاعر وهي الحواس.ولذلك لا يوصف تعالى بأنه شاعر ولا بأنه يشعر، وإنما يوصف بأنه عالم، ويعلم.وقيل: إن الشعور هو إدراك ما دق للطف الحس، مأخوذ من الشعر لدقته.ومنه الشاعر، لانه يفطن من إقامة الوزن وحسن النظر لما لا يفطن له غيره.
        الفرق بين العلم واليقين
        قد سبق تعريف العلم، وأما اليقين فهو العلم بالشيء استدلالا بعد أن كان صاحبه شاكا فيه. قبل: ولذك لا يوصف الباري سبحانه بأنه متيقن.ولا يقال: تقنت أن السماء فوقي. فكل يقين علم، وليس كل علم يقينا.وقيل: هو العلم بالحق مع العلم بأنه لا يكون غيره، ولذلك قال المحقق الطبرسي: هو مركب من علمين.
        الفرق بين العلم واليقين
        أن العلم هو إعتقاد الشيء على ما هو به على سبيل الثقة، واليقين هو سكون النفس وثلج الصدر بما علم، ولهذا لا يجوز أن يوصف الله تعالى باليقين، ويقال ثلج اليقين وبرد اليقين ولا يقال ثلج العلم وبرد العلم، وقيل الموقن العالم بالشيء بعد حيرة الشك، والشاهد أنهم يجعلونه ضد الشك فيقولون شك ويقين وقلما يقال شك وعلم، فاليقين ما يزيل الشك دون غيره من أضداد العلوم، والشاهد قول الشاعر: وأيقن أنا لاحقان بقيصرا بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه أي أزال الشك عنه عند ذلك، ويقال إذا كان اليقين عند المصلي أنه صلى أربعا فله أن يسلم، وليس يراد بذلك أنه إذا كان عالما به لان العلم لايضاف إلى ما عند أحد إذا كان المعلوم في نفسه على ما علم وإنما يضاف إعتقاد الانسان إلى ما عنده سواء كان معتقده على ما اعتقده أو لا إذا زال به شكه، وسمي علمنا يقينا لان في وجوده إرتفاع الشك.
        الفرق بين الفطنة والعلم
        أن الفطنة هي التنبه على المعنى، وضدها الغفلة ورجل مغفل لا فطنة له وهي الفطنة والفطانة، والطبانة مثلها ورجل طبن فطن، ويجوز أن يقال إن الفطنة إبتداء المعرفة من وجه غامض فكل فطنة علم وليس كل علم فطنة، ولما كانت الفطنة علما بالشيء من وجه غامض لم يجز أن يقال الانسان فطن بوجود نفسه وبأن السماء فوقه.
        الفرق بين الفقه والعلم
        أن الفقه هو العلم بمقتضى الكلام على تأمله ولهذا لا يقال إن الله بفقه لانه لا يوصف بالتأمل، وتقول لمن تخاطبه تفقه ما أقوله أي تأمله لتعرفه، ولا يستعمل إلا على معنى الكلام قال ومنه قوله تعالى \" لا يكادون يفقهون قولا \" وأما قوله تعالى \" وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم \" فإنه لما أتى بلفظ التسبيح الذي هو قول ذكر الفقه كما قال \" سنفرغ لكم \" عقب قوله \" كل يوم هو في شأن \" قال الشيخ أبو هلال رحمه الله: وسمي علم الشرع فقها لانه مبني عن معرفة كلامالله تعالى وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم.
        الفرق بين الفهم والعلم
        أن الفهم هو العلم بمعاني الكلام عند سماعه خاصة ولهذا يقال فلان سئ الفهم إذا كان بطئ العلم بمعنى ما يسمع ولذلك كان الاعجمي لا يفهم كلام العربي، ولا يجوز أن يوصف الله بالفهم لانه عالم بكل شيء على ما هو به فيما لم يزل، وقال بعضهم لا يستعمل الفهم إلا في الكلام ألا ترى أنك تقول فهمت كلامه ولا تقول فهمت ذهابه ومجيئه كما تقول علمت ذلك.وقال أبو أحمد بن أبي سلمة رحمه الله: الفهم يكون في الكلام وغيره من البيان كالاشارة ألا ترى أنك تقول فهمت ما قلت وفهمت ماأشرت به إلي.قال الشيخ أبوهلال رحمه الله: الاصل هو الذي تقدم وإنما استعمل الفهم في الاشارة لان الاشارة تجري مجرى الكلام في الدلالة على المعنى.
        الفرق بين الفهم والعلم
        قيل: الفهم: تصور المعنى من لفظ المخاطب، وقيل: أدراك خفي، دقيق، فهو أخص من العلم، لان العلم نفس الادراك سواء كان خفيا أو جليا، ولهذا قال سبحانه في قصة داود وسليمان عليهما السلام: \" ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما \".خص الفهم بسليمان، وعمم العلم لداود وسليمان.
        الفرق بين المعرفة والعلم
        أن المعرفة أخص من العلم لانها علم بعين الشيء مفصلا عما سواه، والعلم يكون مجملا ومفصلا قال الزهري: لا أصف الله بأنه عارف ولا أعنف من يصفه بذلك لان المعرفة مأخوذة من عرفان الدار يعني آثارها التي تعرف بها، قال ولا يجوز أن يكون علم الله تعالى بالاشياء من جهة الاثر والدليل، قال والمعرفة تمييز المعلومات فأومأ إلى أنه لا يصفه بذلك كما لا يصفه بأنه مميز، وليس ما قاله بشيء لان آثار الدار إن كانت سميت عرفانا فسميت بذلك لانها طريق إلى المعرفة بها وليس في ذلك دليل على أن كل معرفة تكون من جهة الاثر والدليل، وأما وصف العارف بأنه يفيد تمييز المعلومات في علمه فلو جعله دليلا على أن الله عارف كان أولى من المعلومات متميزة في علمه بمعنى أنها متخيلة له وإنما لم يسم علمه تمييزا لان التمييز فينا هو إستعمال العقل بالنظر والفكر اللذين يؤديان إلى التمييز المعلومات فلم يمتنع أن توصف معلوماته بأنها متميزة وإن كان لا يوصف بأنه مميز لان تميزها صفة لها لا له والمعرفة بها تفيد ذلك فيها لا فيه فكل معرفة علم وليس كل علم معرفة وذلك أن لفظ المعرفة يفيد تمييز المعلوم من غيره ولفظ العلم لا يفيد ذلك إلا بضرب آخر من التخصيص في ذكر المعلوم، والشاهد قول أهل اللغة إن العلم يتعدى إلى مفعولين ليس لك الاقتصار على أحدهما إلا أن يكون بمعنى المعرفة تعالى \" لا تعلمونهم الله يعلمهم \" أي لا تعرفونهم الله يعرفهم، وإنما كان ذلك كذلك لان لفظ العلم مبهم فإذا قلت علمت زيدا فذكرته بإسمه الذي يعرفه به المخاطب لم يفد فإذا قلت علمت زيدا فذكرته بإسمه الذي يعرفه به المخاطب لم يفد فإذا قلت قائما أفدت لانك دللت بذلك على أنك علمت زيدا على صفة جاز أن لا تعلمه عليها مع علمك به في الجملة، وإذا قلت عرفت زيدا أفدت لانه بمنزلة قولك علمته متميزا من غيره فاستغنى عن قولك متميزا من غيره لما في لفظ المرفة من الدلالة على ذلك.والفرق بين العلم والمعرفة إنما يتبين في الموضع الذي يكون فيه جملة غير مبهمة ألا ترى أن قولك علمت أن لزيد ولدا وقولك عرفت أن لزيد ولدا يجريان مجرى واحدا.
        الفرق بين المعرفة والعلم
        قيل: المعرفة إدراك البسائط والجزئيات.والعلم: إدراك المركبات والكليات.ومن ثم يقال: عرفت الله، ولا يقال علمته.وقيل: هي عبارة عن الادراك التصوري.والعلم هو الادراك التصديقي.ومن ذهب إلى هذا القول جعل العرفان أعظم رتبة من العلم، قال: لان استناد هذه المحسوسات إلى موجود واجب الوجود أمر معلوم بالضرورة.وأما تصور حقيقة واجب الوجود فأمر فوق الطاقة البشرية، لان الشيء مالم يعرف لم تطلب ماهيته. فعلى هذا كل عارف عالم من دون عكس ولذلك كان الرجل لا يسمى عارفا إلا إذا توغل في بحار العلوم ومباديها، وترقى من مطالعها إلى مقاطعها.ومن مباديها إلى غاياتها بحسب الطاقة البشرية.وقيل: المعرفة: إدراك الشيء ثانيا بعد توسط نسيانه. لذلك يسمى الحق تعالى بالعالم دون العارف.وهو أشهر الاقوال في تعريف المعرفة.وقيل: المعرفة: قد تقال فيما تدرك آثاره، وإن لم يدرك ذاته، والعلم لا يكاد يقال إلا فيما أدرك ذاته.ولذا يقال: فلان يعرف الله، ولا يقال: يعلم الله، لما كانت معرفته سبحانه ليست إلا بمعرفة آثاره دون معرفة ذاته.وأيضا فالمعرفة تقال فيما لم يعرف إلا كونه موجودا فقط.والعلم أصله فيما يعرف وجوده، وجنسه، وعلته، وكيفيته.ولهذا يقال: الله عالم بكذا ولا يقال: عارف لما كان العرفات يستعمل في العلم القاصر.وأيضا فالمعرفة تقال فيما يتوصل إليه بتفكر وتدبر.والعلم قد يقال في ذلك وفي غيره. هذا وقد يستفاد من كلام الشيخ الرئيس في بعض مصنفاته أنهما مترادفان.وإليه ذهب جماعة من أهل اللغة وأرباب الاصول.ويشهد لذلك قول سيد الساجدين في الصحيفة الكاملة: \" وقد أحصيتهم بمعرفتك \". فإنه أطلق المعرفة عليه سبحانه ويمكن أن يراد بها العلم هنا تجوزا.

        لسان العرب 1

        علم
        من صفات الله عز وجل العَلِيم والعالِمُ والعَلاَّمُ قال الله عز وجل وهو الخَلاَّقُ العَلِيمُ وقال عالِمُ الغَيْبِ والشَّهادةِ وقال عَلاَّم الغُيوب فهو اللهُ العالمُ بما كان وما يكونُ قَبْلَ كَوْنِه وبِمَا يكونُ ولَمَّا يكُنْ بعْدُ قَبْل أن يكون لم يَزَل عالِماً ولا يَزالُ عالماً بما كان وما يكون ولا يخفى عليه خافيةٌ في الأرض ولا في السماء سبحانه وتعالى أحاطَ عِلْمُه بجميع الأشياء باطِنِها وظاهرِها دقيقِها وجليلِها على أتمّ الإمْكان وعَليمٌ فَعِيلٌ من أبنية المبالغة ويجوز أن يقال للإنسان الذي عَلَّمه اللهُ عِلْماً من العُلوم عَلِيم كما قال يوسف للمَلِك إني حفيظٌ عَلِيم وقال الله عز وجل إنَّما يَخْشَى اللهَ من عبادِه العُلَماءُ فأَخبر عز وجل أن مِنْ عبادِه مَنْ يخشاه وأنهمَ هم العُلمَاء وكذلك صفة يوسف عليه السلام كان عليماً بأَمْرِ رَبِّهِ وأَنه واحد ليس كمثله شيء إلى ما عَلَّمه الله من تأْويل الأَحاديث الذي كان يَقْضِي به على الغيب فكان عليماً بما عَلَّمه اللهُ وروى الأزهري عن سعد بن زيد عن أبي عبد الرحمن المُقْري في قوله تعالى وإنه لذُو عِلْمٍ لما عَلَّمْناه قال لَذُو عَمَلٍ بما عَلَّمْناه فقلت يا أبا عبد الرحمن مِمَّن سمعت هذا ؟ قال من ابن عُيَيْنةَ قلتُ حَسْبي وروي عن ابن مسعود أنه قال ليس العلم بكثرة الحديث ولكن العِلْم بالخَشْية قال الأزهري ويؤيد ما قاله قولُ الله عز وجل إنما يخشى اللهَ من عباده العُلَماءُ وقال بعضهم العالمُ الذي يَعْملُ بما يَعْلَم قال وهذا يؤيد قول ابن عيينة والعِلْمُ نقيضُ الجهل عَلِم عِلْماً وعَلُمَ هو نَفْسُه ورجل عالمٌ وعَلِيمٌ من قومٍ عُلماءَ فيهما جميعاً قال سيبويه يقول عُلَماء من لا يقول إلاّ عالِماً قال ابن جني لمَّا كان العِلْم قد يكون الوصف به بعدَ المُزاوَلة له وطُولِ المُلابسةِ صار كأنه غريزةٌ ولم يكن على أول دخوله فيه ولو كان كذلك لكان مُتعلِّماً لا عالِماً فلما خرج بالغريزة إلى باب فَعُل صار عالمٌ في المعنى كعَليمٍ فكُسِّرَ تَكْسيرَه ثم حملُوا عليه ضدَّه فقالوا جُهَلاء كعُلَماء وصار عُلَماء كَحُلَماء لأن العِلمَ محْلَمةٌ لصاحبه وعلى ذلك جاء عنهم فاحشٌ وفُحشاء لَمَّا كان الفُحْشُ من ضروب الجهل ونقيضاً للحِلْم قال ابن بري وجمعُ عالمٍ عُلماءُ ويقال عُلاّم أيضاً قال يزيد بن الحَكَم ومُسْتَرِقُ القَصائدِ والمُضاهِي سَواءٌ عند عُلاّم الرِّجالِ وعَلاّمٌ وعَلاّمةٌ إذا بالغت في وصفه بالعِلْم أي عالم جِداً والهاء للمبالغة كأنهم يريدون داهيةً من قوم عَلاّمِين وعُلاّم من قوم عُلاّمين هذه عن اللحياني وعَلِمْتُ الشيءَ أَعْلَمُه عِلْماً عَرَفْتُه قال ابن بري وتقول عَلِمَ وفَقِهَ أَي تَعَلَّم وتَفَقَّه وعَلُم وفَقُه أي سادَ العلماءَ والفُقَهاءَ والعَلاّمُ والعَلاّمةُ النَّسَّابةُ وهو من العِلْم قال ابن جني رجل عَلاّمةٌ وامرأة عَلاّمة لم تلحق الهاء لتأْنيث الموصوفِ بما هي فيه وإنما لَحِقَتْ لإعْلام السامع أن هذا الموصوفَ بما هي فيه قد بلَغ الغايةَ والنهايةَ فجعل تأْنيث الصفة أَمارةً لما أُريدَ من تأْنيث الغاية والمُبالغَةِ وسواءٌ كان الموصوفُ بتلك الصفةُ مُذَكَّراً أو مؤنثاً يدل على ذلك أن الهاء لو كانت في نحو امرأة عَلاّمة وفَرُوقة ونحوه إنما لَحِقت لأن المرأة مؤنثة لَوَجَبَ أن تُحْذَفَ في المُذكَّر فيقال رجل فَروقٌ كما أن الهاء في قائمة وظَريفة لَمَّا لَحِقَتْ لتأْنيث الموصوف حُذِفت مع تذكيره في نحو رجل قائم وظريف وكريم وهذا واضح وقوله تعالى إلى يَوْمِ الوَقْتِ المَعْلومِ الذي لا يَعْلَمُه إلا الله وهو يوم القيامة وعَلَّمه العِلْم وأَعْلَمه إياه فتعلَّمه وفرق سيبويه بينهما فقال عَلِمْتُ كأَذِنْت وأَعْلَمْت كآذَنْت وعَلَّمْته الشيءَ فتَعلَّم وليس التشديدُ هنا للتكثير وفي حديث ابن مسعود إنك غُلَيِّمٌ مُعَلَّم أي مُلْهَمٌ للصوابِ والخيرِ كقوله تعالى مُعلَّم مَجنون أي له مَنْ يُعَلِّمُه ويقالُ تَعلَّمْ في موضع اعْلَمْ وفي حديث الدجال تَعَلَّمُوا أن رَبَّكم ليس بأَعور بمعنى اعْلَمُوا وكذلك الحديث الآخر تَعَلَّمُوا أنه ليس يَرَى أحدٌ منكم رَبَّه حتى يموت كل هذا بمعنى اعْلَمُوا وقال عمرو بن معد يكرب تَعَلَّمْ أنَّ خيْرَ الناسِ طُرّاً قَتِيلٌ بَيْنَ أحْجارِ الكُلاب قال ابن بري البيت لمعد يكرِب بن الحرث بن عمرو ابن حُجْر آكل المُرار الكِنْدي المعروف بغَلْفاء يَرْثي أخاه شُرَحْبِيل وليس هو لعمرو بن معد يكرب الزُّبَيدي وبعده تَداعَتْ حَوْلَهُ جُشَمُ بنُ بَكْرٍ وأسْلَمَهُ جَعاسِيسُ الرِّباب قال ولا يستعمل تَعَلَّمْ بمعنى اعْلَمْ إلا في الأمر قال ومنه قول قيس بن زهير تَعَلَّمْ أنَّ خَيْرَ الناسِ مَيْتاً وقول الحرث بن وَعْلة فَتَعَلَّمِي أنْ قَدْ كَلِفْتُ بِكُمْ قال واسْتُغْني عن تَعَلَّمْتُ قال ابن السكيت تَعَلَّمْتُ أن فلاناً خارج بمنزلة عَلِمْتُ وتعالَمَهُ الجميعُ أي عَلِمُوه وعالَمَهُ فَعَلَمَه يَعْلُمُه بالضم غلبه بالعِلْم أي كان أعْلَم منه وحكى اللحياني ما كنت أُراني أَن أَعْلُمَه قال الأزهري وكذلك كل ما كان من هذا الباب بالكسر في يَفْعلُ فإنه في باب المغالبة يرجع إلى الرفع مثل ضارَبْتُه فضربته أضْرُبُه وعَلِمَ بالشيء شَعَرَ يقال ما عَلِمْتُ بخبر قدومه أي ما شَعَرْت ويقال اسْتَعْلِمْ لي خَبَر فلان وأَعْلِمْنِيه حتى أَعْلَمَه واسْتَعْلَمَني الخبرَ فأعْلَمْتُه إياه وعَلِمَ الأمرَ وتَعَلَّمَه أَتقنه وقال يعقوب إذا قيل لك اعْلَمْ كذا قُلْتَ قد عَلِمْتُ وإذا قيل لك تَعَلَّمْ لم تقل قد تَعَلَّمْتُ وأنشد تَعَلَّمْ أنَّهُ لا طَيْرَ إلاّ عَلى مُتَطَيِّرٍ وهي الثُّبُور وعَلِمْتُ يتعدى إلى مفعولين ولذلك أَجازوا عَلِمْتُني كما قالوا ظَنَنْتُني ورأَيْتُني وحسِبْتُني تقول عَلِمْتُ عَبْدَ الله عاقلاً ويجوز أن تقول عَلِمْتُ الشيء بمعنى عَرَفْته وخَبَرْته وعَلِمَ الرَّجُلَ خَبَرَه وأَحبّ أن يَعْلَمَه أي يَخْبُرَه وفي التنزيل وآخَرِين مِنْ دونهم لا تَعْلَمُونَهم الله يَعْلَمُهم وأحب أن يَعْلَمه أي أن يَعْلَمَ ما هو وأما قوله عز وجل وما يُعَلِّمانِ مِنْ أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة تَكْفُرْ قال الأزهري تكلم أهل التفسير في هذه الآية قديماً وحديثاً قال وأبْيَنُ الوجوه التي تأوَّلوا أن الملَكين كانا يُعَلِّمانِ الناسَ وغيرهم ما يُسْأَلانِ عنه ويأْمران باجتناب ما حرم عليهم وطاعةِ الله فيما أُمِروا به ونُهُوا عنه وفي ذلك حِكْمةٌ لأن سائلاً لو سأل ما الزنا وما اللواط ؟ لوجب أن يُوقَف عليه ويعلم أنه حرام فكذلك مجازُ إعلام المَلَكين الناسَ السحرَ وأمْرِهِما السائلَ باجتنابه بعد الإعلام وذكر عن ابن الأعرابي أنه قال تَعَلَّمْ بمعنى اعْلَمْ قال ومنه وقوله تعالى وما يُعَلِّمان من أحد قال ومعناه أن الساحر يأتي الملكين فيقول أخْبراني عما نَهَى اللهُ عنه حتى أنتهي فيقولان نَهَى عن الزنا فَيَسْتَوْصِفُهما الزنا فيَصِفانِه فيقول وعمَّاذا ؟ فيقولان وعن اللواط ثم يقول وعَمَّاذا ؟ فيقولان وعن السحر فيقول وما السحر ؟ فيقولان هو كذا فيحفظه وينصرف فيخالف فيكفر فهذا معنى يُعلِّمان إنما هو يُعْلِمان ولا يكون تعليم السحر إذا كان إعْلاماً كفراً ولا تَعَلُّمُه إذا كان على معنى الوقوف عليه ليجتنبه كفراً كما أن من عرف الزنا لم يأْثم بأنه عَرَفه إنما يأْثم بالعمل وقوله تعالى الرحمن عَلَّم القرآن قيل في تفسيره إنه جلَّ ذكرُه يَسَّرَه لأن يُذْكَر وأما قوله عَلَّمَهُ البيانَ فمعناه أنه عَلَّمَه القرآن الذي فيه بَيانُ كل شيء ويكون معنى قوله عَلَّمَهُ البيانَ جعله مميَّزاً يعني الإنسان حتى انفصل من جميع الحيوان والأَيَّامُ المَعْلُوماتُ عَشْرُ ذي الحِجَّة آخِرُها يومُ النَّحْر وقد تقدم تعليلها في ذكر الأَيام المعدودات وأورده الجوهري منكراً فقال والأيام المعلوماتُ عَشْرُ من ذي الحجة ولا يُعْجِبني ولقِيَه أَدْنَى عِلْمٍ أي قبلَ كل شيء والعَلَمُ والعَلَمة والعُلْمة الشَّقُّ في الشَّفة العُلْيا وقيل في أحد جانبيها وقيل هو أَن تنشقَّ فتَبينَ عَلِمَ عَلَماً فهو أَعْلَمُ وعَلَمْتُه أَعْلِمُه عَلْماً مثل كَسَرْته أكْسِرهُ كَسْراً شَقَقْتُ شَفَتَه العُليا وهو الأَعْلمُ ويقال للبعير أَعْلَمُ لِعَلَمٍ في مِشْفَرِه الأعلى وإن كان الشق في الشفة السفلى فهو أَفْلَحُ وفي الأنف أَخْرَمُ وفي الأُذُن أَخْرَبُ وفي الجَفْن أَشْتَرُ ويقال فيه كلِّه أَشْرَم وفي حديث سهيل بن عمرو أنه كان أَعْلمَ الشَّفَةِ قال ابن السكيت العَلْمُ مصدر عَلَمْتُ شَفَتَه أَعْلِمُها عَلْماً والشفة عَلْماء والعَلَمُ الشَّقُّ في الشفة العُلْيا والمرأَة عَلْماء وعَلَمَه يَعْلُمُه ويَعْلِمُه عَلْماً وَسَمَهُ وعَلَّمَ نَفسَه وأَعْلَمَها وَسَمَها بِسِيما الحَرْبِ ورجل مُعْلِمٌ إذا عُلِم مكانهُ في الحرب بعَلامةٍ أَعْلَمَها وأَعْلَمَ حمزةُ يومَ بدر ومنه قوله فَتَعَرَّفوني إنَّني أنا ذاكُمُ شاكٍ سِلاحِي في الحوادِثِ مُعلِمُ وأَعْلَمَ الفارِسُ جعل لنفسه عَلامةَ الشُّجعان فهو مُعْلِمٌ قال الأخطل ما زالَ فينا رِباطُ الخَيْلِ مُعْلِمَةً وفي كُلَيْبٍ رِباطُ اللُّؤمِ والعارِ مُعْلِمَةً بكسر اللام وأَعْلَم الفَرَسَ عَلَّقَ عليه صُوفاً أحمر أو أبيض في الحرب ويقال عَلَمْتُ عِمَّتي أَعْلِمُها عَلْماً وذلك إذا لُثْتَها على رأْسك بعَلامةٍ تُعْرَفُ بها عِمَّتُك قال الشاعر ولُثْنَ السُّبُوبَ خِمْرَةً قُرَشيَّةً دُبَيْرِيَّةً يَعْلِمْنَ في لوْثها عَلْما وقَدَحٌ مُعْلَمٌ فيه عَلامةٌ ومنه قول عنترة رَكَدَ الهَواجِرُ بالمَشُوفِ المُعْلَمِ والعَلامةُ السِّمَةُ والجمع عَلامٌ وهو من الجمع الذي لا يفارق واحده إلاَّ بإلقاء الهاء قال عامر بن الطفيل عَرَفْت بِجَوِّ عارِمَةَ المُقاما بِسَلْمَى أو عَرَفْت بها عَلاما والمَعْلَمُ مكانُها وفي التنزيل في صفة عيسى صلوات الله على نبينا وعليه وإنَّهُ لَعِلْمٌ للساعة وهي قراءة أكثر القرّاء وقرأَ بعضهم وإنه لَعَلَمٌ للساعة المعنى أن ظهور عيسى ونزوله إلى الأرض عَلامةٌ تدل على اقتراب الساعة ويقال لِما يُبْنَى في جَوادِّ الطريق من المنازل يستدل بها على الطريق أَعْلامٌ واحدها عَلَمٌ والمَعْلَمُ ما جُعِلَ عَلامةً وعَلَماً للطُّرُق والحدود مثل أَعلام الحَرَم ومعالِمِه المضروبة عليه وفي الحديث تكون الأرض يوم القيامة كقْرْصَة النَّقيِّ ليس فيها مَعْلَمٌ لأحد هو من ذلك وقيل المَعْلَمُ الأثر والعَلَمُ المَنارُ قال ابن سيده والعَلامةُ والعَلَم الفصلُ يكون بين الأرْضَيْنِ والعَلامة والعَلَمُ شيء يُنْصَب في الفَلَوات تهتدي به الضالَّةُ وبين القوم أُعْلُومةٌ كعَلامةٍ عن أبي العَمَيْثَل الأَعرابي وقوله تعالى وله الجَوارِ المُنْشآتُ في البحر كالأَعلامِ قالوا الأَعْلامُ الجِبال والعَلَمُ العَلامةُ والعَلَمُ الجبل الطويل وقال اللحياني العَلَمُ الجبل فلم يَخُصَّ الطويلَ قال جرير إذا قَطَعْنَ عَلَماً بَدا عَلَم حَتَّى تناهَيْنَ بنا إلى الحَكَم خَلِيفةِ الحجَّاجِ غَيْرِ المُتَّهَم في ضِئْضِئِ المَجْدِ وبُؤْبُؤِ الكَرَم وفي الحديث لَيَنْزِلَنَّ إلى جَنْبِ عَلَم والجمع أَعْلامٌ وعِلامٌ قال قد جُبْتُ عَرْضَ فَلاتِها بطِمِرَّةٍ واللَّيْلُ فَوْقَ عِلامِه مُتَقَوَِّضُ قال كراع نظيره جَبَلٌ وأَجْبالٌ وجِبالٌ وجَمَلٌ وأَجْمال وجِمال وقَلَمٌ وأَقلام وقِلام واعْتَلَمَ البَرْقُ لَمَعَ في العَلَمِ قال بَلْ بُرَيْقاً بِتُّ أَرْقُبُه بَلْ لا يُرى إلاَّ إذا اعْتَلَمَا خَزَمَ في أَوَّل النصف الثاني وحكمه لا يُرَى إلا إذا اعْتَلَما والعَلَمُ رَسْمُ الثوبِ وعَلَمهُ رَقْمُه في أطرافه وقد أَعْلَمَه جَعَلَ فيه عَلامةً وجعَلَ له عَلَماً وأَعلَمَ القَصَّارُ الثوبَ فهو مُعْلِمٌ والثوبُ مُعْلَمٌ والعَلَمُ الراية التي تجتمع إليها الجُنْدُ وقيل هو الذي يُعْقَد على الرمح فأَما قول أَبي صخر الهذلي يَشُجُّ بها عَرْضَ الفَلاةِ تَعَسُّفاً وأَمَّا إذا يَخْفى مِنَ ارْضٍ عَلامُها فإن ابن جني قال فيه ينبغي أن يحمل على أَنه أَراد عَلَمُها فأَشبع الفتحة فنشأَت بعدها ألف كقوله ومِنْ ذَمِّ الرِّجال بمُنْتزاحِ يريد بمُنْتزَح وأَعلامُ القومِ ساداتهم على المثل الوحدُ كالواحد ومَعْلَمُ الطريق دَلالتُه وكذلك مَعْلَم الدِّين على المثل ومَعْلَم كلِّ شيء مظِنَّتُه وفلان مَعلَمٌ للخير كذلك وكله راجع إلى الوَسْم والعِلْم وأَعلَمْتُ على موضع كذا من الكتاب عَلامةً والمَعْلَمُ الأثرُ يُستَدَلُّ به على الطريق وجمعه المَعالِمُ والعالَمُون أصناف الخَلْق والعالَمُ الخَلْق كلُّه وقيل هو ما احتواه بطنُ الفَلك قال العجاج فخِنْدِفٌ هامةَ هذا العالَمِ جاء به مع قوله يا دارَ سَلْمى يا اسْلَمي ثمَّ اسْلَمي فأَسَّسَ هذا البيت وسائر أبيات القصيدة غير مؤسَّس فعابَ رؤبةُ على أبيه ذلك فقيل له قد ذهب عنك أَبا الجَحَّاف ما في هذه إن أَباك كان يهمز العالمَ والخاتمَ يذهب إلى أَن الهمز ههنا يخرجه من التأْسيس إذ لا يكون التأْسيس إلا بالألف الهوائية وحكى اللحياني عنهم بَأْزٌ بالهمز وهذا أَيضاً من ذلك وقد حكى بعضهم قَوْقَأَتِ الدجاجةُ وحََّلأْتُ السَّويقَ ورَثَأَتِ المرأَةُ زوجَها ولَبَّأَ الرجلُ بالحج وهو كله شاذ لأنه لا أصل له في الهمز ولا واحد للعالَم من لفظه لأن عالَماً جمع أَشياء مختلفة فإن جُعل عالَمٌ اسماً منها صار جمعاً لأشياء متفقة والجمع عالَمُون ولا يجمع شيء على فاعَلٍ بالواو والنون إلا هذا وقيل جمع العالَم الخَلقِ العَوالِم وفي التنزيل الحمد لله ربِّ العالمين قال ابن عباس رَبِّ الجن والإنس وقال قتادة رب الخلق كلهم قال الأزهري الدليل على صحة قول ابن عباس قوله عز وجل تبارك الذي نَزَّلَ الفُرْقانَ على عبده ليكون للعالمينَ نذيراً وليس النبي صلى الله عليه وسلم نذيراً للبهائم ولا للملائكة وهم كلهم خَلق الله وإنما بُعث محمد صلى الله عليه وسلم نذيراً للجن والإنس وروي عن وهب بن منبه أنه قال لله تعالى ثمانية عشر ألفَ عالَم الدنيا منها عالَمٌ واحد وما العُمران في الخراب إلا كفُسْطاطٍ في صحراء وقال الزجاج معنى العالمِينَ كل ما خَلق الله كما قال وهو ربُّ كل شيء وهو جمع عالَمٍ قال ولا واحد لعالَمٍ من لفظه لأن عالَماً جمع أشياء مختلفة فإن جُعل عالَمٌ لواحد منها صار جمعاً لأَشياء متفقة قال الأزهري فهذه جملة ما قيل في تفسير العالَم وهو اسم بني على مثال فاعَلٍ كما قالوا خاتَمٌ وطابَعٌ ودانَقٌ والعُلامُ الباشِق قال الأزهري وهو ضرب من الجوارح قال وأما العُلاَّمُ بالتشديد فقد روي عن ابن الأعرابي أَنه الحِنَّاءُ وهو الصحيح وحكاهما جميعاً كراع بالتخفيف وأما قول زهير فيمن رواه كذا حتى إذا ما هَوَتْ كَفُّ العُلامِ لها طارَتْ وفي كَفِّه من ريشِها بِتَكُ فإن ابن جني روى عن أبي بكر محمد بن الحسن عن أبي الحسين أحمد بن سليمان المعبدي عن ابن أُخت أَبي الوزير عن ابن الأَعرابي قال العُلام هنا الصَّقْر قال وهذا من طَريف الرواية وغريب اللغة قال ابن بري ليس أَحد يقول إن العُلاَّمَ لُبُّ عَجَم النَّبِق إلاَّ الطائي قال يَشْغَلُها ... عن حاجةِ الحَيِّ عُلاَّمٌ وتَحجِيلُ وأَورد ابن بري هذا البيت ( * قوله « وأورد ابن بري هذا البيت » أي قول زهير حتى إذا ما هوت إلخ ) مستشهداً به على الباشق بالتخفيف والعُلامِيُّ الرجل الخفيف الذكيُّ مأْخوذ من العُلام والعَيْلَمُ البئر الكثيرة الماء قال الشاعر من العَيالِمِ الخُسُف وفي حديث الحجاج قال لحافر البئر أَخَسَفْتَ أَم أَعْلَمْتَ يقال أعلَمَ الحافرُ إذا وجد البئر عَيْلَماً أي كثيرة الماء وهو دون الخَسْفِ وقيل العَيْلَم المِلْحة من الرَّكايا وقيل هي الواسعة وربما سُبَّ الرجلُ فقيل يا ابن العَيْلَمِ يذهبون إلى سَعَتِها والعَيْلَم البحر والعَيْلَم الماء الذي عليه الأرض وقيل العَيْلَمُ الماء الذي عَلَتْه الأرضُ يعني المُنْدَفِن حكاه كراع والعَيْلَمُ التَّارُّ الناعِمْ والعَيْلَمُ الضِّفدَع عن الفارسي والعَيْلامُ الضِّبْعانُ وهو ذكر الضِّباع والياء والألف زائدتان وفي خبر إبراهيم على نبينا وعليه السلام أنه يَحْمِلُ أَباه ليَجوزَ به الصراطَ فينظر إليه فإذا هو عَيْلامٌ أَمْدَرُ وهو ذكر الضِّباع وعُلَيْمٌ اسم رجل وهو أبو بطن وقيل هو عُلَيم بن جَناب الكلبي وعَلاَّمٌ وأَعلَمُ وعبد الأَعلم أسماء قال ابن دريد ولا أَدري إلى أي شيء نسب عبد الأعلم وقولهم عَلْماءِ بنو فلان يريدون على الماء فيحذفون اللام تخفيفاً وقال شمر في كتاب السلاح العَلْماءُ من أَسماء الدُّروع قال ولم أَسمعه إلا في بيت زهير بن جناب جَلَّحَ الدَّهرُ فانتَحى لي وقِدْماً كانَ يُنْحِي القُوَى على أَمْثالي وتَصَدَّى لِيَصْرَعَ البَطَلَ الأَرْ وَعَ بَيْنَ العَلْماءِ والسِّرْبالِ يُدْرِكُ التِّمْسَحَ المُوَلَّعَ في اللُّجْ جَةِ والعُصْمَ في رُؤُوسِ الجِبالِ وقد ذكر ذلك في ترجمة عله ... المزيد

        المحيط في اللغة 1

        علم
        هو عَلاّمَةٌ وعَلاّمٌ وعَلِيْمُ وتِعْلِمةٌ - بسُكون العَيْن - وتِعْلاَمَةٌ: أي عالِمٌ. وتَعَلَّمْهُ: أي اعْلَمْهُ. وعَالَمني فَعَلَمْتُه أَعْلُمُه: غَالَبَني في العِلْم فَغَلَبْتُه. وأنا مُعْتَلِمٌ عِلْمَه: أي عالِمُه. ويكونُ المُعْتَلِمُ السّائلَ أيضاً كالمُعْتَرِف. والعُلاّمَةُ: ما تَجْعَلُه مُعْلَماً من مَكانٍ أو غيره. والعُلاّم: الحِنّاءُ. والباشَقُ؛ جَميعاً. والمَعْلَمُ والعَلَمُ: العَلاَمَةُ. ويكونُ المَعْلَمُ مَوْضِعَ العَلاَمَةِ أيضاً. وعَلَمْتُ شَفَتَه عَلْماً وأعْلَمْتُها أيضاً فَعَلِمَتْ عَلَماً. وهو انْشِقاقٌ في وَسَط الشَّفَة. والأعْلَمُ: صِفَةٌ غالِبَة للبَعير. ومالَهُ عَلَمٌ: أي مِثْلٌ. والعَلَمُ: أرْضٌ بين أرْضَيْنِ. والجَبَلُ الطَّويل. والرّايَةُ. ورَقْمُ الثَّوْب. وما يُنْصَبُ في الطَّريق للهِدايَة. والجَميعُ: أعْلاَم. والعَيْلَمُ العَيْلاَمُ: الذَّكَرُ من الضِّبَاع. وقِدْرٌ عَيْلَمٌ: كَثيرةُ الأخْذِ من المَرَق. والعَيْلَمُ: البَحْرُ. والماءُ. والبئْرُ الكَثيرةُ الماءِ. والجَمْعُ: عَيَالِمُ. وعَيَالِيمُ. وعَيْلَمٌ: اسْمُ رَجُلٍ. ... المزيد

        كلمات القرآن تفسير وبيان 1

        علّم
        عَلَّمَ الإنسانَ الكتابةَ بالقلم[سورة العلق]

        support arabdict
        Dizionari & Lessici
        • tedesco
        • inglese
        • francese
        • spagnolo
        • italiano
        Domanda & Risposta
        • Domande tedesco
        • Domande inglese
        • Domande francese
        • Domande italiano
        • Domande spagnolo
        Link & partner
        • arabdict Android
        • arabdict Apple
        • Albo d'onore
        • Video
        Segui arabdict
        • Contatti
        • Chi siamo

        Copyright © 2008 – 2025

        • seleziona lingua
        • Sigla Editoriale
        • Condizioni d'uso
        • Protezione dei dati

        Registrati / Accesso


        Cambia lingua

        • Tedesco
        • Inglese
        • Francese
        • Spagnolo
        • Turco
        • Arabo

        Aggiungi traduzione



        Consigli di Ricerca

        - Filtrare i risultati di ricerca.
        - Mostra i suggerimenti esatti.
        - Usa la penna per modificare o cambiare un`entrata.
        - Una freccia indica ulteriori informazioni.
        - Cerca su siti web esterni.
        - Chiudi le informazioni aggiuntive.
        - Pronuncia i risultati di ricerca usando Google Translate.
        - Mostra le informazioni di traduzione.

        Coniugazione dei verbi (arabo)